كتاب الرائ

عبر الأعياد الصحية

د.علي المبروك أبوقرين
إن أشد الأمراض فتكًا بحياة الناس هي الكره والحسد والأحقاد والفتن ، والاستفزاز والابتزاز ، والنميمة والخوض في أعراض الناس ، والتنمر والتنابز ، وكثرة الشكوى واللوم والنقد مالم تكن الأمور على الهوى ، والتشاؤم والطاقات السلبية والغضب ، والاحباط والتكبر والتعالي والانانية ، والكسل والبخل ، والقلق والتوتر والخوف جميعها أمراض قاتلة ، وتقتل الضمير وتفتك بالجسد ، ولا يداويها طبيب أو يزيلها مشرط ، وإنما علاجها الحكيم الذي بداخل كل انسان الذي يُبدل الحياة للمحبة والتسامح وحب الخير للغير ، ولسان يقول حَسن الكلام ، وعين ترى حُسن الخصال ، والجود بالموجود ، والسعي في ما ينفع المخلوق ويرضي الخالق ، والإيثار والعطاء والتجويد في الصنعة والعمل وفعل الخير ، والحرص على صلة الرحم بالقول والفعل ، والبر بالأهل والجيران والأقارب وكل من له حق علينا ، وجبر الخواطر والتواضع ، ومنع الاذى على الإنسان والحيوان والطبيعة آجلًا أو مؤجلًا ، والتضحية بالغالي والنفيس وبالمال والروح حين يستوجب ذلك لأجل الدين والوطن والأهل ،
لا يصلح الحال وتستقيم الأمور إلا بالشفاء من أمراض الضمير وسواد القلوب وداء الغل وفساد الأنفس ،
والعيد فرصة للتداوي
لتصح الأنفس والأرواح والأبدان ، ويعم الصفاء والنقاء والطهر والخير والنعيم ، ويسعد الناس وتأمن العباد وتهنأ البلاد …
كل عام والجميع بخير وصحة وعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى