رموز ونجوم في سجل العمر
محمود السوكني
قلت أن العمل في القسم الصحفي في السفارة الليبية في يوغسلافيا في سبعينيات القرن الماضي كان يعتمد على ما ينشر أو يذاع في الوسائط الإعلامية المحتكرة من قبل الدولة ولم يكن لنا فضل في الحصول عليه ، فهو متاح للجميع ، كُل ما كُنا نقوم به هو ترجمة ما يهمنا وقراءة مابين سطوره وطباعته ومن تم إرساله إلى جهات الاختصاص عن طريق إدارة الإعلام الخارجي .
وللحقيقة فإن هذا العمل كان يمكن أن يتم عبر بعض المكاتب الإعلامية المتخصصة والتي كانت فروعها في العديد من العواصم الأوربية حيث تقوم هذه المكاتب بالاشتراك في كافة المطبوعات الذائعة الصيت التي تصدر في مختلف الدول وبلغات متعددة وترجمة ما تحتويه إلى اللغات المطلوبة من قبل المتعاقدين معها وتزويدهم بما يخصهم و بأسرع من أي وسيلة أخرى وما على الجهة الطالبة للخدمة سوى استلام النص مترجماً باللغة التي ترغبها وإضافة ما تراه مناسباً من تعليقات وفق قراءتها للنص وهذا ما كانت تقوم به بعض الهيئات الدبلوماسية الأخرى رغم وجود إعلاميين ضمن طواقمها العاملة ! ضماناً لطباعة محترفة توجهت بطلب إلى إدارة الإعلام الخارجي عن مدى إمكانية إضافة موظف ( طبّاع ) لمساعدتنا في طباعة مخاطباتنا التي نرسلها إلى الوطن ، وكأنهم كانوا ينتظرون هذا الطلب (!) فإذ بهم يبرقون باستقبال الموظف الطبّاع الذي كان مفاجأة سارة لم أكون أتوقعها ولا خطرت يوماً على بالي ولا على بال أحدٍ من الزملاء بالسفارة .
ذهبت للمطار والسعادة تغمرني لاستقبال الوافد الجديد الذي هبط من الطائرة – كما توقعت – يتأبط عوده الذي لطالما دندن على أوتاره أشجى الألحان وصاغ به أجمل النغمات مصاحباً لصوته الرخيم الذي شذى به أحلى الأغاني التي لازلنا نرددها حتى وقتنا هذا . لم يكن الموظف (الطبّاع) سوى المطرب والملحن الفنان ” محمد الجزيري ” صاحب الروائع (حبيّب داني) و (الجفا يازينة) و (ريدي اليوم باعتلي سلامي) وغيرهم من الأغاني التي شنّفت – ولازالت – أسماعنا حتى يومنا هذا .
استقبلت زميلي الجديد بكل مودة وترحاب وكان هو في غاية السعادة للالتحاق بالعمل إلى جانب صديق قديم ومعجبٌ متابع بشغف لأعماله وأعمال شقيقه الأكبر الفنان الكبير ” عبد السلام الجزيري ” والمعروف باسم ” سلام قدري ” وشقيقهما الأكبر الشيخ الفاضل ” عبد القادر الجزيري ” مُريد الزوايا وعاشق الطرق الصوفيّة الذي لا يطيب عرس طرابلسي إلّا بحضوره وهو يزفُّ فيه العريس بإنشاد ديني محبب لا يطيب سماعه إلّا بصوت الشيخ “عبد القادر الجزيري” الذي لم يكن ليتأخر عن تلبية دعوة كُلُ من يدعوه لإحياء فرحه . أسرة فنيّة مرموقة تشرّفت بمعرفة رموزها الذين كانوا نجوماً تسطع في سماء الوطن وهاهو نجم من نجومها اللامعة يحل بين ظهرانينا رفيقاً وصديقاً أسعد بصحبته إنسانيّاً قبل أن يكون موظفاً زميلاً تحلو به الزمالة في ديار الغربة التي حتماً سيذيب وحشتها بصحبته العطرة .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…