أحمد سالم سدوح
ليبيا الاخبارية
مطاعن .. في ثقافة الاستسلام !!
اليهود في (موسوعة اديان العالم) يعرف توماس جيفرسون انها ديانة العبريين المنحدرين من ابراهيم
المعروفين بالاسباط من بني اسرائيل الذين ارسل الله اليهم موسى …
اليهودية ديانة يبدو انها مستوية الى يهوذا احد ابناء النبي يعقوب وينقسم اليهود الى عدة فرق …
لم كل هذه الجلبة يا اخي (…)
وهذا الحشر الاخطبوطي لمعلومات زائفة مشوشة خادعة .. زائغة خاطئة.. لا سند لها ولا ميثاق ولا دليل ولا حجة ..
عن اي يهود نتحدث اخي الكريم ..
ومن قال لك انهم العبريون وابناء ابراهيم .. وابناء يهوذا ..
توماس جيفرسون .. اعترف اني لم اقرأ كتاب جيفرسون مصدر هذه المعارف الضالة هوستن سميث/ اديان العالم والمضللة .. وان كنت اعتقد انك ليس الوحيد الذي (خدع) بهذا الطعم اقصد الاصور العبرية والابراهيمية لليهود والصهاينة !!
كتاب ومفكرون من العرب والمسلمين (على وجه الخصوص) ومؤرخون وصحافة واعلام .. مثقفون (ارباع)..
وظفوا انفسهم تطوعاً لخدمة الثقافة الصهيونية الزائفة .. بلا رتب ولا مراتب بل بعضهم يتنطع علينا انه قال ما قال وكتب ماكتب خدمة للقضية !!
اجل اذا كانت الصهيونية هي القضية مهتزة المسارات ستكون خدمة لها وهي اثمن حين يكون مصدرها العرب والمسلمون !!
قال جيفرسون .. ولو قال الف جفرسون ان اليهودية هي ديانة العبرية …
حتما لا التاريخ ولا المنطق يقر ان هؤلاء العبريين هم المنحدرون من ذرية ابراهيم …
لان عابر الذي جاهد مزورا التوراة في اللصاق بنسبهم به عاش قبل ابراهيم باكثر من عشرة قرون على ما فصلوا في كتاباتهم الزائفة(سفر التكوين25/7)
فاذا كان ابراهيم عبريا .. وهذه مغالطة لا اساس لغرضها .. فان القول ممكن ومن التسمية ابراهيم العبري .. اما ان يكون العبريون من ذرية ابراهيم فهذا ما يجمعه خاطب الليل وعسى ان تصيب لكنها اخطأت !!
وبلا فواصل .. لم تتردد اخي في التسليم بان اليهود هم ابناء الاسباط .. وعلى ماذكرت هم ابناء يهوذا ..
هكذا وكأنه قرارا مقرراً .. بلا مراجعة ولانقاش .. استسلام بلا شروط
والله تعالى يخبرنا اخي الكريم (( ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هوداً او نصارى… قل أأنتم اعلم ام الله )) من سورة البقرة الاية 140 .
ولو شئت لذكرتك بقية الاية الكريمة حيث يقول الحق الذي لا يأتيه الباطل ( ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون ..)
هذا يهوذا ابن يعقوب ان اسحاق ابن ابراهيم عليهم السلام .. يهوذا احد الاسباط عليهم السلام .. ولم يكن يهودياً بخالص القول.
من اين جائت فكرة الانتساب لابراهيم وذريتهم من ابناء الله ورسله عليهم السلام .. بعد هذا القول الفصل هل كان علينا ان نصدق موسوعات الاديان وننقل عن جيفرسون وغيره مثل هذه الاغلاط الجائرة .. وفي اضعف الايمان ان تذكر بانها افكار خاطئة ومعلومات مشوشة … ونتوقف عنها لنقدها وابراز اغلاطها واخطائها .. خاصة فيما له علاقة بهذه المسألة ذات الحساسية المفرطة والتي تزداد حساسيتيها لاننا نعرف مسبقاً ان هذه الفئة من البشر لم تستح في الكذب على الله وانبيائه ورسله ورسالاته والبشر اجممعين
ونعرف ان معظم مصادرهم انا هي وكائد متعمدة لترسيخ اقدام اليهود في تاريخ ارض العرب بل في جغرافيا العرب وديموجرافيتهم او هي مشطحات غبية وفق مسارات (قالو قلنا)…
ولن اقول ان الصهيونية التي ادعت امام العالم وراثة اليهودية والاسرائيلية والبرية والابرو والخابيريو .. في حين تخلى الصهاينة عن اصولهم الحقيقية واجدادهم واصولهم في مملكة خزاريا واصولهم الارمنية
لن اقول انها لم تنجح في اقناع العدد الاكبر من فئات مختلفة من الناس على اختلاف مذاهبهم واصولهم خاصة من يتمتعون اكثر من غيرهم بصلاحية القرارات النافذة ..
نعم الاغلبية يعتقدون ان الصهاينة هم اليهود والعبريون وبنو اسرائيل وانهم ابناء ابراهيم .. وابناء يعقوب ومن ثم ابناء سام بن نوح…
والسامية على سبيل المثال .. لا يقصد بها غير اليهود.. مع ان نسبة اليهود بين الشعوب المفترض تسميتها بهذا الاسم الخاطئ لا تذكر
اين اعداد اليهود من العرب والترك والايران والافغان والهنود والشيشان والجمهوريات الجنوبية الغربية الروسية سابقاً
واللاسامية لايقصد بها غير معادات اليهود .. مع ان التسمية من اساسها غير صحيحة ولا مرجعية لها ولا اصول ولكن الصهيونية مررتها .. وعملت على نشرها وترسيخها …
اقول مهلاً اخوتي مسئولية الكلنة والفكرة ليست من السهولة بحيث ان نردد ما قاله غيرنا بلا روية ولا دراية ولا مراجعة وجل من لايخطيء !!