صنع الله في مؤتمر صحفي ببنغازي :
عام 2019 سيسجل المزيد من الانجازات
■ بنغازي ــ ليبيا الاخبارية
عقد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الأسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا ببنغازي في ختام سلسلة اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات النفطية التابعة للمؤسسة والتى عقدت بمقر شركة الخليج العربي للنفط وقال صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط تمكنت خلال عام 2018 من تحقيق أعلى مستويات إنتاج وإيرادات منذ عام 2013 حيث تخطى الإنتاج اليومي مليون ومائة الف برميل ووصلت الإيرادات الى اربعة وعشرين ملياراً و واربعمائة وخمسة وأربعين مليون و وخمسمائة وثمانية وثمانين الف دولار فاصلة تسعة وستين سنت . واردف صنع الله قائلا: أن ( ذلك لم يكن بالأمر الهين فقد ضحى الشهيدين عبد العزيز المبروك و وحيد دردور كما تعرض بعض الموظفين في قطاع النفط الى الخطف والضرب والإهانة وهناك من يعمل في هذه اللحظات في ظروف صعبة للغاية لا لشيء إلا للدفع بعملية الإنتاج ) ووصف صنع الله عام 2018 بالعام الإستثنائي بكل المقاييس قائلا: ( بعد نجاحنا في تحقيق هذه الأرقام وإعادة ليبيا إلى مسارها الصحيح بعد أن أوشك الاقتصاد على الانهيار تماما كما نجحنا في الحفاظ على وحدتنا من محاولات التقسيم ووضع مصلحة الوطن فوق كل شيء) وأضاف صنع الله قائلا: ( تعرضت المؤسسة إلى كافة أشكال العنف بداية من الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مبنى المؤسسة الوطنية للنفط هذا الرمز الوطني مرورا بالتدخلات التعسفية من كل المليشيات المسلحة وتهديد المسؤولين بالشركات التابعة لها وهجوم المارق جظران على المرافق النفطية بخليج سرت الصيف الماضي والذي ضاع ضحيته شهداء أبطال وصولا إلى ما يحدث اليوم من جرائم سطو ونهب وتخريب في حقل الشراة النفطي الذي يعتبر أهم مرفق اقتصادي في ليبيا ) ووجه صنع الله رسالة إلى الجنوب الليبي قال فيها (يا اهلنا في الجنوب الليبي أن حقوقكم ومطالبكم مشروعة ولطالما كانت المؤسسة الوطنية للنفط من ابرز المطالبين بها فقد بذلت المؤسسة ما في وسعها لتحسن الاوضاع في المناطق الجنوبية وستستمر في ذلك مهما كلف الامر ولكن للاسف يتم استغلال هذه الظروف من قبل مجرمين يقفون غير مكترثين ولا مبالين أمام عمليات التدمير التى تطال الحقول النفطية ان ما يحدث في حقل الشرارة هو كارثة وطنية بمعنى الكلمة واستمرار الأوضاع على ما هي عليه سيكون له عواقب وخيمة طويلة المدى وتهدد مستقبل ليبيا ) وواصل صنع الله رسالته الى اهالي الجنوب قائلا ( يؤسفني إننا عدنا الى استخدام النفط في المساومات السياسية ان تردي الاوضاع الامنية يمثل العائق الاكبر والتحدي الاخطر ليس فقط لانتاج النفط بل لعمليات التنمية المستدامة ومحاولات تحسين الاوضاع للمناطق المجاورة للحقول النفطية وارسال الوقود الى مستحقيه كما انه يزعزع ثقة المستثمرين في قطاع النفط الليبي وتنفرهم وعليه يجب ان يكون الامن في المناطق النفطية على البند الاول على لائحة جميع المسئولين في ليبيا ) وتحدث عن الظروف الصعبة التى يعمل فيها قطاع النفط قائلا ( ومع كل هذه التحديات الامنية التى تعرض لها القطاع يستمر عاملونا في الكفاح والعمل وتقديم التضحيات وذلك لانهم يدركون تماما انهم يحملون مستقبل ليبيا على اكتافهم وستذكرهم الاجيال القادمة كابطال هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها ليبيا وهو ما يدفعنا في مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط الى بذل ما في وسعنا للنهوض بالاقتصاد الوطني وبعد الاجتماعات التى عقدناها مع مجالس ادارات الشركات إننا على ثقة تامة بتجاوز هذه المرحلة ) ووصف صنع هذا العام بالتفائل قائلا ( ان عام 2019 سيسجل المزيد من الانجازات لمؤسستنا العريقة مؤسسة جميع الليبيين وسيشهد العام المقبل استئناف عمليات الاستكشاف في عدة مناطق برية وبحرية وتحت اشراف شركات وطنية وشركاء اجانب وسيشهد العام القادم نهضة غير عادية في مجال الحفر الاستكشافي والحفر التطويري وهو ما يساعد على زيادة الاحتياطي العام من النفط والغاز) وعن ورادات النفط قال صنع الله ( ستستمر المؤسسة في تكريس مبدأ الشفافية خلال هذا العام حيث يحق لكل مواطن ليبي معرفة كيفية صرف كل دينار ليبي واعادة النظر في دعم المحروقات الذي يرهق البلاد ويتسبب في انتشار التهريب واستبداله بدعم مالي لكل المواطنين الليبيين وبالنيابة عن جميع عاملي قطاع النفط نجدد التزامنا بخدمة وطننا الحبيب ) .