مستشفى الخليل نموذجاً
من الاخير
هشام الصيد
ليس من باب الدعاية لمستشفى الخليل الذي فرض نفسه خلال فترة وجيزة بتقديمه خدمات طبية ذات جودة للمرضى الذين يقصدونه من كل مناطق ليبيا حتى أصبح علم في طرابلس ومشهود له بالبنان باعتباره من مستشفيات القطاع الخاص الرائدة في هذا المجال لاسيما في تخصص العظام والقلب .
وتؤكد الإحصائيات الصادرة عن وحدة التوثيق بالمستشفى إجراء مئات العمليات لتغير مفصل الركبة التي يجريها فريق طبي متخصص على رأسهم الدكتور” علي خليل”، فضلا عن عمليات القلب المفتوح وقلب أطفال التي يجريها البرفسور” حسن المقهور”، وغيرها من العمليات التي يجريها أطباء العظام وعظام أطفال.
لانريد الإطالة في سرد نجاحات المستشفى الذي يعتبر نموذج جيد لتقديم خدمة طبية عالية الجودة تهدف لإعادة الثقة في الطبيب الليبي وتوطين العلاج بالداخل للتخفيف على المواطن مشاق السفر لدول الجوار لإجراء عملية تغير مفصل أو إزالة الزائدة الدودية، حيث ينظر له هناك كرقم لامتصاص مافيه جيبه وليس كمريض لتقدم له خدمة طبية، والأخطاء الطبية وعمليات النصب التي يتعرض لها المريض الليبي في الخارج عديدة لايسع المجال لذكرها.
واستطاع المستشفى في فترة زمنية بسيطة منذ افتتاحه من خلال النجاحات التي حققها تقديم خدمات طبية ذات جودة تضاهي الخدمات التي تقدمها مصحات دول الجوار ويلجأ اليها المواطن الليبي لتلقي العلاج فيها .
وبعد اعلان اتحاد المصحات الليبيي خلال المؤتمر الذي عقده خلال الايام الماضية في طرابلس الاهتمام بالقطاع الخاص من أجل اعادة الثقة في الطبيب الليبي وتوطين العلاج بالداخل يجب عليه ان يضع مواصفات ومعايير معينة في هذا الجانب وليجعل مستشفى الخليل نموذجا يقتدى به اذا كان جادا في تطوير الخدمات الصحية في بلادنا من أجل توفير خدمة ذات جودة للمريض وليس امتصاص مافي جيبه من نقوذ عندما يصبح ينظر له كرقم فقط وليس كمريض يحتاج الى خدمة طبية.