بإختصار
لم يتبق الكثير امامه حسبما حدده في كلمته يوم الاربعاء والتي بشر فيها الشعب الليبي بقرب رحيله ، هذه هي ملخص كلمة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج التي توجه بها الى الليبيين يوم الاربعاء ، جاءت لتضع خدت لتوقعات وتسريبات راجت بتقديم استقالته ، ايذانا بنهاية مرحلة عاني فيها الليبيون الامرين بعد ان تكالبت عليهم الظروف والمصائب من كل حدب وصوب .
ملخص كلمة السراج حسب تعبيره ( حاولنا ونجحنا حينا وفشلنا احيانا ) معزيا ذلك لاسباب داخلية وخارجية ، ادت الى الحالة الكارثية التي وصلنا اليها .
واختلف هنا مع الذين رأو ان كلمة السراج التي لخصت اربع سنين عجاف تخص رئاسته للمجلس وما صاحبها من احداث جسام مرت بها البلاد ، فالكلمة لا تخصه فقط ، بل تخص كامل منظومة الرئاسي مابين مقاطعين ومستقيلين ومنسحبين ومستفيدين وغاطسين ، لانهم جميعا كانوا شركاء فيما وصلنا اليه ، كل حسب موقعه ، ومحاولة بعضا منهم التشبث بكرسيه بذريعة الشرعية وما ادراك ما الشرعية ، هي محاولة غير مقبولة لتبرير البقاء في السلطة ، وكما كانوا شركاء في المنافع السلطوية عليهم ان يدركوا انهم كانوا سببا لما آلت إليه الامور في بلادنا ، وقد آن آوان الرحيل ، وهذا الامر يتفق عليه قطاع كبير من الليبيين عدا الذين استفادوا من الرئاسي ومنظومته ، والمؤقتة ومنظومتها ، من حملة الحقائب ومعدي الارجيلة والفنيين والمصورين والسائقين ، والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم ، واباطرة الاعتمادات ، واصحاب الشركات التي أتت على الاخضر واليابس شرقا وغربا ، ولا ننسي ايضا بقية اعضاء الجوقة من حاملي المباخر والمسابح ، الذين يرون ان استقالة رئيس المجلس او اقراره بتسليم السلطة ستؤدي الى كارثة بالبلاد وان الكون سيتوقف ، يا اخوان احترموا عقولنا واحترموا شعبكم الذي ضحي بالرخيص والغالي من اجل كرامته ، فمنذ متي توقف مستقبل ومصير الامم على الافراد ؟ ام انها متلازمة في خرائطكم الجينية .
المرحلة القادمة مفصلية ويجب علينا كليبيين ان ننتبه حتي لا يتكرر ما فرضه علينا (المجتمع الدولي) من خلال اتفاق الصخيرات الذي يرفض المستفيدين منه مجرد النقاش حوله او الاقتراب منه ، اي نموذج مبتور للحل سيفاقم مشاكلنا ، ومحاولة فرض حلول لا تتماشي مع واقعنا لن تزيد الامور الا تعقيدا ، هناك اسئلة طرحت عديد المرات ولَم نجد اجابات عنها ، لمن سلمتم مصيرنا ؟ مالذي يضمن الا تكون اختياراتكم للمرحلة القادمة أسوأ ممن اخترتم قبل ؟
نريد اجابات او مؤشرات قبل ان تطلق صافرة النهاية .