بإختصار
عصام فطيس
عصا العم سام
بتقديم السفير ريتشارد نورلاند في تونس لأوراق اعتماده كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في طرابلس لوزير الخارجية المفوض لحكومة الوفاق المفوض محمد الطاهر سيالة ، توجه الإدارة الأمريكية رسالة واضحة لا لَبْس فيها باهتمامها ولو نسبيا بالأزمة الليبية بعد سنوات من خفض مستوي التمثيل الدبلوماسي بعد عملية فجر ليبيا في العام 2014 م والتي كانت إعلانا عن دخولنا النفق المظلم الذي نواصل الغوص فيه .
ومنذ ان غادرتنا سيئة الذكر الحيزبون ديبورا جونز خفضت الولايات المتحدة مستوي تمثيلها الدبلوماسي الى مستوي قائم بالأعمال ، وأغلقت سفارتها التي تحول حرمها الى( حوض عام للسباحة ) الامر الذي عكس تراجع اهتمامها بالأزمة الليبية وهو الامر الذي لم يفهمه خبرائنا الاستراتيجيين !
الولايات المتحدة بهذا الإعلان تقترب من الأزمة الليبية وفِي تقديرنا ان هذا لا يعني غوصها بالكامل فيها ، لأنها تدرك أن صراع الإرادات الإقليمي والدولي لن ينته قريبا في ظل تضارب المصالح بين الدول المتورطة في النزاع الليبي ، ولكن هذا الاقتراب سيكون عامل من عوامل الضغط على أطراف النزاع الليبي .
وكان السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند قد كشف عن ملامح خطة عمله المقبلة في كلمة له أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حيث قال ان مهمته المقبلة هي وقف الاقتتال و أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل سياسي ووقف العنف الحالي لتهيئة الظروف للعودة إلى المفاوضات السياسية”.
وهو ما كرره خلال لقاءه بوزير الخارجية سيالة مجددا الدعوة على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والتوصل لحل سياسي للازمة بالعمل مع مجموعة من الشركاء الليبيين والدوليين بالتعاون مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى حكومة تتمتع بالشرعية في أعين الليبيين، وزيادة الإنتاج النفطي، وتوسيع التجارة والاستثمار بين الليبيين والأمريكيين.
اللافت في كلمة السفير الأمريكي التي نشرها موقع السفارة الأمريكية توجيهه لرسالته مباشرة إلى الليبيين وباللهجة العامية وفقا لكلمات منتقاة بعناية ودقة قصد منها إرسال رسائل تطمين لليبيين ، مؤكدا سعي بلاده للعمل على التوصل لحل مع مجموعة من الشركاء( ليس كلهم وهي العبارة التي قد توحي باستبعاد بعض الأطراف ) مما يجعلنا نضع تحتها مئة خط ، وستكشف لنا الأيام القادمة عن مغزاها .
إذا كان عدد من المتابعين للشأن الليبي ينظرون بنوع من التفاؤل للخطوة الأمريكية ، إلا ان الإغراق في ذلك لن يؤدي إلى حل سريع للازمة حتي وان تم إيقاف القتال ، فالثقة غائبة وإجراءات إعادة بنائها تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت ، ولا نعتقد ان العم سام سينجح في إقناع أطراف النزاع إلا بالعودة إلى سياسة العصا والجزرة .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…