رحلة نصف قرن من “لبينة” قطاع النفط
مابين حلم القبول وكابوس التخرج، حكاية مهندس نفط من ليبيا
“نفط السياحية” أرقام تاريخية للخزينة الليبية
متابعة وتصوير: وليد البكوش
دولة لديها أكبر احتياطي نفطي في القارة الأفريقية، بمعدلات تقدر 46.4 مليار برميل، أي نحو 3.94% من احتياطي العالم، و4.87% مما تنتجه أوبك.
يشتغل في هذا القطاع قرابة 64 ألف موظف في مختلف التخصصات، موزعين بين الحقول والمواني والإدارات ،تخصصات هؤلاء ودرجاتهم العلمية تختلف، ولكن جلهم كانوا من نفس المقعد الدراسي.
تأسيسه
عند زيارة هذا المكان، فإنك تجد بين جدرانه مزيجا بين عراقة النجاح وطموحات تحاكي غموض الواقع الذي تمر به البلاد، فحاولنا أن نعرف بعض من أسراره عند مقابلتنا للدكتور علي الديب، مدير معهد النفط للتأهيل والتدريب، فحدثنا عن التأسيس قائلا ” تم تأسيس هذا المعهد بقرار من مجلس الوزراء بتاريخ 26 أغسطس 1970م تحت إسم (معهد شؤون النفط) ومقره طرابلس، و كان يتبع وزارة النفط في ذلك الوقت، بالتعاون مع معهد النفط الفرنسي، وكانت مدة الدراسة سنتين، حيث تخرجت أول دفعة منه سنة 1973 بعدد 28 خريج، وأعيد إنشاء المعهد في 19 إبريل سنة 1984م، تحت إسم (معهد النفط للتأهيل والتدريب)، لتكون فترة الدراسة في المعهد 3 سنوات.
وأضاف الديب ” حاليا بعد 47 سنة من تاريخ المعهد، أخرجنا فيها 46 دفعة ووصل عدد الخريجين منذ تأسيسه إلى الأن إلى (8023) طالب، كما وصل عدد الأقسام إلى 10 أقسام، الإنتاج، الحفر، التشغيل، الآلات الدقيقة، الكهرباء، الميكانيكا، اللحام، السلامة الصناعية،التكييف والتبريد، البيئة.
وعن قصة التأسيس أيضا أضاف المهندس نصرالدين الشبش، وهو خريج هذا المعهد سنة 1980، حيث كان في السابق مدرساً لعلي الديب مدير المعهد اليوم ومزال يواصل مهنته كأستاذ في المعهد ” كان طاقم التدريس في بدايته تكون من أستاذة فرنسيين، والمنهج باللغة الانجليزية حتى سنة 1974، حينها أصبحت الدراسة باللغة العربية، وكان المعهد يحتوي على قسم الإنتاج فقط، معظم الأساتذة من جنسيات مختلفة، حتى سنة 1996 حينها أصبح الطاقم محليا بالكامل، بعد تدرج في وجود العناصر من سنة 1987 حتي سنة 1996″.
المهندس نصرالدين كان من الليبيين الأوائل الذين درسوا في هذا المعهد سنة 1978 .
حلم يراود كل طالب.
بالإضافة إلى أن العمل في قطاع النفط يغري كل الشباب، فإن هذا المعهد يشهد كل سنة إقبالا كبيرا من خريجي الشهادات الإعدادية، وقد حدثنا المهندس محمد الصغير رئيس اللجنة المركزية عن امتحانات القبول في هذا المعهد” لدينا 15 لجنة في كل ربوع ليبيا لقبول الطلبة في المعهد، وقد وصل عدد المتقدمين في هذه السنة إلى 4972 طالب، بعد فرز من تطابقت معهم الشروط.
وعن القبول في المعهد قال الصغير” إن العدد الذي يتم قبوله سنويا يتراوح بين 250 طالب إلى 300 طالب، على حسب حاجة القطاع النفطي في ليبيا”.
وعن الإقامة في المعهد فإن الأمور كلها ميسرة كما أخبرنا صلاح الغرياني، والذي ذكر أن السكن الطلابي يحتوي على أربعة عمارات، تتسع الي 700 طالب، معظهم يقطنون خارج العاصمة طرابلس، ويوفر لهم المعد كافة الضروريات ووسائل الترفيه، بالإضافة الي 3 وجبات رئيسية يوميا، واثنتان إضافية، كما يتكفل المعهد بمصاريف سفرهم وتنقلهم، ويكون لكل طالب منحة شهرية أثناء تواجده في المعهد”.
وكذلك يوجد بالمبنى ملاعب وصالات رياضية والترفيهية، (ألعاب إلكترونية – شطرنج – بلياردو) وصالة تمارين رياضية لبناء الأجسام وملعب معشب لكرة القدم بمواصفات قياسية معتمدة وملعبين للكرة الخماسية معشبين صناعياً ، إضافة إلى ملاعب لكرة اليد والسلة والكرة الطائرة وحوض للسباحة وأخر للغوص .
بداية التنقيب عن النفط !!!
بعد إجتياز الإمتحانات الشفوية والتحريرية، وحصول الطالب على الدرجة التي تؤهله إلى ان يكون طالبا في المعهد، فإنه يخضع للكشوفات الطيبية أولا، قبل أن يلتحق بفصله الدراسي.
المهندس خالد قصيص منسق الشؤون الإدارية والتدريب تحدث عن مراحل الطالب في المعهد” الدراسة تستغرق ثلاث سنوات بمجموع 33 مادة دراسية، الاولي عامة فيها 10 مواد، والسنة الثانية يتم تتسيب الطالب إلى احد الأقسام حسب تقدير الدرجات أولا و الرغبة ثانيا، وفيها 12 مادة دراسية ، أما الثالثة فهي في صلب التخصص بالإضافة إلى زيارات عملية في الحقول وفيها 13 مادة، وتكون المدة التدريبية 36 أسبوعيا في الثلاث سنوات.”
في المعهد تجد كل سنة دراسية في زي مختلف عن السنتين الأخرويتين، وفي إقامة مختلفة أيضا، حيث لكل منهم معاملته الخاصة.
منير طالب في متخرج للتو من المعهد، كان واثقا من نفسه كثيرا وهو يتحدث عن تجربته خلال الثلاث سنوات الماضية، فحدثنا عن أول يوم يقضيه في المعهد” كان يوما صعبا، كل شئفيه مختلف عن الذي كنت أتصوره، الدراسة كانت جادة جدا وصعبة، كنت كثير التفكير والخوف، والحمد لله أنا حاليا بعد أيام سأكون هناك في أحد الحقول النفطية، وخروجي من هذا المكان جعلني قادرا على أن أكون شخص يُعتمد عليه في المساهمة في عودة النفط الليبي إلى مستوياته السابقة”.
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…