” سوق السعي والكورونا”
من الأخير
هشام الصيد
نظرا لماتعانيه تونس جراء جائحة كورونا هذه الأيام في ارتفاع عدد الإصابات والوفيات .. يقابلها اعلان وزارة الصحة في طرابلس برفع درجة التأهب في مراكز العزل تحسبا لأي طاريء .. رغم الاستمرار في فتح المنافذ البرية والجوية التي تورد لنا الوباء مجانا.
.. لنتفاجئ صدور قرارات غير مدروسة لتخصيص أماكن محددة لبيع أضاحي العيد في عدد من مناطق طرابلس ومخالفة البيع في أماكن متفرقة بالشوارع والأحياء السكنية … في تجاهل تام للتحذيرات التي تمنع الازدحام والتجمعات تجنبا للإصابة بالفيروس في تجاهل تام بأن الازدحام في الاماكن العامة يساهم في انتشار الفيروس وعدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية المعمول بها وفي كل دول العالم ومن خلال النشرة اليومية التي يعلن عنها المركز الوطني لمكافحة الامراض بشكل يومي الخاصة بعدد الاصابات والوفاة لاتزيد عن كونها نشرة للاحوال الجوية لدى البعض عندما تجاوز عدد حالات الوفاة اكثر من 2000 مصاب خلال اشهر معدودة. ومنهم عناصر طبية وطبية مساعدة ممن وضعوا ارواحهم على أكفهم عند تلبيتهم نداء الواجب ا لانساني للعمل في مراكز العزل من أجل إنقاذ حياة المصابين.
ومن هئا المنطلق فإن كل دول العالم وضعت اجراءات احترازية صارمة لتجنب الاصابة بزيادة ساعات الحظر اليومي ودفع غرامات مالية للمخالفين.. وفي بلادنا تصدر القرارات التي تدعونا للاجتماع في مكان واحد للمساهمة في سرعة انتشار الفيروس، ومنها قرار بيع الأضاحي في أماكن محددة . وعلى الصعيد الشخصي لست ضد النظام في تحديد أماكن البيع بعيدا عن النشاز الحالي والفوضى البصرية التي تعاني منها الشوارع الرئيسة والفرعية في بيع كل السلع طوال العام دون رادع من قبل الجهات المختصة و بيع الاضاحي موسمي لايام معدودة وكلما قلصت التجمعات انخفض عدد الاصابات وبالنسبة للمخلفات يتم ازالتها في يوم العيد من قبل رجال شركة الخدمات، وان كانت نظرة المسؤول غير ذلك ماعلينا الا ان نقول “الحافظ ربي وخلاص”