شركات خدمات الطيران، من إرتفاع الأسعار تعاني، ومن قلة عزوف الركاب تشتكي

وكالات السفر والسياحة تضررت من الإرتفاع.

شركات خدمات الطيران، من إرتفاع الأسعار تعاني، ومن قلة عزوف الركاب تشتكي

متابعة وتصوير ■ وليد البكوش

بعد قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني رقم(1300) لسنة 2018 بشأن فرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي، وعدم استثناء شركات الطيران من هذا القرار، قررت شركات الطيران رفع أسعاد التذاكر، والبداية من شركة الخطوط الجوية الأفريقية التي ضاعفت أسعار تذاكرها إلى حوالى 3 أضعاف من بداية سبتمبر 2018، بينما شركة الخطوط الليبية رفعت تكلفة تذاكر السفر المحلية والدولية إلى ما يقارب 150%.

تأثير زياة أسعار التذاكر لم يكن في كفتي ميزانه شركان الطيران والمواطن فقط، بل كانت هناك اطراف اخرى تاثرت بهذه الزيادة، فشركات السفر والسياحة كان لها رأي في هذه الزيادة.

وكالات السفر والسياحة تضررت من الإرتفاع.

المهندس خالد سعيد أبورقيبة رئيس شركة تازا للسفر والسياحة قال ” إن لدى شركات الطيران مبرر في هذه الزيادة، بسبب رفض مصرف ليبيا المركزي استثناء شركات الطيران من سعر الصرف الأخير، وهذا التغيير يؤثر سلبا على الوكالات السياحية بدرجة كبيرة.

وعن هذا التغيير أضاف أبورقيبة” إن حصة الوكالات من التذاكر لدى هذه الخطوط (الكوتا) لا تكفي لإصدار عدد كبير من التذاكر، حيث تكفي لإصدار أقل من نصف ما كان يتم إصدا ره قبل الزيادة، فمثلا مبلغ 10000 دينار قبل الزيادة يمكن به إصدار 20 تذكرة، أما بعد الزيادة فانه يتم إصدار أقل من نصف ذلك، وبالتالي على الوكالات وضع مبالغ مالية كبيرة لدى شركات الطيران لتكون الحصة كافية لإصدار التذاكر”.

وقال المهندس خالد أيضا” عمولة الوكالات من إصدار التذاكر تحتسب من السعر الأساسي الذي لم يتم التغيير فيه، بمعنى أن مكسب الوكالات لم يتغير مع زيادة الأسعار، إضافة إلى عزوف أكثر الزبائن عن السفر، وخاصة أصحاب المرتبات المحدودة، وبالتالي فقدان الوكالات الكثير من عملاءها، وعلى الوكالات البحث عن عملاء جدد من جهات قادرة على تحمل الزيادة في الأسعار.

وأيضا هناك مشكلة الزيادة في تضخم الاقتصاد الوطني، حيث أصبح سعر الدينار الليبي بالأسعار الجديدة منخفض

القيمة أمام العملات الاخرى، وهذا يؤثر على تعاملات الوكالات الليبية مع الوكالات السياحيةالأجنبية، ولا ننسى أن الأسعار الجديدة تثقل كاهل المواطن البسيط والذي غالبا ما يسافر لغرض العلاج وبالتالي أصبح يبحث عن بديل لهذه الخطوط كالسفر برا إلى تونس أو مصر، بمعنى أنه يستغنى عن الخدمات التي تقدمها الوكالات”.

ومن جهة أخرى عاتب شركات الطيران قائلا “لم يتحصل المسافر على مقابل لهذه الزيادة من تحسين لنوعية الخدمات المقدمة من قبل شركات الخطوط أو تجديد أسطول الطي ا رن خاصتها أو ماشابه ذلك الأمر الذي قد يجعله يلتمس العذر في هذه الزيادة”.

عزوف كبير لزوار الأراضي المقدسة

عند مكاتب الحج والعمرة، الامر لم يكن مختلفا كثيرا، فزوار الحرم الشريف كانت تذكرة السفر لديهم هي التي تأخد حصة الأسد من مصاريف العمرة.

أحمد محمد المهدي مدير شركة القبلتين للحج والعمرة قال ” إن تاثير إرتفاع أسعار التذاكر كان كبيرا على زوار الأراضي المقدسة، مما تسبب في عزوف شريحة كبيرة منهم بسبب هذا الإرتفاع، حيث كان الإقبال سنة 2012-2013 وصل لاكثر من 200000 معتمر ليبي، أما سنة 2018 فوصل العدد تقريبا إلى 94000 معتمر ليبي، ومن المتوقع هذه السنة أن يكون الرقم أقل بكثير بسبب إرتفاع التذاكر”

وعن الأسعار قال المهدي أيضا” في سنة 2013 كانت سعر التذكرة من 600 دينار- 700 دينار، وفي موسم 2016 إرتفعت إلى 1075 دينار، اما في سنة 2018 دينار إرتفعت إلي 1250 دينار، أما حاليا فقد وصلت من 1850- 2300 دينار.

وأضاف المهدي” إن العمرة للأراضي المقدسة دائما ماتكون في مجموعات، ومتوسطها من ثلاثة إلى أربعة أفراد في العادة أو أكثر، وهنا تأتي الفروقات الكبيرة لأسعار التذاكر ويكون كاهل المواطن ثقيل بها، لهذا لابد من المصرف المركزي أن ينظر بجدية لهذا الموضوع”.

الضريبة المصرفية للدولار تعقد حسابات شركات التأمين

“نعم الرسوم المفروضه على التحويلات المصرفيه تضررنا منها كثيرا كشركات تأمين تغطي تأمين الطيران”, بهذا أجاب يونس البسكري الإداري بشركة ليبيا للتأمين عن سؤال تأثير رفع سعر الصرف على شركات الطيران؟.

كما نوه البسكري  على ” إن عدد الرحلات الجوية رهيب والتأمين اجباري على المستوى العالمي وليس المحلي فقط، ولا يمكن لأي طائرة أن تحلق إلا بتغطيه تأمينة، والموضوع بأسره مرتبط بمنظومة عالمية مع شركات تأمين عالمية في الخارج، وعند وقوع أي حاذث طيران لقدر الله فإن التعويض والدفع سيكون بالملايين وربما يصل إلى رقم المليار، وهنا الدفع سيكون من الكل كما أسلفنا الذكر.

شركات الطيران تدفع مصاريف كثيرة للمناوبة والشحن والمحروقات وغيرها، ولكن القيمة الأعلي هي التأمين، ونحن شركة وطنية وجزء من منظومة إقتصاد الدولة التي هدفها المواطن، وليس الربح بالدرجة الاولى”.

وأضاف البسكري” ليبيا للتأمين  كشركة تأمين عالمية في مجال الطيران، وجهنا خطابا للدولة بإستثنائنا من هذه الزيادة، لأن القيمة الحالية للدينار الليبي ستربك حساباتنا كثيرا، وخصوصا أننا ندفع أرقاما كبيرة للشركات الأجنبية، ونحن لدينا إسم كبير عالميا، ونريد المحافظة عليه، وغير ذلك سيضر كثيرا بقطاع الطيران”.

 

 

منشور له صلة

أولويات الإصلاح الصحي

د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…

يومين منذ

الدكتور بوقرين يهني المغرب بنجاح أول عملية جراحية روبورتية

يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…

5 أيام منذ

صلاح البلاد في إصلاح التعليم.

د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…

6 أيام منذ

اليوم العالمي للسكري

د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…

أسبوع واحد منذ

كلام الناس يكشف أسباب استيراد السلع من الخارج وإهمال المنتجات الوطنية!

في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…

أسبوع واحد منذ

فاكانيتي والوباء والتطعيم

د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…

أسبوعين منذ