كر و فر !
●أوراق
عصام فطيس
لايكفي ان تصدر السفارتان الامريكية والايطالية بيانان متفاءلان منفصلان كلا على حدي ترحبان فيهما بما تمخض عنه لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري في جينيف برعاية من ستيفاني ويليامز المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في ليبيا .. فإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مزمع عقده بين عقيلة والمشري اكد على مدي صعوبة التوافق بين مجلس النواب (ومن وراءه) ومجلس الدولة ( ومن وراءه ايضا ) رغم وجود تأكيدات حول إمكانية عقد جولة اخري من المباحثات بعد عيد الاضحي المبارك ؛ خاصة فى ظل انباء عن توافقات على معظم بنود القاعدة الدستورية المقترحة من أجل الإنتخابات القادمة ..
ماهي ألاسباب التي دعت الامريكان والطلاينة للتفاءل ؟ في الوقت الذي تزداد الصورة قتامة لدينا ؟
لا اخفي القلق مما آلت إليه الاوضاع خاصة وأن طرفي الخلاف لازالا يمارسان لعبة الكر والفر بينهما ؛و لا ادري إلي متى ستظل الاوضاع على ما هو عليه و يدركان ان كل تأخير في ايجاد حل للازمة سيدفع ثمنه الوطن والمواطن المغلوب على أمره ؟
●صيف ساخن !
لم تنجح قرارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد دبيبة حول أزمة الكهرباء الطاحنة التي تعيشها البلاد في امتصاص موجة الغضب والاحتقان التي تفجرت منذ مطلع شهر يونيو الماضي ؛ رغم مسارعة رئيس الحكومة لاصدار قرار بإقالة مدير عام الشركة العامة للكهرباء وتكليف مدير تنفيذي جديد للشركة ؛ الا أن موجة الاحتجاجات لم تتوقف خاصة في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة ؛ والعجز الكبير في توليد الطاقة الكهربائية رغم المليارات التي صرفت على هذا القطاع منذ العام 2012 م ؛؛ الا أن فشل الادارات المتعاقبة على ادارة الشركة وعجزها عن ايجاد حلول دائمة لمشاكل الكهرباء فاقم من سوء الاوضاع .
تركة الكهرباء ثقيلة وتحتاج لمعالجة جذرية و وضع حلول طويلة الاجل من قبل الدولة ؛ وما لم تكن هناك خطة طويلة المدي لمعالجة هذا الوضع المأساوي فسوف تتكرر المشكلة مع كل صيف .
●وهران الباهية !
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد .. ملخص المشاركة الليبية المحتشمة لابعد حد في ألعاب البحر الابيض المتوسط بالجزائر .. الدول كانت تستعد من اربعة سنوات واحنا جماعتنا تذكروا المشاركة قبل الدورة بشهر او شهرين !
المشاركة كانت فرصة لوفد اللجنة الاولمبية الليبية للتعرف على مدينة وهران الباهية وتغيير الجو بعيدا عن انقطاع التيار الكهربائي وموجة الحر الاي تشهدها بلادنا .. أما الحديث عن النتائج والمنافسة فلا داع له ؛ المهم النية الطيبة والتعرف على ثقافات اخري .. ودورات البحر الابيض مستمرة ومن لم يزر وهران بإمكانه أن يزور مدينة اخري ..
الدول التى إعتلي رياضيوها ورياضيتها منصات التتويج وحصدوا القلائد ؛ استعدت للحدث ؛ أما لجنتنا الاولمبية فتغط في سبات عميق وسنسمع بعد هذه المشاركة البائسة ذات الحجج .. الاستعداد المتأخر .. الموافقات .. الاصابات ..الارضية .. الجمهور .. الحرب ..وهكذا .. الخلل واضح ولازلنا نراوح في ذات المكان ولن نبرحه ما لم تكن هناك معالجة جذرية لواقعنا الرياضي المحزن ..
ووسط الاحباط الذي اصابنا من المشاركة البائسة لابد من توجيه التحية للرياضي الوحيد الذي تمكن من احراز قلادة نحاسية (طير بها العين )..
والمهم المشاركة ..