صدور موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر
النهار اللبنانية
أطلقت الباحثة والموثّقة والشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة عملها الموسوعي الجديد “موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر (1950-2020)، في اليوم العالمي للمرأة. العمل الموسوعي الرائد والضخم ضمّ 1011 شاعرة عربية معاصرة، في 1819 صفحة من القطع الكبير بزنة 3350 كيلوغراماً. وجاءت الموسوعة بنسختها النهائية بعد جهد مكثف وعمل مستدام للباحثة على مدى سنوات طويلة في مجال البحث والتوثيق البيبلوغرافي، بدأت به منذ العام 2007، أثمر العديد من الموسوعات الضخمة، أبرزها “الموسوعة الكبرى للشعراء العرب” المجلد الرائد الذي صدر عام 2016 وضمّ 2000 شاعر وشاعرة.
كما أصدرت بوهراكة الأعمال الآتية: “100 شاعر وشاعرة من العالم العربي، 77 شاعراً وشاعرة من المحيط الى الخليج، شعراء سياسيون من المغرب، موسوعة الشعر السوداني الفصيح”، وآخر أعمالها الذي اطلق أخيراً في فاس -المغرب في حفل توقيع هو “50 عاماً من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس”، بحضور سفير سلطنة عمان سعيد بن محمد البرعمي، والذي تأخر توقيعه بسبب جائحة كورونا. بالإضافة الى العديد من الدواوين الشعرية الخاصة بالمؤلّفة المعروفة على المستوى المغربي والعربي من خلال ترؤسها للعديد من المهرجانات والمؤسسات الثقافية، أثمرت مسيرتها الطويلة عن تكريمات عربية وجوائز مهمة، وكُتب عن مسارها التوثيقي كتب عدة.
وعن عملها الموسوعي الجديد تقول بوهراكة في مقدمة الموسوعة: “لقد اخترت معتركًا بحثيًا ومعركة توثيقيّة، تمثّلت في توثيق الحركة الشعريّة النسائيّة في العالم العربي بين سنوات 1950 – 2020، وليس القصد من اختيار هذه الفترة فصل سلسلة الإبداع الإنساني بصفة عامة، والنسائي بصفة خاصة، بل هو قصد يهدف إلى توجيه عدستنا البحثيّة لتصوير النتاجات الشعريّة لأقلام نسائيّة عاشت في الظلّ بعيدة عن الأضواء، وهذا هو السر الذي دفعني لهذه المعركة التوثيقية في هذه الحقبة الشعريّة الوارفة، التي تميّز مشهدها الشعري، وخصوصًا الفترة الممتدّة ما بين خمسينيّاتها إلى حدود نهاية القرن الماضي بوضوح المعالم وتجلي الرؤية، خلافًا لما شهدته الألفيّة الثالثة من الضبابيّة الشعريّة، وخفوت الرؤية، بفعل ثورة التقنيّات ووسائل التواصل الاجتماعي، التي أنتجت تجارب شعرية افتراضيّة، يصعب التوثيق لها”. وختمت: “لأن مسيرة الشّعر النسائي حافلة بالعطاء منذ الأزمنة الغابرة وحتى اليوم، يحتّم على الباحثين تقصّي تاريخها الطويل والممتد (…)”.