طابت اوقاتكم
علي شعيب
منحة الحج أم رشوة ؟!!
هل يمكن القول إن (المجلس الرئاسي) يسير على نفس خطى المجلس الانتقالى نحو استرضاء مواطنيه .. وهو ما يرتقي في رأيي إلى مستوى ((الرشوة)) !! وقد كان الانتقالي ارتكب خطيئة منح كل مواطن ليبي أعزب مبلغ مالي تجاوز 2000 دينار؛ وضاعفه لكل متزوج ..
أقول خطيئة لا هذا المبلغ كان هبة ليس لها مقابل أكثر من رضا المواطنين على المجلس الانتقالي واخفاقاته في أن يكون بديلا صالحا أفضل من نظام القذافي ..
وكان في إمكان هذا المبلغ الذي أنفقه الانتقالي لهذا الغرض أن ينظف ليبيا من فوضى انتشار السلاح لو كان شرط تسلم المبلغ تسليم ما لدى المتسلم من قطعة سلاح !! في الأسبوع المنصرم قرر المجلس الرئاسي أن تتحمل خزانة حكومته مبلغ 2680 دينار عن كل حاج بصرف النظر عن الفئة من الفئات الثلات التي وزعت هيأة الأوقاف الليبية حاجه عليها، وأسعارها هي : أ — 7705 دينار . ب — 5250 دينار . ج — 4955 دينار .
هذا بالإضافة إلى تحمل جميع نفقات الحجاج من “الشهداء” أو الجرحى ، وبالطبع أعضاء الحكومة وحاشيتها، ومن سيحملون على قائمة بعثة الحج الرسمية !! وإذا كان الدكتور محمود أبو صوة أستاذ التاريخ الليبي الشهير يقول ((أن ظاهرة منح الأنظمة في العالم الثالث الهبات لتفشي الاعتقاد أن الدفع والمنح يدعم استمرار الأنظمة وبقاءها)) فإن ثمة من يعتقد أن المنح والهبات في هذه الحالة هي ((رشى)) وفي هذه الحالة ما صحة آداء ف آية الحج ب ((الرشاوي)) ؟!! وما هو رأي دار الإفتاء الليبية في هذه الوضعية ؟!!