على رؤوسهم الطير !!
بصريح العبارة
عامر جمعة
ما جدوى تقديم إحصائيات عن أعداد المصابين جراء الألعاب النارية التي تعودنا كل عام أن نشاهدها تملأ شوارع كل المدن وحتى القرى النائية احتفالا بالمولد أو حتى الأفراح والمباريات الرياضية .
فهذه المفرقعات الخطيرة لم تختف من مجتمعنا طوال العام . هي في كل مكان بما في ذلك في المدارس .
المؤسف أننا نتحدث عنها كل عام وعن خطورتها دون أن نتساءل كيف دخلت بلادنا !
ألم تدخل عبر الحدود سواء من المنافذ البرية أو الجوية ولا أظن أنها تأتي من طرق أخرى .
لذلك نقول أين رجال الجمارك أليس بإمكانهم أن يصادروها ويحيلوا من أحضروها لنا إلى الجهات المعنية للمساءلة والمحاسبة والعقاب الشديد بعد المصادرة ؟
أنا على يقين أن هناك تساهلا بل هو تخاذلا سواء كان بثمن أو بدونه ولا شك أن لكل صفقة ثمن فالدين يحضرون المفرقعات وكل المواد الضارة يجنون من وراءها أرباحا طائلة ولذلك فهم يدفعون من أجل سلامة وضمان وصولها بسخاء والمسألة معروفة لكل العارفين والمسئولين وليست رجما بالغيب .
ما أكثر ما شاهدنا عبر وسائل الإعلام المختلفة من مآسي يراها الخاص والعام لكن الذين تحدثوا عنها هم فقط رجال الصحة في المستشفيات أما المسئولين والجهات الرقابية والضبطية فكأن على رؤوسهم الطير وكل ما يحدث كل عام مجرد ذر للرماد في العيون !!