رئيس مركز شُرطة تاورغاء (لليبيا الأخبارية) :
عـلى أهالـي تاورغـاء العـودة إلـى مدينتهم ــ ونتـعـهّـد بتوفـير الأمـن والحـماية لـهم !!
ــ مُـتابعـة وتـصـوير ــ عاشـور صـالح شـكوي
في مطلع شهر فبراير الماضي تم إفتتاح مركز شرطة تاورغاء وسط حفل كبير حضره ــ السيّد ” فتحي باشا ” وزير الداخلية بحكومة الوفاق إلى جانب مسؤولين من مدينتي تاورغاء ومصراته .. ولفيف من أهالي تاورغاء المُقيمين بالمدينة إقامة فعلية.
ولم يستمر عمل المركز سواء أياماً معدودة ــ حيث تم إقفاله من طرف (مُتضرري طمينة) .. الذين أقاموا إعتصاماً مفتوحاً بتاورغاء للضغط على المجلس الرئاسي لصرف بقية تعويضاتهم المالية ــ وأوقفوا كل أعمال التهيئة والتجهيز بتاورغاء ضمن برنامج العودة التدريجية للأهالي النازحين من مدينتهم منذ أكثر من 8 سنوات .
وفي منتصف مارس الماضي تم التوصل لإتفاق مع المُعتصمين من (مُتضرري طمينة) على إستثناء مركز شرطة تاورغاء من الإقفال .. لإنه يُقدّم خدمة أمنية للمنطقة والأهالي .. وهكذا أُعيد فتح المركز بحفل آخر حضره مُدير مُديرية أمن مصراته .. ولجنة عن (مُتضرري طمينة) ولفيف من أهالي تاورغاء المُقيمين .
صحيفة (ليبيا الأخبارية) قامت بجولة داخل مدينة تاورغاء .. وتوجّهت إلى مركز شرطة تاورغاء .. وألتقت برئيس المركز الرائد ــ “عبدالحميد علي الفقي” .. وأجرت معه الحوار التالي .. الذي بدأناه بالسؤال عن سبب إقفال المركز بعد إفتتاحه .. ومن هي الجهة التي تقف وراء ذلك ؟! ..
فقال : ـــ
ـــ تم الإتفاق بين لجنة مُتابعة تنفيذ محضر إتفاق مصراته وتاورغاء بشأن عودة النازحين وتعويض المُتضرّرين المُبرم بين المدينتين في 31 أغسطس 2016 بتونس .. بإعادة فتح مركز شرطة تاورغاء .. بعد توقفه عن العمل بسبب إعتصام (مُتضرري طمينة) المُطالبين بحقوقهم المالية من حكومة الوفاق .. حيث تم التوصل إلى تسوية معهم ــ وتحييد مركز شرطة تاورغاء فيما يتعلق بمطالب المُتضررين من طمينة .
وقد حضر حفل إعادة إفتتاح المركز مُديرــ مُديرية أمن مصراته وعدد من أعيان تاورغاء .. ورئيس لجنة المُتابعة عن مصراته .. كما تم إستدعاء أفراد شرطة تاورغاء لمُباشرة عملهم بالمركز.
ــ تم أختيار مقر المركز الجديد .. وهو المقرالسابق للأمن الشعبي تاورغاء ويقع على مقربة من الطريق الساحلي ومٌقابل لمحطة الوقود .. وقامت وزارة الداخلية بصيانة المقر وتجهيزه وتأثيته بالكامل .. وفي شهر يناير الماضي أستلم المجلس المحلي تاورغاء عدد أربع سيارات شرطة من وزارة الداخلية .. كما إستجاب عدد من أفراد شرطة تاورغاء لنداء الإلتحاق الذي وجّه لهم .. وأصبح المركز جاهزاً للإفتتاح ومُباشرة العمل .. وهو ما كان وتم في فبراير الماضي .
ـــ العدد الذي ألتحق بالعمل قليل جداً .. ويبلغ حوالي 20 فرداً من أصل 220 فرد شرطة .. وقد قمنا بمُخاطبة الكل .. وأعلمناهم بضرورة الإلتحاق بالعمل.. ولكن الأغلبية منهم مُلتحقين بالعمل بمُديريات أمن بالمناطق التي أستقروا فيها بعد النزوح.
ــ عدم إلتحاق أفراد شرطة تاورغاء بالعمل بالمركز كان له أثر سلبي على قيام المركز بتنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة له .. ومنها على سبيل المثال “وحدة مرور تاورغاء” التي كان من المُفترض أن تقوم بمهام تغطية الحركة المرورية من منطقة الكراريم إلى منطقة السدادة .. وفي ظل العدد القليل الذي التحق بالعمل ليس من المُمكن تنفيذ هذه الخطة بشكل تام .
ــ المجلس المحلي تاورغاء برئاسة السيّد ــ “عبدالرحمن الشكشاك” قام بدوره في هذا الجانب .. وأبلغ جميع أفراد شرطة تاورغاء بضرورة الإلتحاق بالعمل بمركز تاورغاء .. ولكن من دون جدوى .
ــ في الوقت الحالي هو يتبع لمُديرية أمن مصراته .
ــ المُهمة الرئيسية تكمن في تأمين وحماية العائلات التي قرّرت العودة والإستقرار داخل المدينة .. حيث يتم تسيير دوريات مُتنقلة داخل الأحياء السكنية لمُراقبة الأوضاع وتقديم يد العون والمُساعدة للأهالي عند الحاجة .. كما تم أعداد نقطة مرور على الطريق الساحلي المار بجوار محطة الوقود .. ومُقابلة لمركز الشرطة.
ــ رأينا أن الأهالي وقد غمرتهم السعادة بعودة مركز شرطة تاورغاء للعمل .. وفي الحقيقة هناك تعاون كبير بين الأهالي وأفراد الشرطة .
ــ كما ذكرت سلفاً المُشكلة الوحيدة التي تواجهنا هي عدم إلتحاق أفراد شرطة تاورغاء بالعمل .. وهو ما ينعكس سلباً على تنفيذ الخطة الأمنية بتاورغاء ــ أما بقية الأمـور فهي تسير على ما يُرام .. خاصةً فيما يتعلق بالعلاقة مع السكان .
ــ أكبر عقبة أراها تقف في وجه عودة أهالي تاورغاء هي (ملف المفقودين) .. ولجنة البحث عن المفقودين لم تبدأ في عملها بعد بتاورغاء .. وبالتالي لايُسمح لأهالي تاورغاء بالعودة إلى الأماكن المُشتبه بوجود مقابر جماعية فيها .
ــ بكل تأكيد ..هناك تعاون كبير وكلانا مُكمل للآخـر ــ ويجمعنا هدف واحد هو توفير الحماية للأهالي المُقيمين .. والذين يتوافذون على المدينة بصورة مؤقتة في نهاية كل أسبوع وفي العُطلات الرسمية.
ــ كل عائلة تُريد العودة والإستقرار ببيتها بتاورغاء .. يجب عليها أن تقوم بالتسجيل بمركز شُرطة تاورغاء وأن تُحدّد مكان إقامتها حتى يتسنى لنا توفير الحماية لها ــ وحتى العائلات التي تزور المدينة لفترة مؤقتة من الأفضل لها أن تتوجّه لمركز الشرطة وتُسجّل نفسها .. ويجب عليها إبلاغنا عند مُغادرتها المدينة ..وهذا يندرج ضمن توفير الحماية والأمن لها .. ويجب على أهالي تاورغاء ألّا ينزعجوا من هذه التحوطات والترتيبات الأمنية لإنها تصب في مصلحتهم أولاً وأخيراً.
ــ أقول لهم هذا غير صحيح .. وعليكم أن تُبادروا للعودة إلى أرضكم ولن يطالكم سؤ أو مكروه .. وأنا أتعهد شخصياً بتوفير الأمن والحماية لكل عائلة من تاورغاء تُقرّر العودة إلى بيتها وتستقر بمدينتها .
ــ لا .. والأمور الأمنية تسير على ما يُرام .
ــ هذه الإجراءات روتينية ويجب ألّا تُثير القلق والهواجس عند أهالي تاورغاء .. وهي لا تعد إنتقاص من حقوقهم .. فأفراد قوة الحماية المُكلّفة بتأمين تاورغاء لايعرفون أهالي تاورغاء .. ولابد من التثبت من الداخلين إلى المدينة خشية حدوث أية خروقات أمنية.
ــ إلى حين عودة أفراد شرطة تاورغاء .. وتولي ضابط مهام رئيس المركز .. فتاورغاء لتاورغاء ولابد من أن تتولى حماية نفسها بنفسها من خلال أبناءها المنضمين للشرطة والأمن .
ــ هذا الأمر ليس من إختصاصنا .. وهو من إختصاص الجهات الرسمية المدنية في المدينتين اللتان شكلتا لجنة مُتابعة تتبع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مُباشرةً .. والمجلس الرئاسي كلّف رئيساً لها وهو الدكتور ــ ” يوسف جلالة” وزير الدولة المُكلّف لشؤون النازحين والمُهجّرين بحكومة الوفاق.
ــ أتمنى من أهالي تاورغاء أن يشدوا الرحال والعودة إلى مدينتهم .. والعمل على أعمارها وتأمينها .. ونحن بدورنا سنتكفل بتوفير الحماية والأمن لهم ــ والمدينة أمامهم مفتوحة .
ــ أتوجّه بالشكر لأهالي تاورغاء المُقيمين على تعاونهم معنا .. ورحابة صدورهم ــ ونحن لن ندّخر جُهداً لحمايتهم من أي ظرف طارئ .. كما أتوجّه بالشُكرلأسرة تحرير صحيفة (ليبيا الأخبارية) على تواجدها بيننا بتاورغاء لنقل حقيقة الأوضاع داخل المدينة بحُرية تامة وبدون أية قيود ــ وأتمنى أن تتكرّر مثل هذه اللقاءات الصحفية لما فيها من مصلحة تصب في خدمة عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم.
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…