في الممنوع
كسب الخبرة بالمشاركة الدولية المتفوقة
إبراهيم حيمة
مع صدور العدد الجديد للصحيفة ستكون بطولة الأمم الأفريقية
لكرة القدم قد انطلقت مبارياتها الرسمية لتحلق ببطولة أكبر
وأهم في جنوب القارة الأمريكية وتحديداً بالبرازيل .. ويهمنا نحن كمتابعين أن نشاهد مستوى متطور ومتفوق للفرق المتنافسة وبالذات على المستوى الأفريقي حيث تشارك خمسة منتخبات عربية في هذا العرس القاري الهام .. وبالمناسبة علينا أن نحي المنتخب القطري الشاب الضيف على بطولة كوبا أمريكا للمستوى المتميز الذي قدمه في أولى مبارياته مع منتخب البارغواي ليؤكد بذلك تطور الكرة القطرية في اختبار عملي مثير أمام أحد عمالقة اللعبة الكروية الشهرية في العالم .. ورغم الاكتفاء بنتيجة التعادل الإيجابي فإن المنتخب القطري كان هو الأقرب لتحقيق الفوز لولا قلة خبرة لاعبيه الصاعدين ومعاندة الحظ لكراته الموجهة نحو المرمى .
وفي الوقت الذي نتمنى فيه مزيداً من التوفيق للمنتخب العنابي المتألق بكوبا أمريكا .. يهمنا أن تقدم المنتخبات العربية مستوى متفوقاً بإفريقيا دفاعاً عن سمعة الكرة الوطنية التي ننتظر منها الظفر باللقب بعد الانتكاسات الماضية أمام منافسيها الأفارقة .. خاصة وإن أغلب فرقها تملك الأسماء القادرة على كتابة أنصانع الصفحات الكروية بعد تألقها العالمي في الملاعب الأوروبية .
وإذا كانت جميع الفرق المشاركة في البطولتين المذكورتين تملك التميز في أدائها الكروي وتسعى أن تكون قادرة على المنافسة على اللقب فإن التواجد بين هذا العدد من المنتخبات العالمية تعد فرصة حقيقية لكسب مزيد من الاحتكاك لأكبر عدد من مباريات البطولة ، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تسجيل النتائج الإيجابية تدرجاً لادوار البطولة .. ويهمنا هنا أن نسجل تعليقاً هاماً وذكياً أعلنت عنه إدارة منتخب قطر قبل الذهاب إلي كوبا أمريكا بأن الغرض الذي دفعها للمشاركة يكمن في الاستفادة وكسب الخبرة المطلوبة للاعبين الصاعدين بعد فوزهم ببطولة أسيا وخطوة أخرى مفيدة نحو بناء منتخب قادر على الظهور بمستوى متميز في نهائيات كأس العام 2002 بقطر ..
وهذا التخطيط العلمي أفادها في كسب دعوة أخرى للمشاركة في البطولة المتميزة القادمة بالأرجتين ومنذ الآن .
وعموماً يهمنا بالدرجة الأولى التعلم من خبرات وتجارب الدول المتقدمة واختصار الزمن للالتحاق بركب التفوق الكروي الذي تقوده منتخبات القارة العجوز وأمريكا الجنوبية ، وهذا يتطلب التخطيط السليم المتواصل الذي نرى فيه كمثال حي ما حدث بقطر بالدرجة الأولى وبعض الدول الأفريقية التي قفزت بخطوات متقدمة من خلال انخراط البراعم الواعدة تحت مظلة مراكز التأهيل الكروي بالأندية الأوروبية .