عدم الاهتمام بالمرافق الصحية التي تعتبر الخط الدفاع الامامي لمواجهة أي مرض بمنحها الإمكانيات التي تؤهلها من تقديم خدمة طبية للمرضى أصبحت المرافق الصحية لا تحمل من مواصفاتها سوى يافطة ومعاملات إدارية رغم تكدس العاملين فيها بمختلف تخصصاهم على خلاف الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة بوجودها في كل المناطق بالقرب من سكن المواطنين من اجل تخفيف العبء على المستشفيات وخاصة التعليمية والجامعية، وهذه استراتيجية متبعة في كل دول العالم.
وفي بلادنا الامور تسير عكس الاستراتيجية المتبعة في دول العالم تجد المرضى تلقائيا يتجهون لتلقي الخدمة في المستشفيات الكبرى مباشرة تاركين المرافق خلفهم لانهم على يقين بانها لن تقدم لهم خدمة طبية جيدة ، ولو تم الاستفادة منها بطريقة صحيحة لحققت الهدف الذي أنشئت من اجله.
وعلى سبيل المثال المستشفى الجامعي طرابلس مستشفى تعليمي ومن أكبر المستشفيات في ليبيا ويعتبر المرجعية الطبية الذي تحال اليه الحالات المعقدة في كل التخصصات لمتابعتها من قبل المختصين وابداء الراي الطبي حولها وفي بعض الأحيان تقر اللجان العلمية نقلها للعلاج في الخارج اذا لم يتوفر علاجها داخل ليبيا.
وفي واقع الحال فانه يقدم خدماته على مدار الساعة لكل المرضى وفق الإمكانيات المتاحة بداية من قسم الاسعاف الذي يستقبل اكثر من الف حالة يوميا وحتى من يرتفع لديه ضغط الدم يتجه للجامعي طرابلس لقياسه تاركا بالقرب من سكنه المرفق الصحي المتخصص في علاج الحالات الأولية.
ومن خلال تبادل اطراف الحديث مع عدد من المرضى حول التوجه للمستشفى الذين أكدوا بأنهم على ثقة بالحصول على خدمة طبية أفضل من المرفق الصحي الذي لن يجد فيه طبيب او ممرض ولاعلاج وفي بعض الأحيان يكون جهاز قياس ضغط الدم عاطل.
و في بلادنا وعلى الرغم من وجوده أكثر من 1700 مرفق صحي موزعة توزيعا جغرافيا جيدا لم تتم الاستفادة منها بطريقة صحيحة حتى الان وتعاني تهميشا من عدم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ماجعل المرضى يتوجهون لأقسام الإسعاف بالمستشفيات.
.
وبهذه الطريقة أصبحت أقسام الإسعاف بالمستشفيات تعج بالمرضى ومن يريد قياس ضغط الدم يتوجه للمستشفى تاركا المرفق الصحي الموجود بالقرب من سكناه لأنه على يقين لعدم وجود شيئا فيها سوى مجموعة من الأطباء وعناصر التمريض يتبادلون أطراف الحديث ولا يستطيعون تقديم خدمة للمريض بسبب النقص الذي يعانونه في الأدوية ومواد التشغيل وهذه احد الأسباب التي تجعل المرضى يتوجهون لتلقي العلاج في المرافق الصحية التي تعج بأعداد كبيرة من العاملين حيث وصل الكادر الوظيفي لبعضها لأكثر من 200 مابين عناصر طبية وطبية مساعدة وتسييرية ويتم توزيعهم للعمل على فترات تصل في بعض الأحيان ليوم أو يومين في الاسبوع في الوقت الذي يتطلب فيه منهم العمل بشكل يومي وفي مناوبات متفاوتة حسب المتعارف عليه في دوام الوظائف العامة وبسبب هذا التكدس وتدني مستوى الخدمات ونقص الامكانيات نجد اغلب مرافقنا الصحية لاتحمل من مواصفاتها سوى يافطة ومعاملات ادارية فقط، التي بحاجة لوقفة جادة لإعادة احيائها حتى تمكن من أداء المهام الموكلة لها بكل مهنية خدمة للمرضى بالقرب من مقار سكناهم.
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…