بإختصار
محور جديد فتح لحرب مستعرة في قلب مدينة طرابلس، واذا كانت محاور عين زارة وصلاح الدين وطريق المطار تشهد قتالًا عنيفًا بمختلف أنواع الأسلحة بين الليبيين والليبيين ، فإن هذه الحرب التي كانت صامتة هي حرب من نوع اخر لا تستخدم فيها المسيرات بأنواعها سواء صينية او تركية ، ولا قذائف الهاوزر ولا دانات الهاون ، حرب أعلنت نهاية شهر العسل أو لنقل سنواته بين المجلس الرئاسي ( بمن تبقي من أعضائه ، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ) عبر دعوة خرجت من رئيس المجلس الرئاسي المعترف به دوليا السيد فايز السراج ومحافظ البنك المركزي المتمتع بحصانة دولية ومحلية الصديق الكبير ، هذه الحرب الكلامية أو البيانية( بناءً على القصف المتبادل بين طريق السكة( مقر الرئاسي ) والبحر ( مقر المصرف المركزي ) صحيح انه لم يسقط شهداء أو تدمر ممتلكات الا انها تنذر بالمزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية للدولة وبالتالي ستنعكس سلبا على الظروف المعيشية للمواطنين الذين يعانون الأمر ، دون ان يكون هناك أي مساع للتخفيف عنهم .
وعكست الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حجم الهوة الكبير بين مؤسسات الدولة وهو امر كارثي لأبعد حد يبين أن البلاد تواصل الانحدار إلى الهاوية بأسرع مما هو متوقع ، في الوقت الذي كان من المفترض أن تتم فيه قراءة موضوعية للظروف التي نمر بها بعقلانية وموضوعية ، وإعادة النظر في السياسات المالية للدولة والتي تأثرت بشكل واضح بالمعارك العسكرية في مختلف الجبهات ، و وقف إنتاج وتصدير النفط الذي هو المصدر الوحيد للدخل في ليبيا ، وليس بأخر جائحة كورونا التي اصابت العالم في مقتل ، بما يمكن من التخفيف من أضرارها على الوطن والمواطن ، واصلت الأجهزة التنفيذية للدولة التعامل بعدم مسؤولية قل نظيرها مع هذه الظروف ، و وصل الهدر لتكبيد الخزانة العامة مصاريف لا داع لها بشراء سيارات هيونداي للبلديات ، في الوقت الذي يصرخ فيه الأطباء والفرق الطبية المساعدة في مختلف المستشفيات والمرافق الصحية مِن عدم توفر الأدوية والمعدات الطبية التي تمكنهم من اداء مهامهم في مواجهة الجائحة ، (وين الرقابة الادارية ، وين ديوان المحاسبة ، وين المال العام وين الحمروش على رأي حمودي ؟
أسئلة عديدة تطرح نفسها لماذا في هذا التوقيت بالذات انطلقت هذه الحرب بين جهة القرار السياسي والجهة المتحكمة في السياسات المالية للدولة ؟
وماهي دفوعات كل طرف منهما لاتخاذ هذا الموقف ؟ ولماذا تأخرت دعوة رئيس المجلس الرئاسي لتوحيد المصرف المركزي شرقا وغربًا إلى هذا الوقت ؟ ولماذا لم يعمل المركزي على توحيد المصرفين ؟
قد تكون حرب البيانات القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت المستور!
وفي جميع الأحوال سوف ننتظر بركات العمة ستيفاني وويليامز لتهدئة حرب البيانات بين المحورين ، ودعونا نحن نناقش دفعة الهيونداي ومواصفاتها .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…