ملتقى بطرابلس حول الدراسات الأندلسية في ليبيا
ملتقى بطرابلس حول الدراسات الأندلسية في ليبيا
نظم مجمع اللغة العربية الأربعاء الماضي بالعاصمة طرابلس الملتقى الأول للدراسات الأندلسية في ليبيا تحت عنوان “مقاربات أولية للأطروحات الليبية في الخارج والداخل”، وذلك بمشاركة نخبة من اساتذة الجامعات والدارسين والمهتمين بدراسة التراث الأندلسي في مختلف جوانبه الفكرية واللغوية والإسلامية.
و في الجلسة الافتتاحية للملتقى ألقى نائب رئيس مجمع اللغة العربية د.عبدالحميد الهرامة كلمة رحب فيها بالحضور الذين يمثلون الجامعات الليبية في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدا على أهمية تناول التراث الأندلسي لما له من أثر في إثراء الذاكرة الجمعية بتاريخ الحضارة العربية في مختلف جوانبها.. وحيا الهرامة الحضور الكريم لهذا الملتقى الذي يعكس اهتمامهم بالثقافة والحضارة العربية.. كما القى ممثل عن الأمين العام لمكتب رئيس الوزراء كلمة ثمن فيها عاليا دور الأساتذة المشاركين في هذا الملتقى في إثراء الثقافة العربية والحفاظ على اللغة العربية وتطويرها.
ويتناول الملتقى الذي احتضنت فاعلياته قاعة الثقافة بقصر الخلد بالعاصمة، عدد من المحاور تتناول بالتحليل و الدراسة ما أنتجه العلماء العرب في ظل الدولة العربية بالأندلس في مسألة اللغويات، والدراسات الاسلامية، و التاريخ والحضارة، والدراسات الادبية.
وفي الجلسة الصباحية الاولى للملتقى التي ترأسها الدكتور “محمد فرج دغيم” ، قدم الدكتور محمد خليفة الدناع ورقة تناولت أثر كتاب سبويه في نحاة الاندلس وجهودهم في شرحه.. وقدم الاستاذ الدكتور هاشم المهدي الشريف ورقة حول شعر الحماسة في الاندلس وأثره في إغناء الثقافة العربية ، القى في ختامها قصيدة له يتغنى فيها بدور الشعر والكلمة في إغناء الثقافة العربية عبر العصور. فيما قدم الدكتور عبدالعاطي محمد الورفلي قراءة تناولت بالتحليل كتاب ابوعمر الداني “التيسير في القراءات السبع نموذجا ” . و في المحور الثاني لهذا الملتقى الذي يتناول الدراسات الإسلامية في ظل الدولة العربية بالاندلس، قدم الدكتور عمر خليفة بن ادريس ورقة تتناول دراسة حول دور “محمد بن وضاح وبقيّ بمن كخلد : سماعهما العلم بطرابلس وجهودهما في صيرورة الاندلس” .