بصريح العبارة
يقولون : الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
هذا يبين أهمية الوقت وإضاعته فيما لا يعني وهذه خسارة ما بعد ها خسارة للشعوب التي تنشد التقدم وتسابق الزمن من أجل ذلك ونحن لسنامنهم على أي حال بل لسنا وحدنا الذين لا نعطي أهمية للوقت وإنما العرب جميعاً وكل الدول المتخلفة أو ما يسمى بالعالم الثالث، أمّا الدول المتقدمة فإن الثانية تعني عندهم الكثير ولذلك تمكن اليابانيون مثلاً من تصدّر قائمة الدول المتقدمة رغم أنهم فقدوا كل مقومات الدولة عقب الحرب العالمية الثانية !
الوقت لم يعد مهماً في هذا العصر فقط بل كان كذلك منذ القدم وسيدنا سليمان عليه السلام أراد معاقبة “الهدد” لأنه غاب عنه زمناً ما ولم يعرف السبب ، إلى أن أتاه بالخبر اليقين .. وتكمن أهمية الوقت في حسن استغلاله فقد يقضي المرء من عمره سنوات دون فائدة لكنه قد يحقق الكثير في زمن قصير كما أن أهمية عمر الإنسان تكمن في حسن الاستفادة من الوقت فقد تضّيع كثيراً من الوقت وأنت لا تدري أيطول عمرك أو يقصر ! وحتى يوم القيامة نحن نراه بعيداً لكن الحق تبارك وتعالى قال : إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً لأن قيامة أي إنسان تبدأ مع انتهاء عمره طال أم قصر !
في الدول المتقدمة يحافظون على المواعيد بدقة ويلتزمون بوقت عند المؤتمرات الصحفية وبداية ونهاية الندوات والمؤتمرات وحتى بداية المباريات الرياضية ونهايتها وعندنا نحن العرب عموماً قد يضطر المنظمون لأية دورة أوملتقى أو مؤتمر لتأخير زمن الافتتاح لأن المسؤول لا يلتزم بالحضور في الوقت المحدد !
الإعلاميون هم معنيون بذلك أكثر من سواهم بأهمية الوقت وعليهم محاربة ظاهرة عدم الاكتراث بالمواعيد لأن مستقر البشر على الأرض إلى حين، وكلمة حين هذه لها أكثر من مدلول ومعنى فقد تعني يوم القيامة لكنها من جانب آخر قد تعني فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون !