كتاب الرائ

ضجر…

ضجر…

 

جمال الزائدي

 

أيها الضجر أعرني مسدسك ..

سأطلق لعنة واحدة في وجه الغبار ..

وأدفن رأسي في الخواء تائبا عن وجه الحلم ..

آمنت بالقطيع ..

آمنت بالقطيع رب القتلة و اللصوص ..

وكفرت بالرسل..

وجع….

متقدما في الوجع

بعد الجنون بخطوتين ..

أسكب النحيب في كؤوس المذبحة ..

وكلما تمايلت خاصرة البلاد طلبا للوصال ..

أناجي رب البلاد :-

إلهي .. متى تنتهي المهزلة..؟

متى تنتهي المهزلة ..؟

 

بلا يأس بلا أمل أيضا .. نحتفي بالموت كما بالحياة..

اشتهاء

البنت التي شطرها اشتهاء..

وشطرها الآخر…

شجرة..

البنت التي تنلع فيها أحلام الجدات…

الساحرات ..

يتعطرن بعرق عشاقهن..

البنت

هي ..هي..

تسألني :-

كم يلزم من قصائد ..؟

كم يلزم من محمد حسن..؟

كم يلزم من أولاد حالمين ..؟

كي (يسح) هذا النزف..

وتمطر من جديد..

 

1-

ذكريني ..  متى لم يكن دمي ماء ورد قهوتك كل مساء..؟

 

2-

سأقترحك لأمل لا يهادن .. سأدعي لك عنفوان

قصائد شعرائك .. وأفترض أن وجعك الآن

مخاض بهاء ايامنا القادمة..

 

دعوة صلاة

ادعوك لصلاة في جوف الليل..

ومصافحة الحلم صديقا ..

ادعوك لتطرح عنك الاوهام

أوهام الذئب الشبقة..

ادعوك لحياة

النجمة وهديل الطير..

لحبات الماء الهاطل تتغشى ضمأ الارض..

لرائحة الأنثى في الغابات الغفل..

ادعوك لتصحو من سكر الدم ..

فتعرف أنك أنت القاتل

وأنك أنت المقتول..

 

3 –

سنوارب أملا في انتظار المعجزة ..أن يأتي

الغد بوجع اقل..

 

4 –

نبؤة الامل منذ فجر الذبحة ..تنبت زهرة حمراء

على رصيف المهزلة

خطر الكلمات ….

بابلو … العيد يقترب

ولا شيء في بيوتنا

غير الشعر

والكلمات…

لا احد هنا..

سواها

ملتحفة صقيع ليلها

تغض الانتباه ..عن عويل الجرح

تطارد في دم المغدور

طيف حلم فات..

وسنتياغو الرافلة في وحل ازقتها تسأل:-

تراه كيف مات..؟

تراه كيف ودعها كسيرة بين الحبيبات..؟

هذا الذي لم يزل يستطعم في الحلق حليب

طفولته ..

هذا الذي لم تزل اشجار الليمون (في بنغازي)

تستنشق عطر رجولته …

وتراه لاي شيء مات ..؟

لخبز وضيع تشتاقه الافواه..

أم للحزن الغائر في عيون طرابلس..

 

يندب زحمة الخيبات ..

وتراه كيف برغم الموت عاش

وعاشت أوهامنا فيه

وعاشت الكلمات

يا حزننا الازلي ..

يا نزفنا الابدي . .

يانصل السكين الطاعن فينا بين الزفرة

والشهقات…

كيف صارت احلامه بين أصابعنا مجرد كلمات ..

كلمات..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى