اليوم هو الرابع من أبريل 2020 تكون طرابلس الغرب قد اتمت عاما كاملا، من الصمود في وجه غزو الحلف السداسي (تأسيا بنجمة داوود) المتكون من : فرنسا وروسيا والإمارات والأردن ومصر والسعودية !!
أثنى عشر شهرا، لم يراع فيها المعتدون قداسة الأشهر الحرم فصبت على رؤوس الاهالي حمم نيران الهاوزر والغراد وطائرات السيخوي وانتينوف والطائرات المسيرة بذريعة أن العاصمة تؤوي (ارهابيين) و (مليشيات) !!
وكان أول انطلاق للمسلحين في اتجاه طرابلس من على بعد يزيد عن 1000 كيلومتر بعد سماعهم كلمة السر (لبيك طرابلس) توهما ممن أطلقها؛ وممن سمعوها أن أهالي طرابلس سيستقبلون غزاة مدينتهم بالورود والزغاريد وربما بنحر الذبائح وإعداد (معاجن النملي) !!
لكن الطرابلسيين (الغرابة)؛ خيبوا الآمال .. وأصبحوا لا يمانعون في أن يبقى المسلحون بالمدينة للحفاظ على توازن الرعب؛ وليحموها من الغزو، ما دام المسلحون قد انضووا تحت السلطة المدنية .. وألغى الاهالي مطالباتهم بإخراج المسلحين من عاصمتهم . .
فحدث للغزو السداسي المشرع له من البرلمان الشرقاوي؛ ما حدث للجيش الايطالي العرمرم المأذون له شمالا (بحري ليبيا) من حكومة جولييتي !!
واستمرت الحملات وهي حتى الآن أعطيت لها 5 ساعات صفر فكانت اصفارا على الشمال !!
وكانت ساعة الصفر الأولى الفضيحة أثناء وجود امين عام الأمم المتحدة في طرابلس !!
ولكل ساعة من الساعات الخمس فضيحتها؛ فمن المرتبطة بالمخابرات الفرنسية إلى المرتبطة بمرتزقة شركة فاغنر الروسية إلى مرتزقة جنجاويد والمعارضة التشادية.
والحمد لله، أن المرتزق العالمي (بوب دينار)انتهت صلاحيته؛ والا كان بترودولار الإمارات والسعودية أحضره؛ لتكون النتيجة غير ما هي عليه الآن !!
وذلك لأن المجلس الرئاسي وحكومته في طرابلس، في رأيي، ليست له دراية بالسياسة، ولا بفنون الحرب !!
فهل كانت محاولة الغزو السداسي لطرابلس في 4/4/2019 فعلا، كما أعلن في الظاهر؛ لتحريرها من الإرهاب والمليشيات المدعومة من قطر وتركيا ؟ أم كانت كما يقول المفكرون الاقدمون لتحقيق ((غلبة في حرب تؤدي إلى الاستيلاء على المال والاستقلال به)) ؟!!
ورحم الله الشاعر الكبير محمد الشلطامي إذ يقول :
((نحن من طين لطين
يا ملايين الحيارى، ضائعين
مثلما شاءت يد التاريخ
في القيد الحديد))