بإختصار
عصام فطيس
غات توحدنا
هل كنّا بحاجة الى كارثة طبيعية لنتوحد ونعود لإنسانيتنا التي تراجعت خلال سنوات الجمر ؟
هل هي رسالة من المولي عز وجل الى كل الليبيين بمختلف انتماءاتهم وألوانهم وأعراقهم وقومياتهم بأن يعاودوا الالتفات الى أنفسهم والى بلادهم بدلا عن الاقتتال وتدمير مقدراتهم وحاضرهم ومستقبلهم ؟
مالذي تحقق بشكل إيجابي لنا كليبيين بعد سنوات من الانشقاق والدم بيننا ؟ سؤال يحتاج الى اجابة موضوعية ودون مزايدات رخيصة ، لا نريد اجابات من نوع الحرية التي ننعم بها والمهم (التاغية مات ) فلا حرية في ظل الفوضي والمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب الليبي ، (والتاغيةشبع موت ) ولا نزال نراوح في مكاننا .
تنادي الليبيون من كل حدب وصوب عندما اجتاحت الفيضانات غات مطيحة بكل شيء أمامها وتناسوا جراحهم مؤكدين مرة اخري انهم اكبر من اي خلافات وتوجهات سياسية فرقت الليبيين الى شيع وأحزاب متناحرة ، لم نعد نسمع تلك التصنيفات المقيتة التي زرعها الحاقدون والقادمون من وراء البحار ، هذا اخضر ، وهذا مخطط، ذلك كرامة والآخر فجر ، هذا اخوان وهذا علماني ، كل هذا تلاشي عندما آنت غات وأطلقت نداء الاستغاثة ووصل صوتها الى مختلف المدن الليبية ، فسارع الجميع الى مد يد العون والمساعدة لإخواننا في المدينة المنكوبة ، شاهدنا رحلات برا وجوا لمختلف شركات الطيران الليبية وهي تنقل أطنان من المواد الإغاثية ، إضافة الى عشرات الشاحنات من الدولة وجمعيات الإغاثة الأهلية وجمعية الهلال الأحمر الليبي التي تعمل في ظل ظروف صعبة على مختلف الأصعدة ، وكذلك لاننسي الوفود الإعلامية والشخصيات الرياضية التي تلاحمت مع اهل المدينة في رسالة حب ودعم و وفاء .
واذا كان حلم اللقاء في غدامس قد تأجل ، الا ان الإشارة التي التقطناها من غات تجعلنا نتفاءل و نستبشر بها وبأهلها وقد تكون بشري ( غير مذيعة قناة الدوحة ) لاعادة الثقة والطمأنينة لليبيين ، وفي الإجمال قد تنجح المصائب والكوارث في تجميع الشعوب و توجيه بوصلتها وإعادة ضبط الوعي الجمعي لللناس وهذا يتطلب منا ضرورة إطلاق عملية تقييم شاملة إلي ما آلت إليه الاوضاع في ليبيا خلال العقد الحالي .
وتظل المسألة الجوهرية التي نعتقد انها هامة وضرورية في هذه المرحلة الحرجة والحساسة ، هي في من سيلتقط الحدث ويستثمره بالشكل الأمثل لما فيه خير الليبيين ، فالبكائيات ولا برامج إذكاء نار الفتنة التي تتفنن فيها قنوات الدفع المسبق تكفي لإصلاح ذات البين بيننا .
مرة اخري كارثة غات توحدنا ونجحت في جمع الليبيين واكدت انهم اقرب ما يكونون الى بعضهم البعض متي ما انتفت الأجندات والتدخلات القادمة من وراء الحدود والبحار .
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…