طابت اوقاتكم
علي شعيب
لست من الإخوان المسلمين !!
يشكل لي نقدي لبعض ما يتخذه الشعراء من مواقف انتسابا لا أحبه ولا أريده !
لسبب جوهري وهو — برأيي — أن الصحفي لا ينبغي له أن ينتمي إلى أي طيف حزبي بل يجب أن يكون عل مسافة واحدة من كل الأطياف لئلا يرغمه الانتساب على التحيز والانحياز .
حالتان دفعتاني إلى إعلان موقفي هذا من التحزب .
الحالة الأولى عندما نشرت في صحيفة الفاتح صائمة 1974 حلقات من دراسة عن شعر الحداثة المحرر من القافية والتفعيلة؛ وبحور الشعر .. وتصادف ذلك مع وجود عديد من الشعراء العرب بليبيا لحضور تجمع ثقافي يتقدمهم الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي والفلسطيني معين بسيسو وهما اللذان وصفا ما قرآه من تلك الدراسة بأنه من (وجهة نظر الإخوان المسلمين) !!
وما أن بلغني هذا النعت من الشاعرين الكبيرين حتى كتبت قبل أن تنتهي زيارتهما إلى ليبيا ؛ وبصحيفة الفاتح نفسها ما يفيد بانني : (لست اخوانيا حتى وإن منحني الشاعر الكوني الكبير عبد الوهاب البياتي بطاقة انتساب لحزب الإخوان المسلمين) !!
وتتكرر معي نفس الحالة عندما انتقدت قبول شاعرنا الليبي الكبي الدكتور عمر نور الدائم قبوله جائزة من الإمارات لأنه في رأيي أكبر من دولة الإمارات وأن صيته ومكانته في عالم الأدب والشعر مدرج — باقتدار — قبل يكون للإمارات وجود بعقود !!
ومجرد أن نشرت ذلك علي منصتي بالفيس ورد الدكتور عمر ، حتى انبرى بعض الهائمون بحب الإمارات يصمونني بأنني ((اخواني)) لاعتقادهم أن الإمارات تحارب الإخوان .. وأنهم ((على دينها)) !!
لهذا أنفي مجددا هذا الاتهام رغم احترامي لبعض قيادات الإخوان مع اختلافي مع تلوثهم بالسياسة وقذاراتها .