من ينقد مرافقنا الصحية ؟
بصريح العبارة
عامر جمعة
هو احد اقدم المستشفيات في بلادنا ان لم يكن اقدمها جميعا وكان اكثرها تقديما للحدمات والرعاية الصحية لأكبر عدد من المواطنين وتقديم العلاج المجاني لكل انواع الامراض .
شيد على رقعة واسعة من الارض بما جعله اكبر المراكز الصحية في بلاد العرب وافريقيا على قدمه وطريقة تشييده القديمة وإن طالته يد الصيانة مرات ومرات وكان بإمكانه ان يكون حاليا مرفقا صحيا على مستوى عالمي لو توفرت له الوسائل المطلوبة من تجهيزات وادوات ومختبرات واماكن مريحة .
انه مستشفى طرابلس المركزي احد معالم المدينة .
هذا المرفق الحيوي اصبح الان مجرد بناية كبيرة لكنه لا يملك من مقومات الصحة الا المبنى وعدد كبير من العاملين يوقعون في سجلاته لضمان المرتبات ويسارع اكثرهم للعمل في المصحات ؛
مئات الاطباء من مختلف التخصصات ومثلهم من الموظفين والعمال ومن في حكمهم من ذوي الحظ الذين وجدوا فرصة للعمل بداخله بمؤهلات وبدونها .
هؤلاء جميعا يتقاضون ملايين الدينارات رواتب وساعات اضافية ومكافات وعلاوات وهبات وقرارات .
اطباء لديهم ارتباطات مع مختلف العيادات يتوزعون عليها فلا وقت لديهم لاستقبال المواطن الغلبان الذي لا قدرة لديه للعلاج في المصحات الخاصة والممرضات كذلك يعاملون المرضى بقسوة لو استثنينا الاجنبيات ويتحولون الى ملا ئكة في المصحات لانها خاصة وتخضع للمتابعة والحساب .
مختبراته خالية من مستلزمات اجهزة التحاليل لا تخدير ولا ظروف حسنة لاجراء العمليات مكاتب خالية واسرة متهالكة ونقص حتى في اجهزة قياس الضغط وابسط التحاليل واقامة تعمق علة العليل ؛؛
اموال تصرف في كل شى الافي اصلاح هذا المرفق لأن اصلاحه واصلاح كل المرافق الصحية العامة وتزويدها بالامكانيات تعرقل المصحات الخاصة وتحول دون ذهاب المرضى اليها وهي التي حولت الطب الى تجارة وكثير من الاطباء لا يريدون الاصلاح .
ومادامت المرافق الصحية بهذا الوضع المأساوي لسنا في حاجة الى وزارة صحة ولا ميزانية لها ولتحول المخصصات الى المواطن مباشرة كما حدث مع الابناء لتكون فرص العلاج متساوية بين الفقراء والاغنياء حتى لو تحولوا للعلاج في الخارج المحتكر لطبقة معينة لانه سيعامل باحترام وسيحظى بالاهتمام بدلا من بقائه في مرافق الصحة العامة يئن يطرد من مرفق الى اخر بعدة حجج وبعدم الاختصاص ومن ثورة في قطاع الصحة لا مناص ؛؛