كورونا .. الوباء المرعب الذي لا يقبل الهزل !!
لماذا لا يلتزم المواطن بالتعليمات الصادرة عن جهات الاختصاص ؟
حياة الحريصين منا لا يجب أن تترك رهينة للمستهينين بخطورة الأمر
على الرغم من كل الأخبار والمشاهد التي تبثها وسائط الإعلام العالمية ، ويشاهدها المواطن عبر التلفزيون ، وعلى الرغم من كل التوصيات والقرارات والملاحظات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة في بلادنا للتصدي المجتمعي لجائحة ” كورونا ” التي أصابت حتى هذه اللحظة أكثر من 200 ألف شخص حول العالم ، وعصفت بأرواح الآلاف منهم .
مازال الشارع الليبي لايبالي بما سمع وبما رأى ، حيث الغالبية من الناس لم تعر التحذيرات والتوصيات بتجنب الأماكن المزدحمة ، والبقاء داخل بيوتهم قدر الإمكان ،وإتباع وسائل الوقاية المتاحة .
الأسواق مكتظة ، والشوارع مليئة بالراجلين ، بل تجاهل الكثيرين منهم التوقيت المحدد لوقف النشاط بمراكز التسوق والخدمات .
أمام هذه الجائحة التي أرهقت كل دول العالم على اختلاف إمكانياتها العلمية والصحية ، لا مكان للعواطف والأمثلة الاجتماعية التفاؤلية ، فالوقاية خير من ألف علاج .
إن هذه الجائحة لا تعرف الهزل ، ولا تفرق بين البشر ، وحياة الحريص منا لا يجب أن تترك رهينة للمستهينين بخطورة الأمر .
والعبرة موجودة ولا تحتاج إلى تكرار ، بل إلى إرادة القرار الذاتي ، ليكون للخطوات المتخذة من الجهات التنفيذية فائدة .. علينا أن نلتزم ونضع اليد في اليد إلى أن تمر هذه المحنة على خير .
النار تأتي من مستصغر الشرر
بعد أن ظهر الفايرس ” كورونا ” في يووهان الصينية ، قوبل الأمر بلامبالاة من المواطنين والسلطات في الكثير من دول العالم ، ففي الوقت الذي أوقف فيه الدراسة بالمدارس والجامعات ورياض الأطفال ، وأوقف الأنشطة الرياضية ، بقصد منع التجمع وبالتالي منع انتشار الفايروس ، حيث كثرت الزيارات الأسرية ، والحفلات العائلية ، وارتياد الملاهي والمطاعم .
إيطاليا على الرغم من بعدها عن الصين بآلاف الكيلومترات ، هاهي تدفع ثمن هذه اللامبالاة ، حيث يصاب كل يوم المئات منهم ، مثلما يموت العشرات ، حتى وصل الأمر بالسلطات إلى طلب المساعدة الدولية بعد أن أعلنت رسميا عجزها عن كبح جماح هذا الداء الذي يهب كالعاصفة الهوجاء لايبقي ولايدر .
وهاهي إيطاليا ذات الإمكانيات العلمية والاقتصادية والصحية العملاقة ، فعلى الرغم من أن النظام الصحي في ايطاليا يعتبر من أفضل الأنظمة الصحية في العالم ، تقف عاجزة ، ومكتوفة الأيدي أمام هذا الفايرس اللعين ، واضطرت للجوء إلى إجراءات قاسية ، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، على حساب المرضى وكبار السن ، حيث يختار الأطباء من يعيش ومن يموت ، بوضع أجهزة التنفس الاصطناعي لمن هم أصغر سناّ وترك الأكبر سنا أمام المصير المحتوم ، لأن أجهزة التنفس الاصطناعي المتاحة بالمستشفيات العامة والخاصة بالبلاد لم تعد تكفي أمام عشرات المصابين الذين يتوافدون على المستشفيات على مدار الساعة .
هولندا وإسبانيا وفرنسا وإيران بلدان هي الأخرى تعاني من هذه الهزة الصحية التي فاق أثرها وتأثيرها كل تقدير ووصف ، وهي ليست بحال أفضل من إيطاليا .
الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية
في الحالة السائدة ليس هناك أفضل من الوقاية ، طالما أن الله أتاح لنا فرصة البقاء حتى هذه اللحظة بمنأى عن هذه الجائحة ، لا يجب علينا أن نفرط فيها بعنادنا ولا مبالاتنا .. لاخلاف على أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، لكن ذلك لا يعني رمي أنفسنا أمام فوهة الفايرس ونقول ” الحال حال ربي ” .
علينا أن نستوعب أن بلادنا في ظل الظروف الراهنة لن تكون قادرة بما فيه الكفاية للتصدي لأثار هذه الجائحة .
وعلينا تصور عدد المصابين أمام عدد أقل من الأسرة ، فكيف يمكن للأطباء التوفيق في علاج الكل . لذلك علينا ألا نضع أطباءنا ومستشفياتنا في هذا الموقف الذي تخر له الجبال .
ولو لم يلتزم المواطنين بالإجراءات الصحية ، وتقبل الإرشادات والقرارات ، وعدم الخروج من منازلهم إلا عند الضرورة القصوى ، ستكون ليبيا لا سمح الله أمام كارثة صحية تفوق الوصف .
ماذا سنخسر إذا التزمنا بالتعليمات ؟
إن توخي الحذر لا يكلف شيئا ، والإهمال باهظ الثمن .. فلا بأس أن نتحلى بالمسئولية الذاتية ، ونعمل بما يؤمن أنفسنا وبلادنا من هذا الوباء القاتل .. وما هو مطلوب منا ليس بالأمر الصعب ، والتي تتركز في التدابير التالية :
غسل اليدين بانتظام ، فتنظيف اليدين بالماء والصابون أو فركهما بمطهر كحولي من شأنه أن يقتل الفيروسات التي قد تكون عليهما .
الحرص على تغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل الورقي فوراً بإلقائه في سلة مهملات مغلقة وتنظيف اليدين بمطهر كحولي أو بالماء والصابون .
الاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) بين شخص آخر يسعل أو يعطس .
تجنب لمس العينين والأنف والفم ، فلمس اليدين للأسطح يعرضهما لالتقاط الفيروسات. وإذا تلوثت اليدان فإنهما قد تنقلان الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم. وبالتالي دخول الفيروس إلى الجسم عن طريق هذه المنافذ ويتسبب بالمرض .
إذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس المشورة الطبية على الفور، فقد تكون مصاباً بعدوى الجهاز التنفسي أو حالة مرضية وخيمة أخرى. واتصل قبل الذهاب إلى مقدم الرعاية وأخبره إن كنت قد سافرت أو خالطت أي مسافرين مؤخراً.
الحرص التام على متابعة آخر المستجدات بشأن مرض كورونا. واتباع النصائح التي يقدمها مقدموا الرعاية الصحية الصادرة عن الجهات المعنية .
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…