خلية نحل ..
بإختصار
عصام فطيس
بهدوء تام ودون بروباغندا انهت اللجنة المكلفة من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش عملها بترحيل الليبيين العالقين في السودان بعد جهود مضنية وفي ظل ظروف صعبة بعد اندلاع المعارك بين قوات رئيس مجلس السيادة برئاسة عبدالفتاح البرهان وقوات نائبه محمد حميدتي دقلو .
ومع اشتداد وتيرة القتال أصدرت السيدة الوزيرة تعليماتها بضرورة العمل على عودة الليبيين العالقين هناك وشكلت خلية أزمة برئاسة السيد مدير الشؤون الإدارية والمالية ومستشاري الوزيرة ومكتبها وسفاراتنا في الخرطوم و جيبوتي والرياض والقنصلية العامة في جدة التي وصلت الليل بالنهار من أجل تأمين عودة المواطنين الليبيين ، وباشرت بالاتصال بالسلطات المختصة في الدول محل الاعتماد من أجل توفير الخدمات اللوجستية لنقلهم من مناطق الاشتباكات إلى ميناء بورتسودان ، ولايام عدة تحولت مكاتب الوزارة إلى خلية نحل ولم يبرح الموظفون الذين تم تكليفهم بالعمل اماكنهم وكان يتناولون أفطارهم وسحورهم بعيدا عن عائلاتهم لاتمام عملية الترحيل ، فيما كانت الخطوط الساخنة بين الوزارة وسفاراتنا في الخرطوم والرياض وجيبوتي والقنصلية العامة في جدة تتابع ادق التفاصيل ، ورغم استمرار العمليات القتالية والمعارك بين طرفي النزاع في السودان وسقوط القتلي والجرحي وصعوبة التنقلات الإ أنه وبفضل الجهود المخلصة لخلية الأزمة والرجال المخلصين على الارض اكتملت عملية الترحيل بنجاح وتنفس الجميع الصعداء ..
هذه هى النماذج المضئية من موظفي وزارة الخارجية الذين يعملون في صمت تام من أجل تنفيذ المهام الموكلين بها ، ومن هنا لابد أن نتوجه بالشكر للمولي عز وجل ولكل من ساهم في هذا العمل بالوزارة من المستشارين والمستشارات في مكة الوزيرة وسفاراتنا في السودان وجيبوتي والرياض والقنصلية في الذين اثبتوا انهم اهلا للمسؤولية رغم
الظروف الصعبة التى عاشها الليبيون في السودان ونجحوا في وقت قصير من إنجاز العمل الذي انيط بهم .. التحية واجبة لفرق العمل التي عملت بجد وتمكنت من إعادة كل العالقين ونحمد الله على سلامتهم وعودتهم لأرض الوطن