مرض التقصقيص !
بصمة – عبدالله الخوجة –
هناك من تمكّنت به عادة التقصقيص ولا يجد حرجاً وهو يستفسر ويرمي أسئلته في وجهك هكذا ببساطة وبرود !
يريد أن يعرف منك وعنك كل شئ ليشبع هوايته وصاحبنا مستعد للموت ليعرف أدق اسرارك .. حتى العائلية !..!
– عندك ثلاث بنات مزبوط ؟
– مزبوط
– تجوزوا ولا مازال ؟
– مازال
– حتى الكبيرة ؟
– حتى الكبيرة
– ليه ؟
– وكم ولد عندك ؟
– اثنين
– وين يشتغلوا ؟
– تخرجوا وقاعدين في الحوش
– مع ان ليك علاقات !
– عندي وما عنديش !
– هاذي نبي نفهمها
– ليش تفهمها ؟ ..ريّحنا يا راجل
.. فكني من دعوتك .
– قاعد تخدم في المواصلات ؟
– قاعد
– يخلصوا فيكم ولاّ لا ؟
– لينا 50 عام ما قبضناش !
– انت خدمت 50 عام ؟ مش مهم لكن ليه ما يدفعوش ؟
– -امشي اسألهم .. نوض يا راجل
قبل ما يروّحوا !
*** –
– هذه عيّنة .. ولكن هل التقصقيص عادة ..أم هو الفضول المرضيّ الأسود البارد الذي يحاول التفتيش والبحث في أسرار الآخرين ويزعجهم فيتجنبون الإجابة أو يقاطعون القصقاص ؟!!