الصحيةتحقيقات ولقاءات

د. رانيا الخوجة مدير مستشفى العيون لصحيفة ليبيا الإخبارية

نستقبل المرضى من كل المدن وتوقف الصيانة يؤرقنا !!

سعياً منا لتطوير الخطاب الإعلامي والمساهمة في رسم ملامح فضاء إعلامي مواكب يربط في رسالته المواطن بكل المستجدات وإشراكه في تفاصيل المادة الإعلامية من خلال خلق خط مباشر مع صناع القرار من جهات تشريعية وتنفيذية عزمنا صحيفة ليبيا الإخبارية على عقد سلسلة من اللقاءات والحوارات بإمضاءات المسؤولين في مختلف الحقائب الوزارية ومتابعة كل جديد داخلياً وخارجياً وللإجابة عن التساؤلات التي تشغل بال المواطن كان لقاءنا في هذا العدد مع الدكتورة رانيا الخوجة مدير مستشفى العيون:

د. رانيا الخوجة مدير مستشفى العيون

نستقبل المرضى من كل المدن وتوقف الصيانة يؤرقنا !!

نهاية مارس نفتتح قسم ايواء من أربعة طوابق

المستشفى يتلقى ميزانية من الوزارة تصرف بما يلبي احتياجاته وحاجة المريض

تعاقدنا مع أطباء زوار لإجراء عمليات القرنية والشبكية وتجميل العين

ندعم الأطباء الجدد ونصقلهم بخطة تدريبية لتمكينهم واعطائهم الثقة لمزوالة المهنة

لدينا خطة تدريبة شاملة للأطباء والكوادر الطبية المساعدة بعيدة المدى.

  • حاورتها : نجاح مصدق     –  تصوير / اشرف الخويلدي

نظراً لما يمثله مستشفى العيون من أهمية لأغلب الليبيين وفي مختلف المناطق باعتباره الصرح الوحيد الذي يستقبل الحالات من كل مناطق البلاد ويغطي ليبيا بالكامل ولأهمية ما يقدمه من خدمات مجانية للمريض التقينا السيدة الدكتورة / رانيا الخوجة مدير مستشفى العيون وكانت لنا جملة من الاستفسارات والأسئلة.

وأولها :

في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة والصعوبات ومن خلال موقعك كقيادة نسائية كيف كانت البدايات وما التحديات التي واجهتها ؟

البدايات كلها كانت بتحديات إذا ما قارنا العمل بالوقت الراهن فالأداء الآن أسْلسْ واخف أمّا البدايات واجهت عديد التحديات فمن خلال تبعيتنا لوزارة الصحة كانت في فترة استلامي قبل 5 سنوات الوزارة لا حول لها ولا قوة كل مراسلاتنا لا يرد عليها ولا تقدم لنا أية مساعدات ولا تلبي احتياجات المستشفى لأنها كانت شبه مفلسة وتعاني هي أيضاً رغم عدم رغبتي في الخوض عن الوزارة في الحديث لا لذمها ولا شكرها في الماضي ولكن بداياتنا لم نجد منها أي دعم ولا مساندة وكان كل ما يهمنا هو اتباع إجراءات إدارية قانونية فقط حتى لا يحتسب عملنا تجاوزاً ومراسلاتنا للتبعية وعدم التجاوز فقط ، كنت ألجأ في البداية للتبرعات ورجال الأعمال وشركات الاتصالات ) المدار – وليبيانا ( وصندوق الزكاة وهكذا كانت آلية العمل كانت متعبة مستفزة لجهودنا ووقتنا ومرهقة جداً والهدف الأساسي بالنسبة لي أ لّ يتوقف المستشفى وأ لّ تتوقف العمليات وبأبسط الإمكانات أما الأدوية كنا لا نحلم بها أساساً ، ركزنا على أن المواطن يستطيع شراء ) قطرة( ولو بصعوبة ثمنها 30 ديناراً ولا يمكنه إجراء عملية 3.000 دينار الغاية أن نسهل له إجراء العملية؛ هذا تركيزنا كإدارة في تلك المرحلة واستطعنا أن نجعل المستشفى يستمر ومشرع الأبواب دون توقف ولم نتلق أي دعم حتى الميزانية كانت متواضعة جداً وتصل إلى درجة أننا لا نستلم الربعين المخصصين من الميزانية لنهاية العام والمفترض أن نستلمها مع الربع الأول والثاني كميزانية مستحقة للمستشفى لأن كل ربع مخصص لتغطية 3 أشهر من السنة نحن نستلم ربع أو اثنين والباقي لا، أي نعمل بلا ميزانية هذه جملة التحديات التي صاحبت البدايات في إدارتي لمستشفى العيون.

هل تقصدين أنه لم يكن هناك التزام بالميزانية رغم تخصيصها للمستشفى ؟

نعم هي فقط علينا كميزانية ولكن لا نستلم منها إ لّ القليل ولا نستفيد منها ولكن قبل سنتين من الآن حدث تغيير جذري في أداء الوزارة عموماً وتحسن واضح أصبحت هناك ميزانية تصرف وبشكل منتظم من سنة أو أكثر أصبح أداء الوزارة مغايرًا تماماً للماضي حيث أصبح اعتمادنا الرئيس عليها هي مباشرة لم أعد ألجأ إلى أية جهة للدعم والمعونة هكذا شعرنا بأن وزارة الصحة تقوم بدورها الحقيقي خصوصاً عندما وضع الرجل المناسب والإدارة المناسبة في المكان المناسب وأخص بالذكر والشكر و العرفان السيد / وكيل عام وزارة الصحة د. محمد هيثم عيسى ، رجل وطني خدوم لديه رؤية واضحة وعملي غير بيروقراطي حيث تم دعم المستشفى بأجهزة ومعدات وأدوية وأصبحت ) قطرة ( دواء الماء الأزرق متوفرة وبكل سهولة وتغطي كل الاحتياجات وتفض حتى أننا نملك زيادة في المخازن و توفرت الأدوية ، ولله الحمد وصلنا إلى أننا نستطيع أن نصرف الوصفة حتى من خارج المستشفى طالما المريض مواطن بسيط وظروفه لا تسمح ، كنا نصرف له الدواء وصلنا إلى حالة رضى من أداء الوزارة معنا ومما تقدمه لنا من مساعدات .

هل ناقشتم أوضاع الميزانيات المخصصة وهل طرأ تعديل أو زيادة فيها ؟

نعم التحسن طال كل البلاد وفي جميع المستويات والميزانية بصفة عامة تغيرت وتمت زيادتنا وأصبحنا نسلمها مخصصات المستشفى كاملة وبانتظام والأربع أرباع تصلنا وفور استلامها نكون مجهزين لكل تكليفاتنا وأعمالنا ونصرف ما يقدم من ميزانية على مستشفى العيون كاملة لا تنقص شيئا بما يلبي احتياجاتنا .

علمنا أن المستشفى يخضع للصيانة منذ أعوام وأعمالها في حالة توقف كامل فمن وراء إيقاف صيانة المستشفى ولماذا ؟

في عام 2007 دخل المستشفى لبرنامج الصيانة عن طريق جهاز تطوير المراكز الإدارية تعاقد الجهاز مع شركة تركية ومن بعد بدايتها في أعمال الصيانة وتأخر في الشغل لفترة حتى قامت الثورة 2011 م والمستشفى تحت الصيانة غير المنجزة لم يكمل العمل ولم تتم الصيانة والشركة غادرت ليبيا كغالبية الشركات في تلك الآونة وظل المستشفى في حالة تعرية في كل مرافقة وتم إزالة ما له علاقة بمواسير المياه والمجاري والتكييف المركزي دون إنجاز، بدأ العمل ولم يتم وظل المستشفى هكذا ومع أول سقوط للأمطار كنا نعاني الأمرين ويتحول المستشفى إلى برك مياه وتغرقنا الأمطار من كل الجهات وهذا مأزق حقيقي ومربك للعمل نحن نعالج الأمر بمجهودات ذاتية من خلال الإدارة الفنية والمهندسين المتاحين لدينا وبما يتوفر من إمكانات وبمساعدة قسم الصيانة هذه هي معضلة الصيانة التي نعاني منها إلى الآن .

ما دور الوزارة في معالجة هذه الربكة المتعلقة بالصيانة وكيف تعاطت معكم ؟

الوزارة في حالة خوف من ازدواجية التعاقد مع الشركة التركية المكلفة .

ألم يحدث أن راسلتم الشركة أو الجهاز المكلف بذلك ؟

الموضوع ملزم به جهاز تطوير المراكز الإدارية هو المسؤول على متابعة الصيانة ويلغي التعاقد أو يتعاقد مع بديل غير الشركة التركية الأولى التي غادرت ولم تعد حالياً هناك اتصالات ومساع من الوزارة للتدخل ومعالجة المشكلة إما بإكمال الصيانة مع الشركة المكلفة التركية أو إلغاء العقد والتعاقد مع شركة بديلة لإنجاز الصيانة والترميم وكحل مؤقت تمت صيانة بعض الأقسام في المستشفى وهناك قسم للإيواء جديد ومستحدث سيتم افتتاحه في 31 مارس من هذا الشهر مكون من أربعة طوابق بنظام الخمس نجوم و مهيأ بشكل ممتاز وراق بشكل ممتاز يليق بالمريض الليبي ليس كالإيواء الموجود حالياً والذي سبق وحاولت شركة المدار صيانته و توفير أَسرة وبعض المعدات وصيانة لدورات المياه ولم نصل إلى الحد المطلوب أمّا الآن وبإشراف من وزارة الصحة قسم الإيواء الجديد سيكون مهيئاً من الشهر القادم لاستقبال الحالات وخصص له أجهزة ومعدات وأثاث في غاية الجمال والرقي كل طابق بلون مختلف مع شاشات عرض تستطيع أن تقول قسم رفاهية .

أيضاً قمنا بصيانة لمحطة التحلية والإيواء وصيانة واجهات الإسعاف والعيادات وصيانة شبكة الصرف الصحي ودورات المياه وهذا بالتعاون مع الوزارة طبعاً التي أشكرها مراراً على ما قدمته لنا وما نقدمه خصوصاً وزير الصحة الدكتور حميد بن عمر وإدارة المشروعات بالوزارة الأستاذ محمد العزومي والفريق التابع لهم كل التحية على تجاربهم وتقديم العون والمهندس حمدي المبروك رجب  إدارة المشروعات بالوزارة ومهندس/مصطفى النوري الهمالي  إدارة المشروعات بالوزارة والمهندس حسام عبدالكريم نافع بإدارة المشروعات ومهندس/ عبدالله مفتاح  إدارة المشروعات و د/ طاهر عبدالعزيز مدير الشؤون الطبية بالوزارة المهندس. فوزي ونيس مدير الشؤون الإدارية والمالية و د/عمر الطوير مدير إدارة التفتيش والمتابعة بوزارة الصحة.

ما الدعم الذي تقدمونه للأطباء داخل المستشفى ؟

الأطباء ندعمهم بالتدريب ، لدينا خطة تدريبية وبرنامج علمي من خلال مكتب الموارد البشرية الذي يعمل على وضع خطة يومية أسبوعية ، شهرية وسنوية للتدريب ورفع الكفاءة من ناحية الجراحة وحالياً لدينا أطباء زوار قادمون نعمل على إتمام إجراءاتهم وتأشيراتهم للعمليات فيما يخص )عمليات القرنية أو الشبكية أو تجميل العين والجفن ( وسوف يتم استضافتهم عن طريق الوزارة من خلال الودائع الموجودة بالخارج .

هل لدى المستشفى مناشط تقومون بهافي الوقت الحالي ؟

نعم لدينا مؤتمرات وورشات عمل فقد أنجزنا المدة الماضية في كورنثيا ) اليوم العلمي لتصحيح الإبصار ( وكذلك ) اليوم العلمي للشبكية واليوم العلمي للماء الأزرق ( وهذا من ضمن مناشط المستشفى خلال الأيام الماضية.

ما الذي تقدمونه للخرجين الباحثين عن فرص عمل في المستشفى للتخصص ؟

أتقصدين من حيث التوظيف.

 نعم كيف تتعاملون مع طلبات العمل والتوظيف ؟

نحن نسمي هذا العمل خدمات إكلينيكية  نعم نقبل أعدادًا من الخرجين الأطباء والمساعدين ونضعهم ضمن برنامج تدريبي مكثف يجهز الطبيب الجديد للعمل الطبي بالتمكن لمدة سنة وبعد التدريب نكمل إجراءات تعييناتهم وعقودهم و طالما أننا قمنا بتدريبهم فنحن ملزمون بإكمال

مهامنا معهم وتوظيفهم وحاليا أنا بصدد إرسال قائمة ب 100 اسم من طبيب و طبيبه مساعدة وتيسيريه ومن قبل أرسلنا 148 اسماً لتمكينهم من أعمالهم وإتمام إجراءات توظيفهم ومتابعة

مستحقاتهم من يوم مباشرتهم للعمل ونحن في حالة دائمة الاستقبال لطلبات الأطباء الخرجين وكذلك التمريض لأنهم بحاجة ونحن أيضاً بحاجة لهم لأنه لدينا أطباء في إجازة مفتوحة وأطباء ضمن البعثات وآخرون استقالوا وآخرون لديهم ظروف .

هناك شكاوى من الناس عن طول ساعات الانتظار في المستشفى والمواعيد البعيدة لماذا ينتظر المريض طويلاً ؟

سببها أن المستشفى هو الوحيد في ليبيا الذي يعمل على العيون وجراحتها ، كان في بنغازي مستشفى للعيون وتوقف ونحن حالياً نستقبل حالات الشرق والجنوب والمنطقة الوسطى يعني أن مستشفى العيون يغطي الدولة بالكامل وهذا استنزاف حقيقي للوقت والإمكانات كل شيء ينفد بسرعة معدات أجهزة أدوية المخازن في حالة طلب دائم وبطبيعة الحال العدد الكبير الذي يرد بشكل يومي سوف يأخذ وقتا أطول والتأخر ناجم عن هذا السبب والوزارة تدعمنا حقيقة في المريض « العيادات الجديدة « هذا الجانب فتحنا بعد أخذ موعد يحال للعيادة بنفس اليوم وتجرى له عملية أو ليزر ومعالجتها، أما عن المواعيد البعيدة نسميها حالات غير مستعجلة أو حالات غير حرجة ننتظر شهرا أو أكثر عكس الإصابات والحوادث المستعجلة التي لا تنتظر طويلاً ويحال المريض للجراحة مباشرة الانتظار ضروري لحالات السكر لأن، رؤية نتائج العملية لا تتضح إلا بعد شهر أو أكثر وهذا لا يعد إطالة لمصلحة المريض.

قسم الإسعاف ما خططكم لتطويره ؟

الإسعاف في مستشفى العيون يلزمه جهاز كشف وكمبيوتر وليس بحاجة إلى أكثر من هذا وأي تشخيص يحال للأقسام يستقبل حالات نقيس ضغط العين ونعالج الحالات البسيطة الالتهاب والحساسية في نفس الوقت ولا يحال إلى الأقسام المريض يعالج من الإسعاف فوراً وهو مجهز بالمعدات اللازمة والأدوية أما السكر والحالات المزمنة تحال للتشخيص والمتابعة والصورة الملونة المقطعية وتخطيط مجال الرؤية» الانترساون « موجود لدينا والصورة التلفزيونية فالإسعاف فلتر للحالات ويعمل نظام 24 ساعة أي سبعة أيام بالأسبوع .

كم عملية يجريها المستشفى يومياً ؟

في اليوم 40 عملية في المتوسط بين صغرى وكبرى قابلة للزيادة والنقصان والمريض غير ملزم بجلب أو شراء معه من خارج المستشفى نحن ملزمون بتوفير كل ما يحتاجه مجاناً وفي 10 دقائق أو ربع ساعة تنجز له العملية ويعود لبيته لدينا فرق للتخدير وأطباء للباطنة والقلب لمتابعة « حالات المرض وحالياً لدينا نية لجلب جهاز أشعة مقطعية للعين والرأس معاً « سيتي سكان

أخيراً ما تقييمك للوضع الحالي للمستشفى وإلى ماذا تطمحين ؟

أنا راضية تماماً حالياً والحمد لله على ذلك ولكن أطمح للأفضل دائماً وخصوصاً فيما يتعلق بالصيانة أتمنى أن تحل هذه الإشكالية في اقرب وقت ممكن وبشكل جذري أطمح أن يقدم مستشفى العيون كأي مستشفى عالمي للعيون جراحات دقيقة ومستعصية لكفاءات ليبية لدينا أطباء وجراحين وأجهزة عالية الجودة وتدريب مكثف للدخول إلى طموحاتنا وحلمنا.

وأشكركم صحيفة  ليبيا الإخبارية على متابعتكم وكشف ما يحتاجه المستشفى والمريض وسعيدة بتواصلي معكم ألف شكر وتحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button