دراسات .. حفظ الماء في عبوات بلاستيكية وشربه خطر قاتل
سموم البلاستيك مضرة بالغدد الصماء وبالهرمونات وتسبب مضاعفات للمرأة الحامل
دراسات ..
خبراء الصحة والغذاء يحذرون :
حفظ الماء في عبوات بلاستيكية وشربه خطر قاتل
لا لوضع المأكولات والمشروبات الساخنة في أوعية بلاستيكية
سموم البلاستيك مضرة بالغدد الصماء وبالهرمونات وتسبب مضاعفات للمرأة الحامل
شرب المياه يومياً أمر بالغ الأهمية ولابد منه على مدار فصول العام, وحيث أن المياه ضرورية جداً لأجسامنا التي تحتاج إلى كميات كبيرة منها ، لدورها الفاعل في المحافظة على رطوبة الجسم اللازمة لحيوية كل وظائفه ، فضلاً عن الفوائد الأخرى التي تظهر نتائجها مباشرة على نضارة البشرة، أو حتى على مستوى الطاقة والحيوية. وبات معلوما بأن نقص المياه يؤدي إلى مشاكل جمة لا تحمد عقباها في نواحي صحية لأجسامنا كالجفاف،والصداع وضعف التركيز، والتعب والخمول، وغيرها الكثير . لذا يجب علينا أن نحرص على شرب المياه يومياً باعتباره الفاعل الرئيسي لصحتنا، ولكن بواسطة أي شيء علينا أن نشرب المياه، هل بأكواب من الزجاج ،أم في عبوات من الفخار ،أم في عبوات من الحديد غير القابل للصدأ ؟ .
لكن السائد الآن هو استخدام العبوات البلاستيكية في حفظها ، وشربها مباشرة منها في غالب الأحيان . وهنا مكمن الخطر الشديد الذي بينته عديد الدراسات والاختبارات العالمية التي أكدت بالتجارب والإحصائيات المبنية على التحليل العلمي خطورة “عبوات البلاستيك ” على الصحة العامة للبشر، لما ينجم عن شرب المياه المحفوظة في قناني بلاستيكية من أمراض فتاكة ، والتي تؤدي إلى درجة الموت في غالب الأحيان . خاصة المياه المحفوظة في قناني معاد استعمالها أكثر من مرة .
وفي هذا السياق أظهرت دراسة بأن قوارير المياه ” البلاستيكية ” مضرة للصحة، فهي في الغالب مصممة للاستعمال لمرة واحدة فقط . وهنا وجب الانتباه إلى هذا النقطة جيداً، فقد أظهرت نتائج تحاليل أُجريت على بعض العبوات بعد استخدامها لمدة أسبوع، وجود مواد كيميائية وبكتيريا مسئولة عن التسبب بأمراض خطيرة ، كأمراض القلب، والمشاكل الهرمونية، وخطر الإصابة بسرطان الثدي . إضافة إلى تأثيرها على كل الوظائف الطبيعية في الجسم .
كما أشارت أبحاث مخبرية إلى وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في العبوات البلاستيكية المستخدمة قد تعادل البكتيريا الموجودة في كرسي المرحاض بحسب أبحاث ودوريات علمية نشرتها مراكز متخصصة .
كما أشارت دراسة جديدة إلى أن أجزاء صغيرة من البلاستيك قد تدخل أجسامنا عبر الهواء الذي نستنشقه، والطعام الذي نتناوله,والماء الذي نشربه . ووفقا لتقرير نشر في دورية ” سجلات الطب الباطني ” ، وجد الباحثون الذين فحصوا عينات براز لثمانية متطوعين من اليابان وروسيا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والنمسا أنها جميعها تحتوي على أجزاء من البلاستيك ، حيث أظهر طعامهم أن جميعهم تعرضوا للبلاستيك عن طريق أغلفة الطعام ، وشرب الماء من عبوات بلاستيكية ، ولم يكن هناك شخص نباتي بين المتطوعين .
وفي هذا الأمر كتب فريق من العلماء برئاسة الدكتور ” فيليب شوابل ” من جامعة فيينا الطبية ” الذين أجروا اختبار عينات البراز في وكالة البيئة النمساوية ” أظهرت هذه السلسلة الصغيرة من الحالات أن العديد من المواد البلاستيكية الدقيقة كانت موجودة في البراز البشري، ولم تكن أي عينة خالية من هذه الجسيمات ” .
وفي هذه العينات عثر على ما يصل إلى تسعة أنواع مختلفة من البلاستيك يتراوح حجمها بين 50 و500 ميكرومتر,وتضمنت العينات في المتوسط 20 جزيئة بلاستيكية لكل 10 غرامات من البراز .
وفي ذات الشأن جاء في دراسة حديثة أن المياه التي نشربها من عبوات ” البلاستيك ” تنقل أجزاء صغيرة من تلك العبوة إلى أجسامنا، والطعام الذي نتناوله,إن كان محفوظا في أوعية بلاستيكية . مثلما أكد بحث علمي بأن المنتجات البلاستيكية بأنواعها هي بلاء كبير على الصحة البشرية والحيوانية على السواء ، حيث أن مادة ” الديوكسين ” – المكون الرئيسي للبلاستيك – هي أكثر المواد الكيميائية العضوية السامة فتكًا بالصحة، وتصنف من المواد المسرطنة . وقال خبير في الصحة العامة ” عندما تضع طعامك في أكياس بلاستيكية، أو عندما تشرب في كوب بلاستيكي، أو عندما تغلف طعامك بالبلاستيك الرقيق المخصص لتغليف الأطعمة، فإنك تعرض نفسك لأخطار البلاستيك . وحتى إذا كان البلاستيك المستخدم في صناعة تلك الأشياء، يحتوي على نسبة أقل من الديوكسين فإن الخطر ما زال موجود . وقد حذرت كثير من الدراسات من أن تفاعل المواد البلاستيكية (خاصة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الديوكسين) خطر جدًا على صحة الإنسان، حيث أثبتت تلك الدراسات أن الحرارة تؤدي إلى تسرب المواد المضرة ، خاصة المنتجات المستخدمة في تعبئة الأطعمة والمشروبات، والتي دائمًا ما يكون بها تحذير للمستهلك بان يُبقيها في درجة حرارة منخفضة و بعيدًا عن الشمس، لكن لا يمكن أن تضمن ذلك في حالة أنك تواجدت في بيئة ترتفع فيها درجة الحرارة أو تعرضت للشمس أثناء تناول الطعام أو الشراب من أكياس أو أكواب بلاستيكية.
وقد أجمعت العديد من الأبحاث والدراسات على انه هناك آثار سلبية وخطيرة لمياه الشرب من العبوات البلاستيكية على الصحة العامة ومن بينها .
1 – الاستخدام المتكرر: من المعروف لكثيرين أن معظم العبوات البلاستيكية المتوافرة في الأسواق مخصصة للاستخدام الفردي، أي لمرة واحدة، لكن من الشائع جدا أن يعيد الناس استخدام هذه المواد البلاستيكية المصنوعة من “البولي إيثيلين تيريفثالات” لتخزين المياه. وبصرف النظر عن التلوث البيئي الناجم عن هذه العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، فإن تكرار استخدام هذه العبوات، قد يؤدي إلى تعرضها للحرارة أو أشعة الشمس وبالتالي تتسرب مواد كيماوية واختلاطها في الماء ومن ثم تصل اجسامنا. وقد ينجم عن بعض هذه المواد الكيماوية اضطرابات محتملة في الغدد الصماء.
2 – مضاعفات الحمل: أثبتت مادة “ثنائي الفينول”، المستخدمة في صناعة عبوات المياه البلاستيكية من النوع 7، أنه يسبب مضاعفات للحوامل والجنين..ووفقا لدراسات، فإن ثنائي الفينول يحاكي هرمون الاستروجين، وقد يؤدي هذا “الاستروجين الزائف” إلى تشوه في الكروموسومات، مما يؤدي إلى عيوب خلقية لدى الأجنة .
3 – البلوغ المبكر أو المتأخر: نتيجة محاكاتها لهرمون الاستروجين، فإن التعرض للمواد الكيماوية سيغير توقيت البلوغ. وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أن يقلل أيضا من الخصوبة، ويزيد الدهون في الجسم ويؤثر على الجهاز العصبي . كذلك يمكن أن تكون الخاصية الشبيهة بالإستروجين في مادة ثنائي الفينول الكيماوية ضارة للغاية على الأطفال في مرحلة النمو.
4 – الالتهابات : يمكن للشرب من عبوات البلاستيكية أن يؤثر سلبا على نظام المناعة لدى المرء، ذلك أن ثنائي الفينول يؤثر على جهاز المناعة ويضعفه، وبالتالي يعرض الجسم للأمراض المختلفة. وحذرت منظمة الصحة العالمية بشدة من إن جزيئات البلاستيك الموجودة في مياه الشرب تمثل خطرا على صحة الإنسان ووفقا للمنظمة التابعة للأمم المتحدة فإن جزيئات البلاستيك تدخل في مصادر مياه الشرب من خلال ما يتسرب من مياه الصرف وتشير إلى أن عملية التعبئة والتغليف من أسباب وجود جزيئات البلاستيك في بعض قوارير المياه المعبأة. وتمثل جزيئات البلاستيك ثلاثة أنواع من المخاطر وهي الخطر المادي والكيميائي، إلى جانب خطر تكون مستعمرات بكتيرية.
وأكد الخبراء الذين وضعوا هذا التقرير أنه على الرغم من أوجه القصور فيه، فإنهم عملوا على أساس أسوأ الفرضيات، ويثقون بأن خطر دخول البلاستيك إلى مياه الشرب سيظل خطرا على الصحة بصفة عامة. وأكدت دراسة أعدها خبراء الأغذية بأن حفظ الأطعمة في الأكياس البلاستيكية خصوصا إذا كانت ساخنة يؤدي إلى تحرر بعض المواد الضارة التي تسبب تغيرات واضطرابات هرمونية في الجسم مثل اضطرابات الغدد الصماء. وجاء في هذه الدراسة أن مادة الديوكسين المكون الرئيسي للأكياس البلاستيك والتي تدخل في تصنيعه هي أكثر المواد الكيميائية العضوية السامة، وتصنف من المواد المسرطنة، لذا عندما تتحلل تلك المادة فإنها ترفع خطر الإصابة بالأمراض السرطانية مثل سرطان الرحم والثدي,ويدخل في صناعة منتجات البلاستيك العديد من المواد العضوية مثل ” الباي اسيفينول وكلوريد الفينيل ” والتي تزيد من فرص الإجهاض، وتعمل على خفض مستويات هرمون ” التستوستيرون ” في الجسم . وأوضحت الدراسة أن الأكياس والعلب والعبوات البلاستيكية التي تستخدم المياه وفي حفظ أو نقل المواد الغذائية تزيد من فرص الإصابة بالتشوهات الخلقية، جراء وجود مواد كيميائية تتفاعل مع الماء والغذاء المحفوظ أو المنقول بواسطة العبوات البلاستيك . مشيرة إلى أن هذه المواد الكيميائية سامة ، ويمكن أن تدخل إلى الجسم ومجرى الدم من خلال ما نأكله ونشربه، ومن خلال الهواء أيضا .