ما حكم طلاء أظافر النساء هل يصح به الوضوء والغسل أم تجب إزالته؟
مسائل فقهية
ما حكم طلاء أظافر النساء هل يصح به الوضوء والغسل أم تجب إزالته؟
طلاء أظافر النساء له حالتان حالة يصح بها الوضوء وهي التي يكون فيها الطلاء يشبه الحناء إذ له لونه ولا أثر له ولا يفصل عن الجسم وهذا الجسم وهذا أجازه الشرع.
أما النوع الثاني أو الحالة الثانية والتي يكون فيها الطلاء تاركاً مادةً تحتاج إلى إزالة، وهي تفصل بين الجسم والماء في حالة الوضوء والغسل، وقد تكون هناك مشقة في إزالتها، فهي تختلف من حيث الرقة والغلظة، إلا أن المجمع عليه من الفقهاء هو وجوب وصول الماء إلى جسم الإنسان مباشرةً في الوضوء والغسل وإلا لضرورة كجرح يضره الماء، ومن هنا قالوا بتخليل الأصابع وتحريك الخواتم لتأكيد وصول الماء إلى الجلد، فقد أوردوا أحاديثاً أقواها حديث عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: «أَسْبَغِ الْوُضُوءَ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» رواه الخمسة وصححه الترمذي، لذلك فإنه لابد من وصول الماء إلى كل ما يجب غسله، وقد جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة أن ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة في شروط صحة الوضوء عدم الحائل والمانع من وصول الماء إلى البشرة كشمع ودهن وعجين ونحوها، ومنه عماص العين والأوساخ المتجمدة على العضو، وما دام طلاء الأظافر بمادةً لها جرم كالشمع والعجين فلابد من إزالتها ليصل الماء إلى ما كان مستوراً بها، ولا يصح الوضوء أو الغسل بدون إزالتها.