من بيده الحقيقة؟ مؤسسة النفط تطلب المدد ووزارة التخطيط تفند ماورد!؟
مصطفى صنع الله:
الميزانية التي صرفتها حكومة الوحدة الوطنية لمؤسسة النفط هي الأقل منذ 8 سنوات
فاخر بو فرنة:
ماتم تخصيصه للمؤسسة العام الماضي تجاوز 4 أضعاف ما خصص لها في العام 2020
في لقاء معه أذيع يوم الخميس الماضي عبر أثير ” راديو مصراته” تحدث رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله”
عن الظروف التي تواجهها المؤسسة، مبينا أنها تعرضت في الكثير من المرات خلال عقد من الزمن إلى الكثير من الهزات التي أثرت ومازالت تؤثر على أداء المؤسسة، وتطرق المهندس صنع الله في هذا اللقاء إلى مشكلة كبيرة تعاني منها المؤسسة منذ مدة ليست بالقصيرة، ألا وهي التمويل التي تهدد بتراجع مستوى الإنتاج مالم تعالج بسرعة، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لم توفر التمويل المطلوب للمؤسسة.
وبين صنع الله خلال هذا اللقاء أن الدخل في 2012م بلغ 30 مليار دولار تقريبا، وفي العام 2013 بلغ 40 مليار دولار تقريبا، وهي أرقام تبين مدى الجهد المبذول من المؤسسة للرفع من معدلات الإنتاج، وهذا الأمر يحتاج إلى ميزانيات تلبي الاحتياجات الضرورية للتشغيل والتطوير. وفي العام 2021م حولت المؤسسة للحكومة مبلغ 26 مليار دولار، ومع ذلك لم تتحصل المؤسسة على ميزانية كافية تتناسب مع متطلبات زيادة معدلات الإنتاج اليومي .
وأكد مصطفى صنع الله أن المؤسسة ترزح حاليا تحت عبء الديون القائمة التي بلغت 3 مليار و800 مليون، إلى جانب استحقاقات أخرى حيال العديد من العقود التي دخلت المؤسسة فيها في وبعض الالتزامات بقيمة 6.5 مليار، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في قطاع النفط هو الأسوأ على الإطلاق.
وبين صنع الله أن قطاع النفط لم يمر في السابق بمثل هذه الحالة المتمثلة في عدم وجود الأموال الكافية لتلبية الالتزامات.
وأشار صنع الله إلى إن شركة الجوف للعمليات النفطية لم تتلق مرتباتها منذ شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف “صنع الله” أن الشركات الأجنبية تعتمد على التسويق، وعلى ما يسفر عن اجتماعات المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرا إلى أن ليبيا لازلت بيئة جاذبة للاستثمار، وعلى الرغم من بعض المشاكل الأمنية وغيرها التي تحدث في بعض الأحيان، لم تحصل مشاكل كبيرة اتجاه الشركات الأجنبية، مشاكلنا بين بعضنا ولا يتم الاعتداء على الأجانب.
مشيرا إلى أن النفط الليبي سهل الاستخراج وقريب من الموانئ، كما أن خامة النفط الليبي ممتازة وهو ما يحفز الشركات الأجنبية على البقاء.
وردا على ما ورد في اللقاء المسموع لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الذي أشار فيه إلى أن الميزانية التي صرفت للمؤسسة من حكومة الوحدة الوطنية هي الأقل منذ العام 2013، قال وزير التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية السيد فاخر بوفرنة، أن الحكومة خصصت للمؤسسة العام الماضي ميزانية تتجاوز أربعة أضعاف ما خصص لها خلال العام 2020.
وقال “بوفرنة” إن المؤسسة الوطنية للنفط تحصلت عام 2021 على ميزانية بقيمة 2 مليار دينار كمصروفات تنمية ضمن الباب الثالث، في مقابل مبلغ 500 مليون دينار فقط صرفت لها عام 2020، مضيفا بأن المؤسسة تحصلت كذلك على مبلغ إضافي بقيمة 180 مليون دينار من ميزانية استثنائية سابقة صرفت لها عام 2021.