بإختصار
عصام فطيس
غضب فزان .. غضب ليبيا
احذر غضب الحليم … والحليم عندنا صبر وصبر وصبر الى درجة تجاوزت الصبر بمراحل ، وتنطبق على ابيات الشعر في الصبر و التي قالها امير المؤمنين سيدنا علي ابن ابي طالب سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري و أصبر حتى يأذن الله في أمري و أصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شيء أمر من الصبر سنوات عجاف عاني اهلنا في الجنوب وبشكل مبالغ فيه من الإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة على ليبيا وهم ساكتون لا صحة لا امن لا معيشة لا مرافق مجرد وعود جوفاء من نوع انتم اخوتنا انتم ركيزة أساسية من ركائز الوطن وأنتم من نعتمد عليكم في بناء الوطن ، ولولالكم لما تمكنا من عبور عدد من الأزمات ، وأنتم وأنتم وأنتم ! و واقع الامر يقول من انتم ؟ عندما زادت الامور عن حدها ولَم يعد الفزاني المعروف بالصبر والتسامح والطيبة قادر على تحمل المزيد من الإقصاء والتهميش وهويري خيرات وثروات البلاد تنهب جهارا نهارا والعصابات السودانية والتشادية تصول وتجول في الجنوب طولا وعرضا ممارسة اعمال السطو والنهب والخطف والحرارة ، واجهزة المخابرات الأجنبية تستبيح البلاد في واضحة النهار . عندها كسر الفزانيون حاجز الصمت صارخين ومحتجين بكل قوة وبأعلى صوت لن نقبل بالمزيد معلنين عن تاسيس حراك غضب فزان الذي قرع نواقيس الخطر منذرا كل الليبيين بالوصول الى نقطة اللاعودة . ولعل مسارعة المجلس الرئاسي ممثلا في رئيسه فايز السراج الى إصدار بيان يؤكد فيه ادراكه لسوء الأوضاع في الجنوب واتباعه بجملة من القرارات العاجلة لحل المختنقات التي يعاني منها الجنوب قد يكون البداية للرجوع عن اخطاء سنوات الجمر ، الا ان هذه الإجراءات الورقية ستظل رهينة لتوافر الإرادة لتنفيذها على ارض الواقع ، وإلا كأنك يا ابوزيد ما غزيت . خطوة اخري يحتاجها الجنوب اري ويري كثيرون ذلك انها ضرورية الا وهي العمل على تغيير ممثليه في المجلس الرئاسي ومجلس النواب لانهم فشلوا بأمتياز في تغيير واقع الجنوب المؤلم ، في خين انهم نجحوا في تغيير واقعهم ، وعلى راي المثل تغيير السروج فيه راحة ! التحدي المقبل أمامنا كليبيين هو ان نوجه رسالة الى غضب فزان المشروع غضبكم غضب ليبيا المشروع