طابت أوقاتكم
■ على شعيب
لتعويض ليبيا عن هذه الحروب
الآن وقد تم التوصل إلى ضرورة إحلال السلام في ليبيا المبتلاة بحروب ” ” اللامنتصر ” و” اللامهزوم ” بين فرقاء لم يهمهم ما تسببت فيه هذه الحروب من ويلات ودمار على جميع المستويات، وكان أخطر المستويات في ذلك الدمار هو القضاء على ما لا يقل من 50% من مستقبل ليبيا المتمثل في الشباب الذين قضوا في هذه الحروب القذرة وكثير منهم لم تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين عاماً فكانوا وقوداً لحرب خاضوها عشقا لوطن ينعم بالرفاهية والسيادة .
الآن وقد تنّبه بعض مما تضررت مصالحهم لتواصل سنوات الحرب ومعاركها المتواصلة فسعوا إلى ما أسموه ” وقف إطلاق النار ” يجب على منظمات المجتمع المدني ، ومفوضيتهم المنشأة حديثاً بعد أن كانت هذه المنظمات جسماً يبحث عن انتماء ، يجب أن يبدأ في تجميع القرائن والأدلة على تورط الدول المساهمة في تأجيج نار الحرب في المدن الليبية أولاً وإحصاء الأضرار الناجمة عن هذه الحرب في المباني التابعة للدولة والمساكن الخاصة بالمواطنين الذين هجّروا منها وتم تدميرها وسرقة ما بها من أمتعة وأصول ، وحصر الأطفال الذين أصبحوا يعانون الأمراض النفسية والجسدية نتيجة سقوط القذائف والصواريخ على منازلهم أو بالقرب منهم ثانياً .
وأن يتم ذلك كله على جناح السرعة من أجل البدء في رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ، وأمام محكمة الجنايات الدولية لمطالبة كل الدول الداعمة لأطراف الصراع في هذه الحرب المستمرة لأكثر من سبع سنوات عجاف قضت على الأخضر واليابس وأخرت استكمال مشروعات التنمية والبنية التحتية التي كان بينها ما لا يفصله على الاكتمال سوى بضعة أشهر ، وهي الآن تحتاج إلى عديد السنوات ناهيك عن تغيّر أسعار تنفيذها .
كل ذلك ينبغي أن يكون موثقاً في صحيفة دعوى تطالب جميع الدول المساهمة في إذكاء نار الحرب بدفع التعويضات التي تقرها عدالة المحاكم الدولية .
وادعو هذا المنظمات إلى الضغط على الدولة الليبية لتسريع مصادقتها وتوقيعها على اتفاقية محكمة الجنايات الدولية حتى يتسنى لها الاستفادة من الانضمام إليها.