طابت أوقاتكم ..
أهم وأبدع ما حققته فبراير هو كسر الأصفاد والأغلال الأمنية “الداخلي والخارجي” التي قيدت الناس؛ وكممت أفواههم وصادرت مطامحهم ردحا من الزمن بل رسخت الخوف المرعب الذي حول بعض الأبناء إلى واشين للأمن بما يقوله آباؤهم في جلسة سمر؛ أو عبر “نكتة” ساخرة تمس إجراء تقشفيا أو قرارا استبداديا؛ فانقشع بعد فبراير ظلام الرعب الأمني وانفلتت الألسن .. وانهمرت الروايات التي يشوب أكثرها المبالغات لدرجة الزيف المتناسل مع الانتهازية والزمزكة !!
بل تحول بعض من كانوا يدبجون المقالات والتقارير التحريرية والشفوية لحركة الشارع والأسواق والمكاتب وحتى البيوت إلى ثوار ملتحين ومنحسروا السراويل؛ تحولوا إلى منادين بالعزل السياسي، ناسين أن ذلك لا يستثنى منه إلا من ولدته أمه يوم 20 أكتوبر 2011 وهو تاريخ مقتل القذافي !!
الأدهى من ذلك أن يصبح بعض من ذكرنا منظرين للحريات ويمتطون صهوة الأثير فيفتحون القنوات الفضائية والإذاعية الأرضية ينشرون الكراهية والحقد بين الليبيين وبتمويل خارجي دون رقيب أو حسيب؛ بل ولا يندى لهم جبين حينما يطلقون على مواطنهم من “غرب ليبيا أو شرقها” صفة (عدو) !!
ولكم أن تصوروا كيف يتجرأ من يفترض فيه انه صحفي يقدس حرية الصحافة والتعبير فيلغي مؤسسة أنشأها المجلس الانتقالي لتشجع وتدعم مولد صحافة حرة ولينفرد هو وحده بما يرصده المجلس الرئاسي من أموال للصحافة وامتيازات ؛ ويتم وأد الصحافة غير الحكومية !!
أما موضوع الجيش (الوطني) أو (العربي) الليبي .. فله وقفة أخيرة .
يتبع / ..