قبرعون .. والجفاف الكونى المجنون ..!!
قبرعون .. والجفاف الكونى المجنون ..!!
بحيرة قبرعون من المناطق الرطبة التى يعرفها كل الليبيون ، تلك البحيرات التى تستلقى بدلال وتحدى للرمال وقساوة الصحراء وبإعجاب في منطقة أوباري جنوب ليبيا ، وعددها يقارب العشرين والتي بقيت للعيان حتى الآن ، حيث أظهرت الأبحاث الأثرية الأخيرة وجود العديد من بحيرات المياه العذبة والمالحة في فزان ، التى تمتازبجمال طبيعتها مما جعلها وجهة للسياح ، منها ما قد جف ، ومنها ماتوجد بها المياه حتى الان ، ومن أهمها بحيرة ام الماء وبحيرة ام الحصان والطرونة ومندرة وبحيرة قبرعون .. قبرعون التى تعتبرمن أندر البحيرات في العالم لما تتمتع به من خصائص ، تبعث على الاعجاب والدهشة ، لوقوعها فى ذلك المحيط الرملى العظيم الذى يسمى الصحراء الكبرى ، ووجودها وسط حزام من النخيل .. وهى بحيرة عمقها 7.1متر, وتتميز أيضا بمياهها الساخنة جدا التى تبدأ من عمق 1.5 متر و هي شديدة الملوحة ، وهى بالتالى لايغرق فيها أيا كان ، و قد دفن فيها أطنان من الحديد و لم تغرق بل ظلت طافية على سطح الماء و المذهل أن عند حافتها تحفر باليد تخرج مياه حلوه صالحه للشرب وهذا ما اذهل السواح وجعلها مقصدهم الاول في الصحراء الليبيه ..وبحيرة قبرعون هي مجموعة من البحيرات المتفرقة التي تبعد عن بعضها و منها البحيرة ذات الالوان السبعة و التي تتغير مياهها الي عدة الوان ويعزي ذلك الي وجود نوع من الطحالب الضوئية التي تتلون بالوان مختلفة حسب حالة الطقس و اسباب اخري قد لا يعرفها إلا اهل الاختصاص ،
و لهذه البحيرة قدرة شفائية لمرض الصدفية وغيره من الامراض الجلدية ..!! لقد كانت بلادنا كثيرة البحيرات ،لكن أختفى وغاض الكثير منها خلال العقود القريبة الماضية . حتى صارت الشرشارة وعين الرومية وعين مارة وعين كعام ،أثر بعد عين ومن أضغاث احلام ( الزرادى ) والذكريات ..!! اننا وفى هذا اليوم العالمى الذى يحمل أكثر من معنى ، نتسائل : لماذا لايكون فى بلادنا يوما لمراجعة مامضى ، وإصحاح مايمكن إصحاحه ، والتخفيف من ما لا بد منه ، فى ظل هذا التدهور البيئى ، والاهمال المجانى والانخرام ا المناخى المستمر ..؟!!!