شركة هاتف ليبيا توقع عقدا مع شركة “إنفنيرا ـ Infinera” الأمريكية
شركة هاتف ليبيا وشركة انفنيرا الأمريكية توقعان اتفاقية
مشروع الشبكة الوطنية للتراسل
علامة بارزة للاستثمار الأمريكي في السوق الليبي
طرابلس – ليبيا: 26 يوليو 2021.
وقعت شركة هاتف ليبيا إحدى الشركات التابعة للشركة الليبية القابضة للاتصالات مع شركة انفنيرا الأمريكية اتفاقية رائدة لتطوير مشروع الشبكة الوطنية للتراسل، ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات الهاتف المحمول والانترنت لمناطق لم تصلها الشبكة من قبل، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزبائن بحيث يمكن الاعتماد على الشبكة لأداء جميع الاعمال بكفاءة عالية.
ويسعى هذا المشروع إلى توفير سعات التراسل المتزايدة وتأمينها من الاختراقات الخارجية بسبب التطور السريع لقطاع الاتصالات في ليبيا وتزايد الطلب على خدمات الهاتف المحمول والإنترنت وللتحول الرقمي.
ويوفر هذا المشروع خاصية نقل آلي لحركة التراسل لضمان توفير مسارات بديلة في حال انقطاع الكابل أو حدوث عطل أو انقطاع في التيار الكهربائي على معدات التغذية، حيث ستقوم شركة انفنيرا باستخدام تقنية شبكة الألياف البصرية ذات التبديل التلقائي Automatically Switched Optical Network (ASON) لضمان استقرار الشبكة.
ووقع الاتفاقية اليوم المهندس محمد بالراس على رئيس مجلس ادارة شركة هاتف ليبيا والسيد ديفيد هيرد المدير التنفيذي لشركة انفنيرا الأمريكية.
وحضر توقيع الاتفاقية المهندس عبد الحميد ادبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية و د. فيصل قرقاب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات والمبعوث الخاص، سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى ليبيا السيد ريتشارد نورلاند.
يفتح هذا المشروع افاق للتعاون الاقتصادي المشترك بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يسهم في الاستفادة من الخبرات الأمريكية على صعيدي الاستثمار والتطوير في قطاع آخر يضاف إلى قطاعي النفط والغاز والتعاون الأمني، ويعطي لليبيا القدرة على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي في الربط بين أوروبا وأفريقيا.
ويهدف هذا المشروع لتوفير السعات والحماية السبرانية لعدد 60 موقع في كامل التراب الليبي بإستخدام معدات شبكة ألياف بصرية متطورة وتقنيات حديثة لتصل القدرة التشغيلية للسعات إلى 600 جيجابايت على الشريط الساحلي و200 جيجابايت للمنطقة الجنوبية قابلة للزيادة والتطوير لتصل سعة الشبكة إلى 9 تيرا بايت.
وألقى المهندس عبد الحميد ادبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية كلمة قال فيها: ” نعرب عن سعادتنا لتوقيع الاتفاقية بين شركة هاتف ليبيا وشركة انفنيرا الأمريكية واعتبارها الخطوة الأولى في الدفع بعلاقات اقتصادية ليبية أمريكية قوية تدفع لعودة الشركات الأمريكية إلى ليبيا لاستكمال المشاريع المتوقفة كما ان مثل هذه الاتفاقيات تعزز الثقة في أننا ماضون على الطريق الصحيح نحو تكامل مؤسسات الدولة لإتاحة خدمات رقمية للجميع، يحظى من خلاله أبنائنا بفرص متساوية للمشاركة في عملية التنمية وتحسين مستوى معيشتهم.
وقال د. فيصل قرقاب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات: “إن الشراكة مع انفنيرا تأتي ضمن التزام القابضة للاتصالات بتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات والمعلوماتية وتلبية كافة احتياجات العملاء وتحقيق الهدف الاستراتيجي نحو التحول الرقمي. وتسهم هذه الاتفاقية إلى تقوية قطاع الاتصالات في كافة مناطق البلاد مما ينعكس إيجابا على الأداء الاقتصادي لكافة القطاعات الخدمية والانتاجية، وتعتبر هذه الاتفاقية فاتحة التعاون الليبي الأمريكي في قطاع الاتصالات ونتطلع لمزيد من الشراكة بين البلدين”.
وقال المهندس محمد بالرأس علي رئيس مجلس إدارة شركة هاتف ليبيا: “يسرني وكل زملائي في هاتف ليبيا وهي العمود الفقري لقطاع الاتصالات أن تصبح شبكتنا الوطنية مزودة بأحدث التقنيات وتتيح مسارات بديلة للتراسل ومؤمنة من أي اختراقات خارجية، وبسعات سوف تلبي الطلب المتزايد على الخدمات. سعداء جدا بشراكتنا مع انفنيرا ونطمح لتقديم أفضل الخدمات لكل زبائننا الكرام”.
من جانبه قال ديفيد هيرد الرئيس التنفيذي لشركة انفنيرا: “إننا سعداء بشراكتنا الاستراتيجية مع شركة هاتف ليبيا كونها الأساس في قطاع الاتصالات الليبي وامتلاكها بنية تحتية قابلة للتطوير وتلبية الاحتياجات الآنية والمستقبلية، ونسعى لإقامة علاقة طويلة الأمد تستند عليها ابتكاراتنا التكنولوجية وخبراتنا الصناعية وشراكتنا الملتزمة. إننا متحمسون للعمل مع شركائنا في ليبيا ولتقديم أفضل الحلول الفعالة”.
هذا وأثنى المبعوث الخاص، سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا السيد ريتشارد نورلاند على توقيع الاتفاقية وقال: ” إن الولايات المتحدة ستظل داعما رئيسيا لليبيا في كل المجالات وتسعى لإن تكون شريك اقتصادي قوي. نرى بأن ليبيا تتجهز لاستقبال الاعمال بما في ذلك الأمريكية منها بسبب الاستقرار السياسي المتزايد والعملية السياسية. نقف إلى جانب الشعب الليبي الساعي إلى الديمقراطية والرخاء ومستقبل مستقر”.
