ليس الرياضة وحسب !!
عامر جمعة
أخال أنني لم أخطئ إذا ما صنفت بالدنا ضمن الدول التي لم يسجل أسمها بعد في قائمة الدول المتقدمة إن لم أقل وبصريح العبارة أنها دولة متأخرة عن الركب ليس العالمي فحسب ، بل في المحيط المتوسطي والعربي مقارنة بما يتوفر لها من إمكانيات مادية وجغرافية وطبيعية ومكانية وتاريخية ومناخية ، ولست بصدد تحديد األسباب فهي عديدة ومعروفة ليس لكل الخبراء العارفين في مختلف المجاالت بل حتى للمواطنين العاديين الذين يطمحون أن تكون بالدهم مثل بقية بلدان العالم التي تتطور كل يوم ، وهي أسباب تتعلق بأنظمة الحكم وبالفساد وما إلى ذلك ! وألن التقدم والتطور في مجال ما من المجاالت المتعددة مرتبط بالمجاالت األخرى ، فإنه من غير الممكن أن تتقدم الرياضة مثال دون غيرها فالعملية مرتبطة أساسا بالعلم وبالسياسات الحكيمة حتى وإن قلت اإلمكانيات ، فدول مثل ماليزيا وكوريا تعاني من أزمات اقتصادية وكذلك الهند وباكستان لكنها أصبحت تكشر عن أنيابها تجاه الدول الكبيرة وأصبحت الصين تشكل خطرا على أمريكا وتغرق صادراتها العالم وهي األكثر سكانا .. ياسادة ال تتألموا كثيرا ألن المنتخب الوطني لكرة القدم يسجل بين كل خيبة وخيبة ” خيبة جديدة ” ألننا لم نعط للرياضة عموما ما تستحق حتى مقارنة بالدول الصغيرة المغمورة الفقيرة مثل إثيوبيا وكينيا وجامايكا وتونس والمغرب ، وليست الرياضة وحدها التي تعاني وليس االقتصاد والتعليم والصناعة بأفضل حال منها رغم أننا ضمن الدول المصدرة للنفط .. المسألة تتعلق بالسياسات الرشيدة ونحن نتصارع ولم نصل إليها بعد !!