شكّل غُرفة طوارئ خاصة لمُتابعة أوضاع المُستضعـفين بالمنطقة:
فرع الشؤون الإجتماعية بالخُمس ــ بوابة لعمل الخيـر فـي شهر رمضان الكريم !!
ــ مُتابعة وتصوير / عاشور صالح شـكـوي
مع إطلالة شهر رمضان الكريم من كل عام .. يتحوّل فرع الشؤون الأجتماعية ببلدية الخُمس إلى بوابة لعمل الخير .. حيث يتسابق أهل البر والإحسان ورجال الأعمال على تقديم المُساعدات وتوفير إحتياجات الأُسر المُستضعفة بالخُمس .
صحيفة ( ليبيا الأخبارية ) ــ قامت بجولة داخل فرع الشؤون الإجتماعية بالخُمس .. وألتقت برئيس الفرع ومُدير مكتبه لتقديم صورة مُتكاملة الأركان عن كيفية تعاطي الفرع مع النازحين والفقراء والمُحتاجين في هذا الشهر الفضيل.
وبدأنا حوارنا مع رئيس الفرع السيّد (محمد الزرقاني ) وسألناه في البداية عن الإستعدادات التي أُتخذت في الفرع لتقديم المُساعدات لهذه الفئات خلال شهر رمضان فقال :ــ
——————
ـــ هذه ليست التجربة الأولى لنا في هذا المجال الإنساني .. فمع إطلالة شهر رمضان من كل عام نفتح أبوابنا لعمل الخير لمُساعدة النازحين والفقراء والمُحتاجين بمنطقة الخُمس .. وفي هذا العام كان التحدي أمامنا كبير نظراً لتوافذ أعداد كبيرة من العائلات النازحة من مناطق الإشتباكات بطرابلس على منطقة الخُمس الأمر الذي دفعنا إلى تشكيل غُرفة عمليات خاصة بفرع الشؤون بالخُمس لتقديم الخدمات والإحتياجات الأساسية لضيوفنا القادمين من طرابلس ــ حيث قُمنا بأعداد قاعدة بيانات للنازحين ــ وأصبح الفرع هو القاعدة الرئيسية في كل ما يتعلق بموضوع النازحين من طرابلس .. بالإضافة إلى عضوية الفرع في غُرفة الطوارئ الرئيسية ببلدية الخُمس للتعامل مع ملف نازحي طرابلس .
ــ في الحقيقة العديد من العائلات التي نزحت من طرابلس إلى منطقة الخُمس ــ كانت في وضع سيئ جداً مادياً ومعنوياً ونفسياً ــ والبعض منها نزح بالملابس التي عليه فقط ــ ولم يكن لها مُتسع من الوقت لأخذ أغراضها معها من بيوتها نتجة الإشتباكات ــ ضف إلى ذلك تأخر المُرتبات وشح السيولة ــ الأمر الذي دفع ببعض العائلات إلى المُطالبة بإن تبقى في ضيافة بعض الأسر لعدم قُدرتها على تأجير منازل وتوفير الكساء والغداء وحتى الدواء .
ــ وجهنا نداءات مُستعجلة لأهالي الخُمس لمُساعدة إخوتهم النازحين من مناطق الإشتباكات بطرابلس ــ وكانت الإستجابة سريعة جداً ــ فهناك من بيته كبير إستضاف عنده عائلة من طرابلس ــ ومن لديه أكثر من بيت خصّص بيت للنازحين ــ ومن لديهم إستراحات فتحوا أبوابها للنازحين ــ ومن لديه بيت عربي قديم قام بترميمه للنازحين وأسكنهم فيه ــ وقُمنا بفتح أكثر من مدرسة ورياض أطفال لإستضافة النازحين .. ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبة أهل البر والإحسان ورجال الأعمال بمنطقة الخمس في هذا المجال ..لقد كانوا في الموعد وعند حُسن الظن وعلى قدر المسؤولية .
ــ هذا صحيح.. ونحن جُل الوقت متواجدين بالفرع طيلة أيام هذا الشهر الفضيل من الساعة التاسعة صباحاً إلى ما قبل آذان الأفطار بربع ساعة .. ومن العاشرة والنصف ليلاً إلى ساعة مُتأخرة من الليل .
ــ العدد في البداية وصل لأكثر من 2000 عائلة نزحت من طرابلس وأستقرت بالخُمس .. والبعض منها توجّه إلى مناطق جوار الخُمس ــ مثل زليتن ــ والعدد الفعلي المتواجد بالخُمس من نازحي طرابلس حتى تاريخ اليوم 15 ــ مايو .. يصل إلى 1600 عائلة نازحة .
ــ يوجد تنسيق وتعاون مُتبادل بين الفرع وعدد من المُنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإنساني .. ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومُنظمة الغداء العالمي ومُنظمة الهجرة الدولية ومؤسسة الطاهر الزاوي الخيرية .
والدعم الأكبر والأبرز يأتي من أهل البر والإحسان ورجال الأعمال بالخُمس والشركة القابضة للإتصالات .. فنحن نقوم بتوزيع 100 سلة غدائية رمضانية على عدد 100 أسرة يومياً.. والسلة الغدائية الواحدة قيمتها 100 دينار.. أي أن ما يتم صرفه على هذه العائلات يومياً يبلغ قيمته (10.000) عشرة آلاف دينار يومياً .. منذ بداية شهر رمضان الكريم .
ــ كما ذكرت سلفاً .. لدينا خطة عمل وقاعدة بيانات ــ وهناك عائلات تنطبق عليها شروط الزكاة فيقوم رجال الأعمال بتوزيع الأموال عليها إلى جانب السلات الغدائية المُقدّمة من الفرع.
ــ هذا التنسيق تم بيننا وبين فرع زليتن .. بعدما لاحظنا إزدواجية في الحصر والتسجيل للعائلات النازحة .. وهذه المُشكلة واجهتنا في البداية ..ولا يُمكننا الحد منها .. وهذا الدور كان يجب أن تقوم به ” وزارة شؤون النازحين والمُهجّرين” بحكومة الوفاق .. وعلى كلٌ هذه المُشكلة لا تؤرقنا .. فنحن نقوم بما يمليه عليه ضميرنا وواجبنا الإنساني .. وعلى النازحين أن يتحلوا بذلك أيضاً.
ــ للأسف الشديد لم نتلقَ حتى ساعة هذا الحوار معكم أي دعم حكومي .. وحتى الأموال التي وعدت لجنة الطوارئ بالمجلس الرئاسي بتقديمها للبلديات لتوفير الإحتياجات الأساسية للنازحين من مناطق الإشتباكات بطرابلس لم تُصرف بعد .. الأمر الذي وضعنا تحت ضعط مطالب النازحين الذين يظنون أننا قد أستلمنا هذه المُخصّصات من الأموال ويقولون أنها أموال خاصة بهم ومن حقهم ويجب أن تُصرف عليهم .
وحتى وزارة الشؤون الإجتماعية بالحكومة لم تُقدّم لنا أي مُساعدات بإستثناء 100 سلة غدائية فهل يُعقل هذا ؟!
ــ هناك تعاون مُثمر بيننا وبين ؤسسات المُجتمع المدني الفاعلة ــ وفرع الشؤون الإجتماعية بالخُمس تكفّـل بتقديم المُساعدات والخدمات لنازحي طرابلس في شهر رمضان الكريم ..وستتولى هذه المؤسسات الفاعلة ملف موضوع النازحين من طرابلس بعد شهر رمضان المُبارك .. وسنتعاون معها وندعمها بكل ما تحتاجه من قاعدة بيانات وإحصائيات وغيرها من المُساعدات والخدمات .
ــ نأمل أن تنتهي حرب طرابلس ..وأن يعم السلام ربوع ليبيا وأن يعود النازحين إلى مناطقهم سالمين .. ونحن هنا بمنطقة الخُمس لن ندخر جُهداً في تقديم ما يلزم للنازحين فهم إخوتنا وضيوفنا وسنظل مُلازمين لهم حتى تنتهي محنتهم ويعودوا إلى بيوتهم.
وبعد هذا الحوار مع رئيس فرع الشؤون الإجتماعية بالخُمس .. أجرينا حواراً آخر من داخل الفرع .. وكان هذه المرة مع مُدير مكتب رئيس الفرع السيّد (مصطفى الدروقي) .. وخصّصنا حوارنا معه فيما يخص ويتعلق بملف العائلات الفقيرة والمُحتاجة بمنطقة الخُمس والألية المُتبعة بالفرع لتقديم المُساعدات الإنسانية لها خلال هذا الشهر الكريم .. وسألناه في البداية عن عدد العائلات المُحتاجة والفقيرة بالخُمس المُسجلة بالفرع فقال :ــ
ـــ هناك 1500 عائلة بالخُمس مُصنّفة بالفرع ضمن فئات العائلات الفقيرة والمُحتاجة .. وهذا العدد قابل للزيادة .. وخلال العشرة أيام الأولى من هذا الشهر الفضيل تم تسجيل قُرابة الـ60 عائلة فقيرة ومُحتاجة جديدة بالفرع .. وسيتم إتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة بشأنها .
ــ يتم ذلك عن طريق فريق البحث الإجتماعي بالفرع .. والقيام بالزيارات الميدانية للعائلات المعنية .. ويوجد لدينا تصنيف مُتّبع بالفرع يتم من خلاله تصنيف العائلات إلى ثلاث فئات (أ ــ ب ــ جـ ).. من حيث السكن والمعيشة والظرف الصحي .
فالعائلات المعوّزة والتي تحت خط الفقر تُصنّف ضمن الفئة (أ) .. وهذه الفئة تُصرف لها أموال الزكاة .. حيث صُرفت لها مبالغ مالية في أول أيام الشهر الفضيل عن طريق رجال الأعمال .
أما العائلات المُصنّفة (ب ــ ج) .. فقد تم تخصيص لها سلّات غدائية رمضانية مُتكاملة .
ــ يوجد لدينا في كل محلة بالخُمس مندوب .. يتبع فرع الشؤون الإجتماعية .. وعن طريقه يتم تقديم طلب البحث الإجتماعي المُرفق مع بعض المُستندات المُتمثلة في ( الرقم الوطني والوضع العائلي وكشف حساب مصرفي) .. وعندما يتم توفير هذه المُستندات يتم تحديد موعد للزيارة الميدانية لإجراء البحث الإجتماعي ـ حيث يتم تقييم وضع الأُسر وإحتياجاتها ــ ثم يتم إحالة تقرير فريق البحث الإجتماعي إلى رئيس قسم الشؤون الإنسانية والمُساعدات بالفرع .. وبدوره يقوم بتقديم إحاطة بهذه الأُسر إلى رئيس الفرع للتواصل معها وتصنيفها ضمن أي فئة من الفئات الثلاث لتقديم يد العون والإحتياجات الضرورية لها.
ــ بعض العائلات الفقيرة تقدّمت إلى الفرع بطلب الحصول على سكن ــ وإنها لا تُريد مواد إغاثية ــ والحمد لله قُمنا بتوفير سكن لها عن طريق أهل البر والإحسان ورجال الأعمال .
ــ نحن نعمل ما بوسعنا وبحسب الإمكانيات المُتاحة لتذليل الصعاب من أمام العائلات الفقيرة والمُحتاجة .. مثل إتمام الإجراءات الإدارية الضمانية مثل الإقرار السنوي .. وتقديم الخدمات الصحية كالعلاج وصرف الأدوية ــ والتكفّـل بعلاج الأمراض المُستعصية .
ــ هذا صحيح .. وتم ذلك من خلال إقامة المشاريع الصُغرى لبعض العائلات مثل ( الخياطة) .. حيث تم توفير آلات خياطة لبعض العائلات بعد حصولها على دورات تدريب في هذه المهنة .. ومن خلالها حققت هذه العائلات عوائد مادية وحققت الإكتفاء الذاتي .. ونعكف في هذه الأيام بالفرع على إفتتاح مشغل خياطة مُتكامل للعائلات الفقيرة والمُحتاجة .. لتحقيق الأكتفاء الذاتي لها .. ووصلت نسبة الإنجاز في هذا المشغل حوالي 50%.
ــ إخوتنا النازحين من تاورغاء لم يعودوا مُصنّفين كنازحين بمدينة الخُمس .. بعد مكوثهم لأكثر من 8 سنوات بيننا .. فهم تم تصنيفهم بالفرع كمُقيمين بالخُمس وليس نازحين .. وتم تصنيفهم ضمن الفئة (ب ــ ج) .. ونُقدّم لهم المُساعدات أسوة بغيرهم من عائلات الخُمس الفقيرة والمُحتاجة .. ويتم التعامل معهم كأي مواطن من الخُمس ؟
ــ لم نتلقَ حتى هذه الساعة أي دعم حكومي لسد رمق هذه العائلات سواءاً النازحة أو الفقيرة والمُحتاجة إلى هذه الساعة .. والدعم الي نتلقاه يصلنا من أهل البر والإحسان ورجال الأعمال بالخُمس .
كما أن وزارة الشؤون الإجتماعية التي يتبعها هذا الفرع لم تُخصّص أي ميزانية لمُساعدة هذه العائلات .
ولاننسى الدعم الذي يصلنا عن طريق بعض المُنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال المُساعدات الإنسانية .
ــ هذا صحيح ــ وجعل الله ما يقدّمونه من خدمات إنسانية جليلة في ميزان حسناتهم ـ وأود أن أُشير إلى قيام بعض رجال الأعمال بتبني بعض العائلات الفقيرة والمُحتاجة خلال شهر رمضان الكريم وتوفير لها ما تحتاجه من مُساعدات وخدمات .. ودفع الإيجارات عنها .
ــ نحن نعمل جاهدين لإنتشال كل العائلات الفقيرة والمُحتاجة والنازحة من الحالة التي هي عليها إلى وضع أفضل بإذن الله.. ونأمل أن تُنظر الدولة عبر مؤسساتها الحكومية إلى هذه الفئات من المُجتمع وأن تمد يد العون والمُساعدة لها وأن تعمل على رعايتها وتقديم الخدمات لها وتوفير إحتياجاتها .
كما أود أن أشكر أهل البر والإحسان ورجال الأعمال بالخُمس على دعمهم اللا محدود إلى المُحتاجين والفقراء والنازحين بمنطقة الخُمس .
وبإسمي وإسم كل فريق فرع الشؤون الإجتماعية بالخمس نتوجّه بالشُكر إلى أسرة تحرير صحيفة (ليبيا الأخبارية) التي كانت سبّاقة لتغطية أخبار ومناشط هذا الفرع منذ بداية صدورها في 2012 .. ونتمنى لكم جميعاً التوفيق وسدّد الله خُطاكم على درب الإعلام النبيل والهادف .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…