فرسان الازمات والحروب
عبدالحكيم القيادي
اعتذر لكل الفرسان الحقيقين لاستعارتي كلمة فرسان في موضوعي هذا لاني لم اجد كلمة معبرة عن بطولات هؤلاء السماسرة اشمل منها للأسف الشديد فمنذ أن بداء يلوح علينا شهر رمضان في الافق افضل الشهور التي خصنا بها الله عز وجل فيه ليلة خير من الف شهر من احياها تحسباً لله كأنما أحيا الدهر كله كما ورد في كتابه الكريم، يظهر علينا هؤلاء الغيلان مكشرين عن انيابهم تشتعل فيهم غريزة الاستغلال لايراعون لله ذمة ولا رحمة، حاشا البعض منهم طبعاً فلازال هناك من يخاف الله ويضعه نصب عينيه، وها أنا ذا اذكر مأساة يعيشها الليبيون في هذه الفترة من كل عام، التعب يرهقهم اول النهار وآخره يتخبطون في ظروف الحياة التي لم تمنحهم فرصة للراحة وتستكمل مسيرتم بهؤلاء المستغلين الذين يستغلون تلك السانحة للتكشير عن نواياهم في هذا الشهر لايراعون الله في هذا الشعب المسكين بل تتمنى ان يكون الشهر اطول من ذلك ليس تعبداً وإنما ليكون فيه الاستغلال أكبر شئ يدعو للدهشة والعجب وكأني بالحنية والحب في القلوب قد زال دونما عودة فما بالنا اليوم، فهل من المنطق أن نرى هذا الغلاء الفادح للأسعار هذا التسارع للكسب السريع، مسكين انت ايه المواطن لا احد يائبه لأمرك ولا لشأنك فأنت مجرد شيء أو لاشيء اصلاً تسير على الطريق موتك لايوخر ولايقدم بل قد يكون راحة لهم لأنك قد تعرقل حياتهم احيانا وتكدرها، هل من مجيب عن بعض التساؤلات؟ لماذا تتكالب اصحاب البطون الكبيرة في هذا الشهر؟ لماذا تتغير فيه نفوس البشر فينتابها الطمع والجشع ولايبقى للخير مكان فيه؟ لماذا ولماذا و….؟ الكثير من الاسئلة التي لايوجد لها أجوبة، لو عقلنا فضل هذا الشهر لما وصلنا الى من نحن عليه اليوم فالخير فيه يكون له الاجر مضاعف عند الله ولكن؟ متى يعلمون بأن هذه الدنيا و ملذّاتها مرحلة مؤقتة والدّائم هو الله ، فلا يعقل أن نهتم بما هو مؤقت ونهمل الدائم، متى تكون لنا نفوس صافية نحنُ على بعضنا البعض نترجم حبنا لأفعال عندها سيكون لنا وطننا يسكننا ونسكنه عندما نضع الله بين اعيننا وفي معاملتنا . اللهم اصلح حال بلادنا وابعد عنها الداء والهموم والوهن واجعلها تحلق عاليا وأرشدنا وإياهم الى الصلاح .