اليوم الصبح في واحد من المحطات الليبية كان مطروح موضوع هل تشجع على زواج الليبي من الاجنبيات والمقصود غير الليبية، بحجة إن الليبية تشرط في مهر ومقدم ومتأخر وبيت وغيره،،،وأن الأجنبيات مش طالبين غير الستر وإبن حلال تتزوجه.
“كلام جميل وكلام معقول ما أقدرش اقول حاجة عنه،،،،،ولكنه يظل كلام غير منطقى على جميع المقاييس.
اولاً علاش مطلعين الليبيات وكأنهم من أشر خلق الله على وجهه الأرض وأنهم ناس تطلب في كل شي مش في إستطاعة الزوج او الشاب المقدم على الزواج توفيره،،،،معظم الزيجات في ليبيا تتم عن طريق أسر تعرف بعضها،،والغالبية العظمى من الزيجات تتم بين أقارب وأبناء قبيلة وحدة يعنى المصراتى عادة يبي مصراتية والسبهاوى يبي سبهاوية والزوارى ضروري ياخذ زوارية وهذا النوع من الزيجات هي من انجح الزيجات ليش؟؟؟،،،لأن الناس والعائلات تعرف بعضها ولذلك الزواج يتم حسب عرف القبيلة وأغلبيتهم إما مهر رمزى وكثيرين منهم مهرهم ربع دينار ولو كثر مئة دينار والمتأخر لاشئ وتلقى كلمة لاشئ يكتبها بأكبر خط ممكن نوع من الفخر والإعتزاز بأنهم ناس تعرف بعض ومش بينهم قصة المال،،،والباقى كل عريس ومقدرته شنو يقدم لزوجته، ما منهم دبلة بس او تعليقة بس إلى أخره.
فهذه المشكلة ما اظنش يعانى منها كافة الشعب الليبي،،،وأنى رأي الشخصي جداً، نأيد غلاء المهور لشخص مانعرفاش ومانعرفش أهله وحتى لو نعرفه خليه يحس قيمة الشي اللى بيأخده ويحافظ عليه،،،،ويفكر الف مرة قبل ما يقرر يطلق او يتزوج ثانى،،،بعدين اللي يقولى حسب من تكلم في الراديو “ب500 دينار نجيبها وترضى تسكن مع اهلى”جيب وربي يسهلك لكن إياك تشكى بالخلافات في العادات والتقاليد وإياك تقول ضيق ولا إياك ثم إياك تقول نبي بازين ولا عصبان.
بعدين كل الشباب يشكوا الحوش الحوش،،،او تلقى أهل العريس يقولوا “لا أحنى ولدنا عنده حوش بروحه مانقبلوش أية شروط ثانية”،،،وكأن جايب الصيد من ذيله ،،،الحوش للعريس ويوم يقرر السيد أنه يطلق،،،، مرته مش حترفع معاها الحوش،،،والحوش خيارك أنت …أنت تبي راحتك في حوش بروحك…والعروسة مش واصلها شي طبعا راحتها لكن ماحققتش مكسب شخصي ليها،،،إذن ماتمّنش على خطيبتك بالحوش.
والمذيعة اللى قالت “علاش الأسر أصبحت مادية وتفكر تعطى بنتها للى يدفع أكثر ” … نقولك كل أب وكل أم يفكروا في هنى بنتهم قبل كل شئ،،،،والدول المجاورة اللى زى ما قلتى “زواجهم بسيط و طالبين إلا ولد الحلال”شوفى مشاكلهم، زواجهم زى لعب الصغار الصغيرين ،،،يتزوج اليوم ويطلق غدوة وأكثر معدلات طلاق عندهم وشوفى التقارير الدولية ،مازلنا اقل معدلات طلاق،،،والفضل في هذا يرجع إما للزيجات العشائرية أو لانها تتم عن طريق ناس تعرف بعض أو لغلاء المهور.
ولو تحكوا على مشكلة العنوسة هذا مش سببه غلاء المهور وإنما رخصها،،، نتيجة فكر سقيم شائع بين الجميع أن البنت ماليهاش مستقبل إلا بيت زوجها وأخرتها بيت زوجها ويربوا في البنت وكأن لا حياة لها ولا مستقبل إلا إذا تزوجت ولذلك الأسر مستعدين يعطوا بنتهم ومش مهم صغيرة ومش مهم العريس شنو المهم تتزوج،،،،وهذا اللى مخلي كل رجل او معظهم لو بيفكر يتزوج ياخذها أصغر منه بفارق كبير، و حتى اللي يبي يتزوج مرة ثانية أو إذا كان مطلق أو أرمل لا يفتش إلا على البنت الصغيرة، وكأن مجرد طلبه للزواج منها دار معروف فيها وفي أهلها،،،وهذا كله نتيجة هلبة جهل وقلة ثقافة.
وبعدين علاش هذا التعامل بمكيالين يعنى يطلع علينا شيخ دين ويفتى ويمنع زواج اللييبيات من الأجانب والإذاعة تطرح موضوع زواج الليبيين من الأجنبيات.
ومعليش هلبة لو رفعت المراءة مهرها يكفى أنها بتعيش العمر كله تحت امرك تطبخ وتنظف وتكوي وتجيب صغار وتربيهم وتخش وتطلع بإذنك ويمكن حتى الكلام والنفس يكون بإذن زوجها،والمهر يدفعه الزوج مرة في عمره او في زواجه.ومقابل كل الخدمات اللى تقدمها الزوجة طول العمر.يعنى معليش خيرتك فيها واحسن من عدة مشاكل والزوجة اللى تجيبها ب500 حتدفع ألالاف مقابل زيارتها بس لأهلها.
ومرة ثانية هذا رأي الشخصي، وربي يهنى الجميع.
