تعد الثروة السمكية من الموارد الاقتصادية المهمة في كثير من دول العالم بل المورد الاساسي في بعض هذه الدول، وقد تطورت العلوم البحرية في ابتكار عملية الاستزراع وتنمية هذه الثروة عن طريق إقامة المزارع بمحاذاة البحر بل وحتى في اماكن بعيدة عنه وذلك لزيادة الإنتاج من هذا الغذاء الرئيس للعديد من شعوب العالم، وليبيا من الدول التي اهتمت كثيرا بهذا لجانب ونجحت في إقامة العديد من مزارع تربية الاسماك على طول الساحل الليبي الطويل، وتعد مزرعة عين الغزالة وراس الهلال من أهم المزارع الموجودة في شرق ليبي
وبدأ الاستزراع السمكي في ليبيا في أوائل الثمانينات من القرن الماضي على نطاق محدود في بعض المستنقعات والبحيرات الطبيعية، على يد محمد الهنيد مؤسس مشروع زراعة الأسماك في الصحراء الليبية في بحيرات “الجغبوب” جنوب شرق ليبيا، ومؤسس جمعية الهيلع للدراسات الميدانية والاستكشافية بدرنة
وفي بداية التسعينات بعد أن بذلت الدولة مجهودات طيبة لتشجيع الزراعة المائية على الشواطئ بإستخدام مياه البحر، حيث أقيمت عدة مزارع
يمكن تعريف الاستزراع المكثف على أنه تربية الأسماك بأعداد كبيرة في مساحة صغيرة، وهو ما يتطلب تغيير المياه باستمرار لضمان جودتها بالإضافة إلى التهوية المناسبة، وذلك لعلاج مشكلة نقص الأكسجين الذائب في الماء نتيجة وجود الأعداد الكبيرة من الأسماك.
1- يحتاج إلى مسطح مائي محدود.
2 – سهولة التحكم في المزرعة وإدارتها.
3 – زيادة الإنتاج.
4 – سهولة التخلص من النباتات والحشائش غير المرغوب فيها.
1 – زيادة الأيدي العاملة المطلوبة لتشغيل المزرعة وإدارتها.
2 – ارتفاع تكاليف الإنتاج.
3 – سهولة انتشار الأمراض وخاصة الأمراض الطفيلية نتيجة للكثافة العالية.
4 – في حالة حدوث حالات طارئة في المزرعة مثل نقص الأكسجين أو وجود مبيدات حشرية في الماء فان ذلك يؤدي إلى حدوث حالات نفوق الأسماك بشكل كبير.
ولابد أن يكون المربي أو المسئول عن المزرعة ملماً بكافة الأمور الفنية والإدارية وخاصة فيما يتعلق بمتابعة خواص الماء وتأثيرها على الأسماك والتركيز على الأكسجين الذائب في الماء وتأثير نقصه على نمو وحياة الأسماك.
ويبلغ عدد المزارع التي توجد على الساحل الليبي 10مزرعة، وهى تتوزع على عشر مدن ،ويتركز منها نحو 8مزارع في المنطقة الغربية، وعدد 2مزرعة في المنطقة الوسطى، عدد 2مزرعة في المنطقة الشرقية وبهذا تمثل المزرعتين نحو 11%من جملة عدد المزارع بليبيا، إلا أنه في عام 0331قد تأكد توقف عدد 0مزرعة عن العمل، وهما مشروع البحر المفتوح بالخمس ومشروع المرفأ لتربية الأسماك بمصراته، وبذلك يرتفع نصيب منطقة الدراسة إلى نحو 03%من جملة المزارع بليبيا (مركز البحوث البحرية، 0333.)ويرجع سبب تركز المزارع السمكية في المنطقة الغربية والتي تستحوذ على نحو
1) مشروع مركب تاجوراء للزراعة المائية الذي بلغت تكلفته نحو 8.700.000 دولار. والمشروع عبارة عن مركب يتكون من ثلاث منظومات رئيسية وهي:
ـ منظومة اقفاص البحر المفتوح ـ منظومة احواض تربية خرسانية وتتكون من 42 حوض
ـ منظومة احواض التحضين وتتكون من 28 حوض
هذا بالإضافة إلى عدد من المباني الانشاءات الخدمية التي تساعد في ادارة المزرعة.
الطاقة الإنتاجية التي كانت متوقعة من المشروع هي حوالي 350 طن سنويا من اسماك القاروص والاوراتا وحوالي مليون اصباعية. والحقيقة لا نستطيع الجزم بأن المزرعة قد حققت تلك المستويات في ظل غياب للمعلومات الإحصائية الدقيقة.
2) مشروع مركب فروة للزراعة المائية الذي بلغت تكاليفه الاستثمارية نحو 8.300.000 دولار. والمشروع عبارة عن مركب متكامل للزراعة المائية لتفريخ وتربية الاسماك بنظام شبه المكثف ويتكون من ثلاث منظومات رئيسية:
– الاقفاص العائمة والاقفاص المفتوحة،
– احواض تربية خرسانية وترابية
– احواض الفايبر قلاس في الهناقر المسقفة للتفريخ والتحضين ورعاية الأمهات.
تقدر الطاقة الإنتاجية للمزرعة بحوالي 800 طن من الاسماك و3 ملايين اصبعية من القاروص والأوراتا (seabass & seabream) بالإضافة الي عدة محاولات لاستزراع الحمبري.
3) مشروع عين الزيانة للزراعة المائية ومن الجدير بالذكر ان هذا المشروع كان قد دشن في بداية تسعينيات القرن الماضي ورغم الاموال الضخمة التي انفقت على انشائه في حينيها ولكن نتيجة لعدم استكماله تهالك ودخل مرحلة التخريد . بشكل عام بلعت تكلفة اعادة تشغيله وصيانته حوالي7.900.000 دولار. يتكون المشروع من مزرعة سمكية متكاملة لإنتاج (تربية وتفريخ) القاروص والاورتا (أسماك واصبعيات) بطاقة انتاجية قدرت بحوالي 2 مليون اصبعية و400 طن من الاسماك.
4) مشروع وادي الخبطة للزراعة المائية الذي بلغت تكلفته 4.000.000 دولار. المشروع عبارة عن مزرعة سمكية متكاملة لإنتاج اسماك القاروص والأوراتا. ويتكون من:
– احواض التحضين وعددها 30 حوض
ـ احواض التربية وعددها 7 احواض
كما ان المشروع استهدف تربية نوع من اسماك المياه العذبة التي تتأقلم مع المياه المالحة والشروب وهي التيلابيا بطاقة 60 طنا..
بالإضافة إلى إنشاء عدة مزارع صغيرة في الجنوب والغرب الليبي تعتمد على مياه الأبار الجوفية فقد أستطاعت أن توفر قدر كبير من الإستهلاك المحلي لهذه المناطق وساهمت في رفع مستوى الدخل للأسر الليبية التي تعمل بهذا المجال
https://journals.uob.edu.ly/GLJ/article/view/1252/970
https://journals.asmarya.edu.ly/jmset/index.php/JMSET/article/view/30/31
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…