فريق متخصص من عدة أقسام يستأصل عين وجزء من وجه مريضة مصابة بالفطر الأسود
بالمستشفى الجامعي طرابلس:
خاص
حرصا من إدارة المستشفى تقديم افضل الخدمات للمرضى، أجرى فريق طبي متخصص بالمستشفى الجامعي طرابلس خلال اليومين الماضيين يتكون من استشاريي جراحة الوجه والفم والفكين الدكتور أيمن نصرات، والدكتور صلاح أبوطويرات ، والدكتورعبدالله الثلب عملية جراحيه كبرى لإزالة الاجزاء المتعفنة من عظام الوجه والفك العلوي وعظام قاع العين لمريضة تبلغ من العمر 42 عاما ، تعاني من التهاب الفطر الأسود الخطير، بالتعاون مع رئيس قسم طب وجراحة امراض العيون الدكتور جمال بن ناصر، الذي قام باستئصال العين اليمنى، وبمتابعة استشاري طب وجراحة الانف والاذن والحنجرة الدكتور عبدالباسط النعاس، بعد نفاذ كل العلاجات التي منحت لها من قبل الأطباء المختصين بالمستشفى، لمنع انتشار الفطر في باقي أجزاء الرأس.
هذا بذل الأطباء المختصين وطاقم التخدير برئاسة الدكتور خالد الجرمي، و فنيي العمليات والتخدير جهود مضنية لضمان نجاح العملية لمنع انتشار الفطر الذي يعتبر من الالتهابات النادرة والخطيرة التي لاتتماشى معها المضادات الحيوية، وكل أنواع العلاجات التخصصية.
يذكر أن قرار إجراء العملية اتخذه الأطباء بضرورة استئصال العين وعظمة الفك العلوي حفاظا على سلامة المريضة من مضاعفات أخرى لايحمد عقباها، منها بدء تساقط الأسنان، وبدء تخمر الفك، والتي تؤدي للوفاة، وتعتبر من العمليات الكبرى والنادرة والخطيرة التي يجيرها أطباء مختصين من اقسام مختلفة.
هذا وكانت المريضة قد تم تشخيصها من قبل رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة لمعاناتها من ألم والتهاب في الجيب الأنفي الأيمن وسقف الحلق، حيث أجرى لها الدكتور عبد الباسط النعاس والدكتورة أمال أبوسريويل عملية تنظيف للجيب الأنفي وأخذ عينة التي اتضحت أنها مصابة بالتهاب “الفطر الأسود”، من ثم أحيلت إلى قسم جراحة الوجه والفكين، وبعد التشخيص السريري والأشعة اتضح انتشار المرض إلى عظمة الفك العلوي وانتشرت من الجيب الأنفي إلى باقي عظام الوجه، الأمر الذي استلزم إجراء العملية بشكل عاجل.
يذكر أن المريضة كانت قد عالجت في دولة تونس ومنح لها مضادات الفطريات لمدة 27 يوم من دون أي تدخل جراحي مما أدى إلى زياده تعفن أجزاء أخرى في أنسجة وعظام الوجه والفك العلوي، مما اضطر المريضة للرجوع إلى المستشفى الجامعي طرابلس وقرر الأطباء المختصين ضرورة التدخل الجراحي لإنقاذ مايمكن إنقاذه من أنسجة وعظام الوجه والفك.