الاقتصادية

كلمة رئيس الوفد الليبي في اجتماع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بمراكش المغربية حول الأمن الغذائي

في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة حول الأمن الغذائي وأمن الطاقة في بلدان شمال وغرب أفريقيا الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الثلاثاء الأول من نوفمبر 2022 ، والتي خصصت لكلمات الوفود المشاركة، ألقى وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية د. سعد محمد الحنيش كلمة بالمناسبة في مايلي نصها :

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى اللوسلميه .
السيدات والسادة أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكريم كل باسمه ولقبه وصفته..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إنه لمن الواجب كرئيس للوفد الليبي وكممثل لوزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا،، أن نستهل خطابنا بالثناء والشكر إلى المملكة المغربية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة .
كما أتوجه بالشكر إلى السيدة / سوزانا شويدروفسكي مديرة مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
وإلى السيدة / نغون ديوب كديرة مكتب غرب أفريقيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفر يقيا.والشكر موصول إلى سفارة دولة ليبيا بالمملكة المغربية الشقيقة.

السيدات والسادة الأفاضل،،
تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة فقر وجوع يطرق أبواب العالم من جديد … وكأنما الأزمات المتعاقبة لم تعلمنا درسا في كيفية إدارة هذه الأزمات القديمة المستحدثة من العام 1974 إلى يومنا هذا.

السيدات والسادة الكرام ،،
لا يقللأحد من تأثير الأزمات التي القت بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي، وخاصة الأمن الغذائي والأمن الطاقي، التي تعد هشة بالفعل بسبب ماشهده العالم جراء التغير المناخي وتفشي فيروس كورونا، واضطراب سلاسل إمداد الغذاء العالمية، التي أدت إلى تفاقم تصادية والإنسانية والاجتماعية، فلقد أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود … فالغذاء والوقود أصبحا سلاحا استراتيجيا في يد الدول المنتجة والمصدرة له ،،، تضغط به على الدول الدول المستوردة لتحقيق وتطبيق أجندة وسياسات معينة، وخلق حالات من عدم الاستقرار الاقتصادي.
وتبقى الظواهر المناخية المتطرفة مثل القيضانات والعواصف الاستوائية والجفاف، بالإضافة إلى النزاعات والحروب والتقلبات في أسعار الغذاء والبترول من العوامل الحاسمة لانعدام الأمن الغذائي والطاقي في إجزاء كثيرة من العالم.

السيدات والسادة،،،
ومن هما حري بنا أن نتذكر الدروس المستفادة من أزمة الغذاء العالمية في 2007 – 2008، اغلتي حدثت في الأصل بسبب موجات الجفاف وارتفاع أسعار النفط . وعندما فرضت أكبر الدول المنتجة للمواد الغذائية قيودا على الصادرات بسبب القلق على إمداداتها الغذائية، وتعطل سلاسل توريد المواد الغذائية … أدى ذلك إلى تفاقم الزيادات في الأسعار وزيادة نسبة الفقر والجوع حول العالم.

الحضور الكرام ،،،
يجب أن تكون هذه الشواهد والتجارب دليلا يرشدنا لتحقيق التوازن بين الاستجابة الفورية في مواجهة الأزمات والمضي قدما في الطريق الطويل والشاق لإنشاء نظام اقتصادي أكثر قوة وقادر على الصمود ويوفر الحماية من الصدمات.
فنجاحنا في إدارة التقلبات التي تطرأ على الأمن الغذائي والأمن الطاقي وشق طريقنا نحو الخروج من هذه الأزمات الجديدة يعتمد على سياسات التعاون على المستويين الإقليمي والقاري.

السادة المحترمون ،،،
إنه من خلال تولينا رئاسة الدورة السادسة والثلاثون للجنة الحكومية الدولية للخبراء وكبار المسؤولين في شمال أفريقيا، ونظرا لما تشهده منطقتنا ونا تمر به من اضطرابات في الأمن الغذائي والطاقي وارتفاع في أسعار السلع الأساسية، الأمر الذي دفعنا إلى تقديم مقترح بشأن عقد ورشة عمل حول ” تداعيات الأزمات الراهنة على الأمن الغذائي والطاقي على شمال افريقيا”، حيث عقدت بشكل افتراضي يوم 18 أكتوبر 2022.
حيث كانت المداخلات من الخبراء والمختصين والمهتمين بالأمن الغذائي والطاقي كلها جيدة ودات قيمة عالية، ودميعها تصب في مصلحة واحدة وهي إيجاد الحلول والمقترحات التي من شأنها أن تسهم وتساعد الدول في تأمين أمنها الغذائي والطاقي.
وبهذا نأمل بأن ماتم التوصل إليه من نتائج وتوصيات خلال ورشة العمل أن يعطي الإضافة إلى أعمال الدورة المشتركة السابعة والثلاثون للجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء في شمال وغرب أفريقيا.

السيدات والسادة أصحاب المعالي،،،
أكرر الشكر الجزيل للحضور الكريم ولجميع أعضاؤ المكتبين والخبراء والمسؤولين ….وإلى كافة الأطر التي ساهمت في تنظيم هذا الاجتماع ، والذي نأمل أن يؤتي ثماره، وأن يقودنا إلى مجموعة من الحلول التي من شأنها تحقيق أهداف استراتيجية متعلقة بالأمن الغذائي والطاقي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button