إلى يومنا هذا تسير حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بخطوات متأنية في طريقها لاستعادة الدولة والسلم الأهلي وسط دعم شعبي داخلي وتأييد دولي تجلي في بيانات التأييد وزيارات شخصيات دولية الى طرابلس وشروع عدد من الدول في إعادة فتح سفاراتها في العاصمة وهو ما عكس شعور إقليمي ودولي بالعودة التدريجية للاستقرار في ليبيا ، وبعد ان فرغت جل وزارات الحكومة من إتمام مراسم الاستلام والتسليم سواء من وزراء حكومة الوفاق الوطني أو من الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا ، تتجه الأنظار إلي الخطوات القادمة التي ستقوم بها الحكومة لتفكيك هذا الكم من العقبات والمشاكل الكبيرة التي تراكمت عبر عقد من الزمن وحكومات فاشلة لم تتمكن من تحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي في الحرية والأمن والسلام .
ولعل ابرز التحديات التي ستواجه الحكومة مسألة إخراج المقاتلين الأجانب الذين قدرتهم الأمم المتحدة بأكثر من 20ألف مقاتل توزعوا بين طرفي الصراع ، إضافة إلي قواعد عسكرية وهذه مسألة تحكمها القرارات الدولية التي دعت دون مواربة لخروج كل الأطراف المتورطة في النزاع من الأراضي الليبية ، ومع هذا تظل المسألة الأكثر تعقيداً مسألة توحيد المؤسسة العسكرية التي طالها الانقسام والتشظي ولا نعتقد ان العشرة أشهر القادمة لن تكف لإتمام الأمر ، إضافة إلى أن عملية دمج المقاتلين غير النظاميين والتشكيلات المسلحة تحتاج هي ايضا إلي فترة طويلة الا إذا حدثت المعجزة .
ولا تقتصر الصعوبات على هذه الملفات ، فهناك ملفات أخرى ساخنة في الداخل بإمكان الحكومة تقديم حلول لها خاصة وان رئيسها يتمتع بالخبرة العملية التي ستمكن من التخفيف من معاناة المواطن وهي التي وعد بها السيد رئيس الوزراء عند تقديم برنامجه الانتخابي امام ملتقي الحوار الليبي في جنيف بالسعي على حلها خلال الفترة القادمة وابرز هذه الملفات ملف جائحة كورونا التي تفتك بالليبيين وهي مشكلة يجب الا تمر مرور الكرام ولابد من محاسبة كل من تسبب في تفاقم الأوضاع على هذا النحو ، خاصة ان المبالغ الكبيرة التي صرفت لمواجهة الجائحة صرف جلها فيما لا يعني !
ملف انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة احد الملفات التي نغصت عيش المواطن الليبي وقد شرع رئيس الحكومة في عقد عدة اجتماعات مع شركة الكهرباء والمصرف المركزي لوضع حلول لهذه المشكلة التي سببت إزعاجا كبير للمواطن قبل دخول فصل الصيف ، وسط وعود بحلها بأسرع ما يمكن ، ولا ننسي أن نشير إلى المشاكل التي يواجهها النظام المصرفي وهي مشاكل لها أول وليس لها أخر و المرتبطة أساسا بضرورة تنفيذ تفاهمات بوزنيقة وجنيف وإعادة تعيين مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي .
لابد ان نعترف أن كم المشاكل التي تنتظرها الحكومة كبيرة ورئيسها لايملك عصا سحرية لحلها دفعة واحدة ، ويبقي الأمل بحل جزء منها منتظراً ومطلوباً .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…