الكلاب حيوانات صغيرة الحجم، يمكن أن تصعد على درجات السلم والجدران التي قد لا تحتمل أي قدم بشرية، وتقدّم العون للمصابين إلى حين وصول فرق الدعم، إلا أن فريقا من الباحثين البلجيكيين يريد أن ينقل تلك الفكرة إلى حيوان آخر هو الجرذ.
شادي عبد الحافظ – الجزيرة نت
منذ اللحظة الأولى التي ضرب فيها زلزال بمقياس 7.8 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، توجّهت الأنظار فورا إلى خطط التعامل، وكيف سيتمكن رجال الإنقاذ من استخراج الناجين من الضحايا من تحت الأنقاض، أو على الأقل إرسال الأدوية والمياه لهم؛ وفي هذه الأثناء يمكن للحيوانات أيضا أن تساهم بمساعدات مهمة.
فرق الإنقاذ استعانت بمجموعة من كلاب “الراعي الألماني” (German Shepherd) التي تم تزويدها بحزام صغير يحمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لتبحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة جنوبي تركيا.
مع حاسة الشم القوية، يمكن للكلاب المدربة أن تشم بسهولة رائحة أجسام الناجين المحتملين من خلال الإسمنت والحديد، ثم تحدد مكانهم، بعد ذلك ينطلق رجال الإنقاذ لاستخراجهم آمنين.
وإلى جانب ذلك، فإن الكلاب تمتلك حاسة سمع قوية يمكنها استشعار أضعف الأصوات، من احتكاك الأيدي والأقدام المُتعبة، أو أصوات المنكوبين تحت أطنان الأنقاض، ثم الإشارة إلى مكانهم كي يبدأ رجال الإنقاذ في الحفر.
وليست هذه المرة الأولى التي تتم فيها الاستعانة بالكلاب في عمليات البحث والإنقاذ خلال الزلازل؛ ففي أغسطس/آب 2017، تعرضت عاصمة المكسيك إلى 3 زلازل قوية، فتمت الاستعانة بكلاب البحث والإنقاذ لأسابيع، وعملت على مساعدة فرق الإنقاذ البشرية في تحديد مكان الناجين المحاصرين بالداخل.
وبحسب شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية، فإن الحكومة المكسيكية تمتلك فرقا من الكلاب مدربة بشكل خاص لعمليات البحث والإنقاذ الخاصة بالزلازل، وبالفعل أرسلت فريق كلاب متخصصا إلى جانب فريق إنقاذ بشري من الجيش والبحرية المكسيكية، إلى تركيا للمساعدة في مهام الإنقاذ هناك.
ورغم تميّز الكلاب بصغر الحجم نسبيا -مقارنة بالإنسان- وقدرتها على صعود درجات السلالم والجدران المتهالكة، وتقديم العون للمصابين إلى حين وصول فرق الدعم، فإن فريقا من الباحثين البلجيكيين يريد أن ينقل تلك الفكرة إلى حيوان آخر هو الجرذ.
ينتمي هذا الفريق إلى منظمة “أبوبو” (APOPO) غير الربحية التي تتخذ من أنتويرب البلجيكية مقرا لها، ويهدف في تجاربه إلى تزويد الجرذان وعدد من القوارض بحقائب ظهر تحمل أدوات اتصال عالية التقنية (أو ربما أدوية) ثم تنطلق للبحث عن الناجين تحت الأنقاض، وتدخل من كل فتحة صغيرة يمكنها دخولها، وتنطلق بين الأنفاق الصغيرة جدا التي صنعتها الأنقاض.
ويعتمد هذا الفريق على أن الجرذان حيوانات فضولية للغاية بطبعها، ولها حجم صغير وحاسة شمّ قوية، والأهم من ذلك أنه يمكن تدريبها للتعرف على الروائح البشرية.
إلى الآن، نجحت جرذان “أبوبو” في اكتشاف الألغام، وهي تستخدم بالفعل في أكثر من 10 دول حول العالم لمهام من هذا النوع، ويجري حاليا تدريبها للتعرف على رائحة البشر والمشاركة في عمليات الإنقاذ في الزلازل حول العالم.
المصدر : مواقع إلكترونية
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…