في دورة المناهج الحديثة لمعلمي اللغة الفرنسية
رغبة جامحة لعودة الروح لمادة اللغة الفرنسية بمؤسساتنا التعليمية بطرق تدريس حديثة
إلغاء مادة اللغة الفرنسية يعد اجحافا في حق المعلم والطالب
الدورة تهدف لإكساب المعلم مهارات التعلم النشط
خمول في الذاكرة أصاب عددا من المعلمات نتيجة ابتعادهم لسنوات عن تدريس اللغة !!
قلة معلمي اللغة الفرنسية يقلل من حظوظ تعليمها في المرحلة الابتدائية
بعد اختفائها قسرا لسنوات طوال عاد قطار اللغة الفرنسية إلى سكة التعليم الليبي ليتوقف في محطة جديدة مغايرة عن سابقاتها بانتهاجها الطريقة الأوربية في تدريسها عوضا عن الطريقة التقليدية , ولأجل ضمان سيرها على قضيب متين تتواصل وبنجاح دورة المناهج الحديثة لمعلمي اللغة الفرنسية التي ينظمها ويشرف عليها المركز العام للتدريب وتطوير التعليم الجبل الغربي على أن يواصل مشواره الطويل ليعبر محطات عدة بالجبل الغربي , صحيفة ليبيا الإخبارية واكبت جانبا من الدورة ورصدت التالي :
عدسة واستطلاع : عبدالباسط حميدان
أول الغيث قطرة
الأستاذ سامي حسن مصباح رئيس قسم التدريب بمكتب التدريب وتطوير التعليم الجبل الغربي : هذه الدورة انطلقت في العاشر من الشهر الجاري وتتواصل على مدى ثلاثة أسابيع يتلقى خلالها المتدربون والمتدربات دروسا علمية وعملية حول الطرق الحديثة لتدريس اللغة الفرنسية بهدف إكساب المعلم مهارات التعلم النشط , وتعد هذه الدورة هي الأولى من نوعها منذ سنوات واستهدفت 32 متدربا ومتدربة وستتوالى الدورات تباعا في المناهج الحديثة لمعلمي اللغة الفرنسية في مختلف مناطق الجبل الغربي لتهيئة المعلمين والمعلمات لتدريس اللغة الفرنسية بمؤسساتنا التعليمية مطلع العام القادم أن شاء الله وقد اتخذت كافة الاستعدادات والترتيبات لضمان إقامة وانجاح هذه الدورة بتجهيز القاعة وتوفير ما يلزم حسب الامكانيات المتاحة والمقدرة لخلق مناخ مناسب للمتدربين والمتدربات .
غدا أفضل من الأمس
المدربة حميدة محمد النعاس : تحصلت على ماجستير اللغة الفرنسية عام 2015 وأنا مدربة معتمدة من قبل جامعة فرنسية , هذه الدورة التدريبية يستغرق وعائها الزمني ثلاثة أسابيع قطعنا فيها شوطا مميزا من خلال المرحلة الأولى والتي اعتمدت على التمهيدي وفيها تم مراجعة أساسيات اللغة الفرنسية بهدف تنشيط الذاكرة بحكم انقطاع المعلمات عن اللغة بعد إلغاء مادة اللغة الفرنسية من المناهج التعليمية في ليبيا , ركزنا في مرحلة التمهيدي على التعبير الشفوي وقمنا باستبيان قبلي ظهر فيه تفاوت في المستويات فبعض المستهدفين للدورة هم طلبة وطالبات أكاديميون لا زالوا على تواصل مع اللغة الفرنسية في حياتهم اليومية نقيض ذلك معلمات اللغة الفرنسية الذين هجروا اللغة قسرا وكرها , ورغم ذلك المعلمات قاموا بإعداد لوحات باللغة الفرنسية عكست مدى شغفهم باللغة الفرنسية ورغبتهم الجامحة في تعلمها وتدريسها بطرق علمية حديثة دون الرجوع للطريقة التقليدية في التدريس بمؤسساتنا التعليمية وهو ما تم التركيز عليه في باقي أيام الدورة التدريبية في كيفية إعداد وتحضير الدرس والفهم الشفوي والفهم الكتابي والتعبير الشفوي والتعبير الكتابي وإدخال أنشطة في الحصة من خلال ألعاب تكسب الطالب المعلومة بسهولة تامة ودون صعوبة أو تعقيد , كما انتهجت في هذه الدورة على اتاحة الفرصة أمام جميع المتدربين والمتدربات لخوض تجربة التدريس من خلال تقسيمهم على مجموعات وكل مجموعة تقوم بتحضير الدرس وشرحة حسب ما يتم في الدورة , كما تضمنت الدورة محاضرات ( تقييم المعلم للطالب ) وصراحة هناك إصرار كبير من الجميع لتطوير أنفسهم في تدريس اللغة الفرنسية وهم جميعا قادرون على التدريس في مؤسساتنا التعليمية رغم المستويات التي تتفاوت بين المتدربين والمتدربات وتوجهت لهم بنصيحة بزيارة المواقع الإلكترونية عبر شبكة التواصل الاجتماعي ( الأنترنت ) والبحث عن الجديد والمفيد في اللغة الفرنسية والتي تعتمد كثيرا على النطق الصحيح للكلمات رغم أن المركز ـــ الذي أود أن أشكره بالمناسبة على جهوده المبذولة للرفع من مستوى المعلم لمواكبته آخر تطورات التعليم الحديث ــ منح جميع المتدربين دليل المعلم وقرص مضغوط ( دسكة) تساعد كثيرا المتدرب أثناء مزاولة مهنة التدريس بالمؤسسة التعليمية .
غابت الفرنسية فتاه المعلم !!
في ختام حديثها للصحيفة قالت المدربة حميدة النعاس يجب على المسؤولين على العملية التعليمية في ليبيا الاهتمام باللغة الفرنسية وإدراجها في مناهجنا التعليمية من المرحلة الإعدادية واستمراريتها بشكل دائم واعتبارها مادة رئيسية مهمة لا كما حدث في السابق عندما ادرجت المادة تحت المجموع في صحيفة رصد درجات الطالب مما قلل تحفيز تعلمها , كما أود أن أنوه ان إلغاء المادة في السابق أثر كثيرا على معلمي المادة فانصابوا بحالة شبه ركود وأثر سلبا كذلك على الخريجين فلم يجدوا وظيفة لهم وباتت المادة لا تحظى بقبول واهتمام الكثيرين في المجتمع وهذا يؤلمني كثيرا .
حلم يتسع الأفق
المتدربة إزدهار محمد القماطي معيدة بكلية الآداب غريان : انتسبت لكلية الآداب بغريان في أول دفعة لها عام 2009 وتخرجت في العام الدراسي 2014 / 2015 وأطمح لمواصلة دراستي في اللغة الفرنسية للحصول على الدكتوراه , في السابق لم أحظ بفرصة الدراسة بدولة فرنسا أسوة بعدد من زملائي وزميلاتي ولكن أرغب ذلك مستقبلا فاللغة الفرنسية تعني لي الكثير فهي اللغة الثانية عالميا وسبب تواجدي اليوم بالمركز هو لحضور الدورة التدريبية في المناهج الحديثة لأنمي قدراتي وأواكب الجديد في اللغة الفرنسية وطرق تدريسها وصراحة استفدت كثيرا من هذه الدورة من قبل متدربة كفؤة لها قدرة عالية في توصيل المعلومات عبر وسائل تقنية حديثة وكل متطلبات النجاح في الدورة توفر لنا , غير أن انقطاع التيار الكهربائي أربكنا بعض الشيء وأتمنى أن تحظى اللغة الفرنسية باهتمام من قبل المسؤولين ويتم نشرها على نطاق أوسع في ليبيا الحبيبة وأن أكون رقما مهما في تدريس اللغة الفرنسية وتعليمها للغير .
آلم يمتزج بالأمل
المتدرب محمد نجمي الدين ساسي : أنا طالب بأكاديمية الدراسات العليا بجنزور في البدء درست اللغة الفرنسية في الثانوية التخصصية لثلاث سنوات عام 2007 تم انتسبت لكلية الآداب بغريان وتخرجت منها في العام الجامعي 2014 / 2015 وحاليا أواصل دراستي بالأكاديمية وانتهزت فرصة إقامة دورة في اللغة الفرنسية بمركز التدريب وتطوير التعليم الجبل الغربي وسجلت حضوري بالدورة التي تعتمد على برنامج تدريبي يعد من أنجح البرامج التدريبية باعتماده على المنهج الأوربي وفق الطرق التدريسية الحديثة من قبل المدربة الفاضلة حميدة النعاس التي تم تأهيلها في دورة تدريبية في دولة فرنسا , الدورة أضفت لي بعض المعلومات القيمة وكل يوم أستفيد منها , ما يحزنني أن اللغة الفرنسية لم تحظ باهتمام المسؤولين بها وعلى الصعيد الشخصي تظلمت صحبة عدد من زملائي وزميلاتي الخريجات بعد إلغاء مادة اللغة الفرنسية في مناهجنا التعليمية وهذا يعد اجحافا كبيرا في حق المعلم والطالب الذي يتوجب عليه تعلم اللغة الثانية عالميا في مؤسساتنا التعليمية ,ولذا أتوجه بنداء للمسؤولين على العملية التعليمية بضرورة إيلاء المعلمين بشكل عام ومعلمي اللغة الفرنسية بشكل خاص باهتمام أكبر في تدريبهم وتطويرهم والرفع من مستوى كفاءتهم في طرق التدريس فالطريقة التقليدية لم تعد تجدي نفعا ويجب على المعلم أن يواكب التطور المذهل في طرق الدريس الحديثة , كما أتمنى أن تدرس مادة اللغة الفرنسية من الصف السابع لمرحلة التعليم الأساسي لأن قلة معلمي مادة اللغة الفرنسية في ليبيا يقلل من حظوظ تدريس اللغة في المرحلة الابتدائية , وأن توفر كل مقومات النجاح في ذلك ففي سنة 2010 قام بعض الزوار من دولة فرنسا بزيارة إلى كلية الآداب بغريان واندهشوا لعدم وجود شبكة تواصل الاجتماعي بالكلية !!.
شغف وحنين
المتدربة انتصار البهلول محمد الفطيسي : أنا خريجة العام الدراسي 98 / 1999 أعمل معلمة احتياط بثانوية القدس وأشعر بإحباط كبير بالمدرسة لعدم قيامي بالتدريس داخل الفصول وعندما أدخل الفصل كمعلمة احتياط أقوم بتعليم وشرح بعضا من مفردات اللغة الفرنسية للطالبات اللاتي يشدهن كثيرا تعلم هذه اللغة وأنا شغوفة جدا بها وآحيانا استعملها مع أبنائي في البيت , وصراحة إلغاء مادة اللغة الفرنسية في مؤسساتنا التعليمية أراه قرار خاطئ ومجحف في حق المعلم والطالب وآثر سلبا على معلمي اللغة الفرنسية حتى أصيبت ذاكرتنا بخمول نتيجة عدم تعاملنا مع اللغة لسنوات وسعدت كثيرا بخبر عودتها مجددا ضمن مناهج التعليم في ليبيا وحضوري للدورة التدريبية لأجل الاستعداد للعودة للتدريس في مؤسساتنا التعليمية وحقيقة الدورة استفذت منها الكثير من خلال تعلم الطريقة الاوربية الحديثة في تعليم اللغة الفرنسية وكيفية تهيئة الطالب على تعلم لغة جديدة عليه و في كيفية استقباله لها وتعامله معها بعيدا عن الطريقة التقليدية بحيث يتفاعل الطالب مع الصورة ويترجم بعقله ما تحويه , وأنا سأقوم بترجمة كل ما تعلمته في هذه الدورة في المؤسسة التعليمية بداية من مطلع العام القادم في منهج جديد أراه دسم وقوي على الطالب ولكن يصب في مصلحته , وأتمنى أن تجد اللغة الفرنسية اهتماما كبيرا من المسؤولين عليها بتوفير معامل حاسوب بالمدارس ليسهل عملية النطق للطالب .
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…