طفولة
الصغير أبو القاسم
عيد الأم والطفل حولوه إلى عيد الطفل فقط وتناسوا الأم والتي هي في أول الذين يبذلون الجهد في سبيل إرضاء الطفل وتلبية رغباته والتي تتمثل في شراء الألعاب والإغداق عليه في الجانب المادي وتجاهل الكثيرون دون فهم الجانب المعنوي والنفسي للطفولة وهو الأهم والضروري والأدهي والأمر محاولة البعض تزيين البنات الصغيرات بتلطيخ وجوههن بالمساحيق المشوهة لهم وذلك مثل أن يحاول فنان مبدع تجميل زهرة طبيعية فهل يضيف لجمالها شيئاً فإن حاول فسيمسخ الجمال ويحول جمالها إلى صورة مقززة منفردة والطفولة وحدها جمالا بارعاً.. وأجمل ما فيك أنك طفلة هكذا قال الشاعر الراحل أبوالقاسم الشابّي .
عبدالحكيم شاب خلوق عصامي له ثلاثة أبناء ينتظرونه صحبة أبناء عمومتهم أثناء المناسبات التى يجتمعون فيها في بيت العائلة فيأخذهم في رحلة ترويح وترفيه إلى الحدائق أو شاطيء البحر حيث يلعبون ويستمتعون ويقول عبدالحكيم في ذلك أنه عندما يرى الأطفال وهم فرحين منطلقين أنهم يطلقون العنان لشعلة النشاط الكامنة فيهم ويفرغون الطاقة والشحنة التى تدب في أجسادهم والأهم أنني أستمتع برؤيتم على هذه الحالة من النشاط والانشرح والفرح ولا أقلق ولا ولا أتضايق من حركاتهم هذه وكأن لسان حاله يقول : يالله ما أحلى الطفولة ونسمة البحر العليلة .
وما أحوجنا إلى تعلم في التعامل مع الأطفال والاهتمام بالجانب النفسي وتفهّم حركة وسن ووضع الطفل وتقبّل بعض هناته واحترام شخصيته وكيانه ونهتم به ونقدمه على الجانب المادي والأطفال أبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض .
وياصغير في صغارنا يازين بين أغمارنا
ان شاء الله تكبر ونشوفوك فارس تحمي ديارنا