بصدور هذا العدد تكون صحيفة ليبيا الإخبارية قد أصبح العدد 600 واقعاً , و نتحسس صفحاته بين أيدينا رحلة طويلة
ولأن ليبيا الإخبارية كانت وستظل منبراً إعلاميا حراً , صادحاً بالحقيقة , من خلال مشاركة أقلام صحفية مشهود لها بالمهنية والمصداقية كانت لها مساهمات مميزة عبر مراحلها المختلفة , رأينا أن نسمع أصواتهم وماذا قالوا عن ليبيا الإخبارية وهي تصل محطتها الـ 600 .
ليبيا الإخبارية واكبت كل الحكومات السابقة والحالية والانتخابات البرلمانية، والمؤتمر الوطني والمجلس الرئاسي، و رغم العثرات التي مرت بها والمشاكل والصعوبات التي واجهتها و أعاقت صدروها عديد المرات إلا أنها بعزيمة الرجال لازالت صامدة وتصدر في أحلك الظروف وبأضعف الإمكانيات.
وصدور العدد “600” من ليبيا الإخبارية لم يكن بالشيء السهل واليسير الذي يتوقعه البعض، وإنما نتاج جهود مضنية بذلت من الزملاء والزميلات لدعمها كمشروع إعلامي وطني بدأ بصحيفة ورقية مرورا بتدشين موقعها الالكتروني نافذتها على العالم، وصولا لتحقيق رسالتها الإعلامية بان تكون احتفاليتها في العدد “1000” بإعلانها “مؤسسة ليبيا الإخبارية الإعلامية “, المشهود لها بالكفاءة والمهنية وعندها يحق لنا الفخر بتأسيس هذا المشروع الإعلامي الوطني بتبعيته للهيئة العامة للثقافة التي قامت بدعمه من العدد صفر.
لكل نجاح قصة ، ولكل قصة سلسلة من الأحداث ، تجذف بنا فصولها إلى ضفاف التشويق حيناً ومرافئ المفاجآت أحياناً أخرى ، تأخذنا كقطار يعبر بنا المسافات ، وقوده المعرفة ، ووجهته الحقيقة ، وشعاره المضي قدماً دون توقف .
ومثلما لكل قصة أبطال ، فأن لكل قطار فريق وقيادة ، لولاهم ما كان له أن ينطلق ، وما قدر له أن يواصل رحلته ، رغم عناء الطريق وصعوبة المسالك ، ومخاطر الدروب ، وقلة الحيلة ، وندرة الامكانيات .
ستمائة محطة نجح قطارنا في وصولها حتى تاريخ اليوم ، ليحمل الأمانات والرسائل إلى أصحابها ، و يوصل الغذاء لعقول تنتظر على رصيف المحطة ، وجبتها الدسمة بشغف ، فتلتهم سطورها بلهفة ، فلا تترك منها حرفاً ولا حتى شارحة .
إنها قصة نجاح صحيفة ليبيا الإخبارية ، الصحيفة التي ولدت لتستمر رغم كل ما واجهته من عراقيل وعقبات ومكائد بهدف تقويضها ، ربما ليس الوقت مناسباً لحصرها في هذه المناسبة السعيدة التي يسجل فيها اليوم فريق الصحيفة بقيادة الصحفي المتميز والقدير عماد العلام العدد 600 .
ستمائة معركة ، تروي كل منها قصة صراع مع الزمن ، ونزال مع مشاق العمل الصحفي ، الذي باتت ممارسته في بلادنا قراراً بالانتحار .. ستمائة عدد يحمل كل حرف طُبع على صفحاته ملحمة من ملاحم الشرف ، التي يسطرها أبطال مهنة المتاعب فريق ليبيا الإخبارية ، من أجل أن تستمر رسالة الصحافة الليبية دون انقطاع .
تحية إجلال وتقدير لكل فريق ليبيا الإخبارية ولكل من ساهم ويسهم في استمرار صدورها الورقي .. استمروا فالتاريخ لا يسجل الا البطولات .
أن تشعل 600 شمعة، خير من أن تلعن نفق الصحافة المظلم، مهمة ليست بالسهلة، بل كانت شبه مستحيلة، في ظل الظروف التي شهدتها البلاد .. لقد عاصرت مخاض ولادة العدد الأول، ومعاناة تجهيز مقرها، عندما كنت مديرًا لإدارة مكاتب الثقافة، والمراكز الثقافية بوزارة الثقافة والمجتمع المدني، وحضرت السجال الذي وقع في مدينة بنغازي حول اسم الصحيفة، حيث تأسست هناك صحيفة تحمل ذات الاسم، وأصر مؤسسوها على تغيير اسم الصحيفة التي أصدرتها وزارة الثقافة، برئاسة الصحفي عماد العلام .. ولكن لم تصمد صحيفة ليبيا التي صدرت في بنغازي، واستمرت صحيفة وزارة الثقافة، لا لدعم أصابته، بل لأن رئيس تحريرها تعامل معها كأنه مشروعه الخاص، فجميع المشاريع التي تعامل معها مسيروها كوظيفة انتهت، وصارت إلى العدم.
كانت العلاقة بين العلام وليبيا الإخبارية، غريبة إلى حد كبير، إذ كانت تحظى بأولوية الاهتمام حيال أي نشاط آخر .. إذا طلبت من عماد العلام حضور ورشة عمل، فإنه يطلب منك أن لا يتعارض الموعد مع يوم تنفيذ العدد، وإذا عرضت عليه السفر إلى خارج البلاد، فعادة ما يقول لك أنه لا يستطيع ترك فريق الصحيفة لوحده، حتى الزيارات الاجتماعية كان يكيّفها بناءً على عمله بالصحيفة، فهي الثابت وأي شيء آخر متحول.
لا يمكن لأي عمل أن تكون منتجًا، إلا إذا تحول إلى عشق، وهذا ما لمسناه في صحيفة ليبيا الإخبارية، التي تعدت مهامها التقليدية، ورأيناها تنظم ورش عمل في مجال الصحافة الاستقصائية، والتحرير الصحفي، وما إلى ذلك من ورش العمل.
بلا صحافة لا يمكن أن تكون هناك تنمية حقيقية، فهي أول سد ضد الفساد، والدفق الحقيقي للعدالة الاجتماعية .. لذلك يجب أن نحتفل 600 مرة لأن ليبيا الإخبارية استطاعت الصمود كل هذه السنوات، وبأقل الامكانيات.
600 لا يعني عدد، وإنما جهد وعرق وتضحيات، أن تصل صحيفة ورقية للرقم 600 في ليبيا التي تجاوزت معاناتها وصف الواصفين وتشاؤم المتشائمين فهذا أمر معجز في زمن لا يؤمن فيه الناس بالمعجزات.. وما فوق الإعجاز أن لا تكون جزءا من جوقة باعت الوطن بلا ثمن.. أشد على يد أسرة التحرير فردا فردا وأقول لهم عقبال العدد 6000 وبلادنا آمنة مطمئنة
صحيفة ليبيا الإخبارية .. إحدى الرايات والتي مازالت مرتفعة تقاوم وتصمد في ظهور جميل يبعث في النفس الأمل من
العدد 600 يحاكي حكاية نضال وأسلوب مهني رائع كان لنا معه شرف المتابعة فالتمسنا عديد الحقائق والثوابت المهنية والتي أهمها .شعار شجاع رغم كل الظروف وهو أن الولاء كان لله ثم الوطن.
تحية إكبار واحترام لأسرة التحرير الرائعة..استمروا فغداً.أروع لأنه برعاية الله وقدره فلن ترسو. القوارب على شاطئ النجاح إلا لمن كان مبدع ومهني ويرى الوطن بكل الحواس.
الوصول لإصدار 600 عدد من صحيفة (ليبيا الإخبارية) هو محطة يتوقف عندها المتابع للشأن الصحفي في ليبيا بكل اعتزاز، ليرفع القبعة ويصفق بحرارة لإرادة تحدت الكثير من الصعاب والعراقيل والظروف وواصلت المسيرة الصحفية رغم كل ذلك لتؤكد أحقيتها ومواصلتها لتاريخ الصحافة الليبية المشرف الذي انطلق سنة 1866م ببزوغ صباح “طرابلس الغرب” كأول صحيفة ليبية تصدر في بلادنا.
إنّ مسيرة (ليبيا) التي تحولت إلى (ليبيا الإخبارية) لم تكن معبدة بالورود والإمكانيات الباذخة، بل هي رحلة ظلت تواجه العديد من الصعوبات حتى تحفظ عهدها وتحافظ على موعدها للوصول إلى القارئ الكريم بالمحتوى الموضوعي الذي تنال به رضاه، والشكل الفني الذي يمنحها تميزاً وهوية تبرز نفسها وسط العديد من الإصدارات.
واجهت (ليبيا) مسألة ازدواجية اسمها مع بعض المطبوعات الظرفية السيارة التي ولدت وانطفأت بسرعة، وفتحت صدرها بشكل رحب وكل الشفافية والروح الأخلاقية المنتمية إلى الاعتزاز بكل مكونات الوطن، وقد تم التوصل إلى حل توافقي نال رضى الجميع في الشرق والغرب وواصلت (ليبيا الإخبارية) إصدارها ووصولها إلى حضن الجميع.
بعد ذلك وفي ظل فضاء حرية التعبير والعدالة واجه رئيس تحريرها دعوى قضائية أمام المحاكم تشكك في ولائه للوطن ومهنة الصحافة النبيلة، وقد صدر الحكم بدحض تلك الادعاءات وإعادة الاعتبار له بصفتيه الشخصية والاعتبارية، وواصلت (ليبيا الإخبارية) صدورها وحضورها الصحفي الذي كان يتألق يوماً بعد يوم.
كما واجهت (ليبيا الإخبارية) قضية تبعيتها ل”وزارة الثقافة والمجتمع المدني” أم “هيئة دعم وتشجيع الصحافة” وحسم الأمر وظلت تحت مظلة الثقافة التي وفرت لها المكان اللائق وبعض الإمكانيات المكتبية والتقنية واستمرت في ممارسة دورها الصحفي المعهود.
وخلال الحروب التي عصفت بالوطن ظلت (ليبيا الإخبارية) ثابتة المبدأ والتوجه السياسي وهو نبذها للحروب كافة وإعلان انحيازها الصريح للوطن بكامل أطرافه غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً وبالتالي حافظت على هوية الانتماء الحقيقي ومبدأ الوطنية الذي رسمته له منذ بدايات انطلاقها.
في العيد .. وبعد مرور وإصدار 600 عدد على مدار سنوات من العمل الدوؤب والجهد المتفاني تظل (ليبيا الإخبارية) هي العيد .. ويظل براحها هو ما يجسد روح مهنة العمل الصحفي بكل أبعاده ودلالاته وتوجهاته. فألف مبروك للصحيفة ولأعضاء الأسرة الصحفية بهذا العيد مع اليقين التام بأن الآتي سيكون أبهى وأجمل وأروع.
سافرت ذكريات الصحافة الليبية سنة 2011 للسنوات المضت من حقبتها، لتبحث عن شخصيات صنعت صحفا وصحافة عصرها، تربعت على تواريخ سبقنا بها غيرنا مرتبة في الحبر والقرطاس، وعاصرنا بها من هم اليوم يعتقدون أنهم غيرنا في تاريخها واسمها.
عادت الذكريات بزاد من الأسماء و
المحطات تتوالى والأحداث تتسارع، ولكن في المقابل الركب الورقي للصحافة الليبية بدأ يتشتت في أمتاره الأولي، فانسحبت صحف “الشنطة” وتلتها الصحف الفقيرة الدعم، ولحقت بيها الصحف المشتتة إداريا والمفتقرة للكوادر البشرية أولا، والمادية ثانية، وسط غياب مظلة الدولة لحمايتها وحماية الناس منها.
ليبيا الإخبارية حافظت على نسقها، وظلت مع طليعة الركب في كل محطة ولم تتوقف، وهي تعلم جيدا أن التقاط أنفاسها ولو لوهلة سيجعلها خارج السباق.
الماراثون لم يتبقى منه إلا القليل من المشاركين عددا، والكثير من الكيلومترات كما، والشعلة لازالت من زادها تنير ممن يقارعون صعاب المهنة وظروفها السيئة، وينفرون من مغريات القنوات المؤدلجة، ودولاتها الوفيرة ومكاتبها الناعمة خارج حدود الوطن أو حتى من داخله.
في كل يوم كانت ليبيا الإخبارية تنهد أوجاعها، وهي تبدأ بالتقاط موادها ، وتبدأ في رسم ملامح عددها القادم، فغالبا تصل إلى بر الأمان وتكتمل القصة بلوحة صحافية مطبوعة، وربما تأجيل بسبب ظرف لأسبوع أت، ونادرا يدفن قبل زن يرى النور بحرب أو اشتباك، لا تقوى الأقلام بمجابهته.
الصحيفة وطيلة أعوامها واكبت جميع الأنشطة بمختلف تخصصاتها، وغطت الأخبار وزجرت اللقاءات وحللت القضايا والمواضيع،وأيضا أخرجت للصحافة الليبية العديد من الصحفيين، وفيها برزت العديد من الأقلام الشابة في مجال الصحافة.
الصحيفة وفي فترة وجيزة، أصبحت مصدرا مهما للباحثين عن كلمة الصحافة بهويتها و الليبية،لتكون بذلك منبرا حرا يصل صوته للخارج قبل الداخل،متجاهلتا مشاكلها في توزيع أعدادها، وارتفاع اسعار الطباعة نتيجة لتدني سعر الدينار الليبي مقابل الدولار ، وانقسام البلاد سياسيا.
بعد تجربة صحفية تجاوزت أربعة عقود ونصف ، عملت فيها بأغلب الصحف والمجالات العامة والإخبارية والثقافية التي سبق لها الصدور في البلاد ، تجربة لها ما لها وعليها ما عليها ، كنت فيها المخرج الصحفي والمحرر الصحفي ومديرا للتحرير ورئيسا للتحرير ، إلى أن بلغت سن التقاعد بعد تجربة قصيرة كرئيس لمكتب الإعلام بغرفة تجارة طرابلس .
تجربة لا شك أبقت في النفس كما من المواقف والذكريات الجميلة والسيئة ، تجربة جمعتنا بزملاء وزميلات كثر ، بعضهم مر دون أن يترك أثرا ، وبعضهم مازال ساكنا
في الذاكرة والقلب على الرغم من وداعهم لهذه الدنيا .
وبعد مرحلة فيسبوكية فرضها التقاعد من جهة ، وتوقف أغلب الصحف والمجلات عن الصدور من جهة ثانية ، جاءت دعوة كريمة من الزميل والصديق عماد العلام والصديق والزميل صبري المهيدوي للانضمام لأسرة تحرير ليبيا الإخبارية بعد عودتها للصدور مجددا .
وهنا كانت التجربة ذات نكهة خاصة ، تجربة حركت سواكن التجارب السابقة ، فأنتجت جهدا أرى نفسي راض عنه ، عززه الكم الكبير من الأريحية في العمل ، وكم الود الذي يجمع أسرة تحريرها بكل تخصصاتهم .
علاقة يربط الود أركانها ، فأنتجت جهدا رائعا شكلا ومضمونا أسمه ” صحيفة ليبيا الإخبارية ” ، ولا يسعني اليوم ونحن نضع حروف وكلمات العدد ” 600 ” منها على سكة الورق ، نتمنى لها دوام الألق ، ولأسرة تحريرها دوام التوفيق .
ملعونة أنت أيتها الكورونا وألف ملعونة فقد احلت بيننا وبين معانقة حبيبةً لنا كنا نشرب قهوة الصباح رفقتها وما أجمل تلك الرفقة رفقة كنّا نخطو خطواتها معا ونحن في السيارة أو البيت او العمل وكانت وسيلتنا لطرد القلق اثناء زحمة السير وتوقف الحركة وحتى عند الإشارة الضوئية الحمراء طويلة المدى .
أيتها الكورونا لقد حولت هذه العلاقة الحارة إلى علاقة باردة لا روح فيها ولا تواصل مباشر …علاقة تكتفي بالنظر والمشاهدة لا ملامسة فيها ولا استماع لذلك الصوت الجميل العذب الذي يحدثه تصفحها والانتقال بين زهراتها وورودها .
تعسا لك أيتها الكورونا شتت شمل أسرتنا الواحدة التي كانت تتواصل يوميا مباشرة وتجتمع أسبوعيا وهي تتبادل صفحات تلك الحبيبة بين المخرج والمصحح اللغوي والتقني وأسرة التحرير في مشهد جميل يجسد الحب المتعاظم لهذه المعشوقة وحسن العلاقة بين أسرتها . لئن استطعت أيتها الكورونا أن تفسدي تلك الحميمية بيننا شهورا فلن نستسلم أكثر من ذلك ولن نرضي إلا بمعانقة الحبيبة العناق الأسبوعي الذي ننتظره لنروي ضمأنا إلي أخبار السياسة وأخبار الرياضة وأخبار المجتمع أخبار الثقافة وكل ألوان وأنواع المعرفة .
سنهزمك أيتها الكورونا وبلا شك وستعود الحياة لمطابعنا وسيطربنا ضجيج آلاتها …سنهزمك بارتداء القفازات والكمامات ولن تحولي بيننا وبين عناقنا لمن نحب.
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…