صفقة القرن .. ماذا تخبئ للفلسطينيين ?!
■ أ.. محمد حسن دعفوس
كشفت معلومات صدرت مؤخراً عن ما يعرف بصفقة القرن .. التي يفسرها كل طرف بمخاوف وساوس قبل أن يتم الاطلاع على بنودها الأساسية وقد تم الكشف عنها من مصدر أمريكي مطلع على فحوى صفقة القرن وأدلى بها إلى الصحافة الإسرائيلية التى نشرت جزءاً وملخصاً لها من مجموعة من النقاط التي ترتكز عليها هذه الصفقة .. وقبل الولوج في بعض من هذه النقاط الأساسية المكونة للصفقة وهي قيام دولة فلسطينية تعتمد على جزء من الأراضى الفلسطينية لم تحدد بشكل كامل بل صدرت تحت سيطرة حجب المعلومات عن ما للدولة الفلسطينية وما لإسرائيل .. غير أن المعلومات التى وردت في التحليل الصحفي الإسرائيلي مثيرة للقلق وستشكل كارثة وتخلق اختناقاً قوياً على الدولة الفلسيطنية والجزء المكمل للصفقة مع الكيان الإسرائيلي .
وهذه الصفقة التي قام بالإعداد لها نخبة من المراكز الاستراتيجية الأمريكية وصناعي القرار من السياسيين من الجيل المخضرم مع الاعتماد على رؤية جماعة أيباك .. وهي الأكثر تأثيراً على القرار الأمريكي وتساند إسرائيل بالقرار والأموال ومن أهم ما تضمنته هذه الصفقة الهشة
. إخضاع البلدة القديمة والمسجد الأقصى وهذا ما يعني السيادة على المقدسات الدينية
مقابل منح السلطة السيطرة على غالبية الضفة الغربية وإجراء تفكيك بعض المستوطنات العشوائية الصغيرة ولم يتم التطرق للحدود والمياه والأسرى والممتكلكات الثقافية . ومصير السكان داخل الكيان الإسرائيلي منذ 1948م وأوردت المعلومات السرية أن الحقيقة تكمن عند السفارة الأمريكية بإسرائيل والرئيس وصهره وشخصية أخرى لم يكشف النقاب عنها.
وفي ضو قضم معظم الأراضي الفلسطينية في المراحل 1948 م وما تم القضاء عليه حرب 1967 م وما تم إخفاؤها بعد أتفاقية مدريد وأوسلو المستوطنات الجديدة والجدار العازل وفصل القرى والبلدات الفلسطينية عن الدولة الفلسطينية وخنق غزة وعدم الاعتراف بالمبعدين والمهجرين والمنفيين الذين يشكلون ثلثي المجتمع الفلسطيني واتفاقية القرن ستكون آخر ما يتمناه الإسرائيليون من إقامة كيانهم على أوسع رقعة على الأراضي العربية الفلسطينية التى لم يتبق منها سوى القليل القليل ما يزيد عن 14% من الأراضي وإذا ما صحت نبوءة الإسرائيليين فإن هذه الصفقة ستكون ضماناً دائماً للدولة المزعومة وسلب ما تبقى من حلم العودة للوطن للفلسطينيين وستكون الحدود تحت السيطرة وكذلك المياه والمقدسات دون تفاصيل تخفف من التخوف العربي والفلسطيني .. فالقدس تعرضت وفق هذه الصفقة إلى اختناق شديد من جميع النواحي ومنها المستوطنات والصلاحيات والسلطات على المقدسات الدينية إسلامية ومسيحية طيلة الأعوام الماضية مما يرسي حلول غير مقبولة فلسطينياً وعريباً ودولياً .
هذه الصفقة تخفى تحت بنودها السرية مالا يقبل من الجميع .
ومن أكثر المخاوف التى تقلق الكيان الصهيوني ازدياد عدد السكان الفلسطينيين وخاصة المقيمين في أراضي 1948 الذين يشكلون نسبة 20% من عدد السكان .
وهنالك حقائق أخرى كثيرة لم يتم التطرق إليها لا من قريب ولا من بعيد ومن هذه الحقائق النسبة العالية في التعليم والتزايد السكاني في المواليد فضلاً عن حجم الجرائم الشنيعة من قتل وإبعاد وحرق وتهجير.. وتجريف الأراضي وقضم وضم أراض جديدة .. والاستيلاء على ممتكلات المواطنين والممتلكات الثقافية الإسلامية ومعظمها في القدس .
صفقة القرن سوف تكون بداية جديدة لعلاقات من نوع أخر فهل ستكون هذه الحقائق في صالح الدولة الفلسطينية أم تكون في اتجاه أخر ?!
هذا ما سنعرفه بعد الاطلاع على بنود الصفقة الغريبة صفقة القرن .. والتنبوءات الغريبة المتداولة والتسريبات من هنا وهناك والتدخلات في فصل غزة عن الضفة والقدس ..
كلها سيتم الكشف عنها أن عاجلاً أو أجلا .